بريطانيا تبرر العدوان الثلاثي على سوريا.. والمعارضة تفتح النار على تيريزا ماي
السبت، 14 أبريل 2018 04:48 م
بررت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي ضربات أمريكا وفرنسا وبريطانيا على سوريا (العدوان الثلاثي)، مؤكده أنها سمحت للقوات المسلحة البريطانية المشاركة في ضربات جوية منسقة لإضعاف قدرات النظام السوري بمجال الأسلحة الكيميائية وردعه عن استخدامها بحسب وصفها.
وأضافت في بيان لها «نحن نعمل إلى جانب شركائنا الأمريكيين والفرنسيين»
أكدت تيريزا ماي أن «هناك كمية كبيرة من المعلومات، بما فيها استخبارات تشير إلى مسؤولية دمشق عن هذا الاعتداء الأخير»، مؤكده أنه «لا بد لهذا النمط المتكرر من التصرفات أن يتوقف - ليس فقط لحماية مواطنين أبرياء في سوريا من السقوط قتلى ومصابين بهذه الطريقة المروعة بسبب استخدام الأسلحة الكيميائية، بل أيضا لأن لا يمكننا السماح بتآكل الأعراف الدولية التي تمنع استخدام هذه الأسلحة».
ويظهر في هذا البيان استخدام رئاسة الوزراء البريطانية لغة التبرير والتحجيج بموضوع الكيماوي في سوريا ، الذي لم يتم حتى الآن تحديد المسئول عنه، ورغم عدم تأكيد الأمم المتحدة أن المتهم هو الحكومية في حين نفي الجيش السوري استخدام الكيماوي في عملياته في المناطق التي تقع تحت سيطرة الجماعات المسلحة.
وقالت تيريزا ماي «سعينا لاستغلال كافة القنوات الدبلوماسية..لكن جهودنا أحبِطت باستمرار. حتى في الأسبوع الحالي استخدمت روسيا الفيتو ضد قرار لمجلس الأمن كان الغرض منه إجراء تحقيق مستقل باعتداء دوما»، وبالتالي لم يكن هناك بديل لاستخدام القوة لإضعاف الجيش السوري.
زعيم حزب العمال البريطانى جيريمى كوربين، اليوم السبت، أكد أنه لا يوجد أساس قانونى للضربات التى شنتها بريطانيا على سوريا، وإن مثل هذا التصرف سيشجع آخرين على فعل الشيء نفسه، مضيفًا أنه كان يتعين التشاور مع البرلمان قبل أن تأمر رئيسة الوزراء تيريزا ماى الطائرات البريطانية، بالانضمام إلى ضربات منسقة ضد سوريا، ردًا على هجوم كيماوى، تقول إن القوات السورية شنته فى مدينة دوما قبل أسبوع.
وقال إن تداعيات اتخاذ أى دولة عمل أحادى الجانب، لا أساس قانونى له، هى تشجيع الآخرين على فعل الشيء نفسه، كما أن ذلك يحد من قدرتنا على الشكوى عندما يفعل الآخرون ذلك.
وأشار كوربين إلى أنه بعث خطابا مكتوبا إلى ماى يطالبها فيه بنشر المشورة القانونية التى تلقتها قبل أن تتحرك.