جدل بالعراق بعد ازالة صور «الشهداء» وتعليق ملصقات دعائية لمرشحين بالبرلمان مكانها
السبت، 14 أبريل 2018 04:09 م
بدأت فجر السبت الحملة الدعائية للإنتخابات التشريعية فى العراق التى من المقرر اجراؤها فى 12 مايو، وسط جدل حول ازالة صور الذين قتلوا خلال معارك ضد الإرهابيين وتعليق صور المرشحين بدلا عنها.
وبعد دقائق من منتصف ليل الجمعة السبت، الموعد الذى حددته المفوضية العليا المستقلة للانتخابات للانطلاق الرسمى للحملة الانتخابية، قام عمال فى مناطق مختلفة فى البلاد برفع لافتات وصور دعائية للمرشحين.
ولا تزال شوارع بغداد والمدن العراقية وأعمدتها توشح بصور ولافتات "شهداء" القوات الحكومية والحشد الشعبي، الذين قضوا فى المعارك التى انطلقت منذ عام 2014 ضد تنظيم الدولة الاسلامية.
ويقول ستار تركى «45 عاما» مستهزئا "بمجرد ان دقت الساعة 12 من ليل أمس، سارعوا لرمى صور الشهداء ورفعوا مكانها صور اللصوص الجدد".
وعلى الفور انتشرت دعوات على شبكات التواصل الاجتماعى للحد من هذه الاهانة بحق "الشهداء".
وقال ليث الشمرى على صفحته على فيسبوك "سيقوم المرشحون برفع صور الشهداء ووضع صورهم ونحن بدورنا يجب ان نقوم بحملة حرق كل بوستر دعائى يخص اى نذل وجبان يقوم بهذا الفعل لأننا يجب ان نحافظ على صور شهدائنا كرد جميل".
وكرد فعل سريع، بعد انزال صورة "شهيد" ووضع صورة احد المرشحين ، قام مواطنون بانزال صورة المرشح ورميها على الارض واعادة صورة "الشهيد".
وباشرت الائتلافات نصب صور مرشحيها بعد منتصف ليل الجمعة السبت فى الطرق والساحات العامة فى بغداد والمحافظات.
ومن أجل الحصول على مكانات مميزة لصور المرشحين ازيلت صور بعض شهداء المعارك ضد الجهاديين التى تزين شوارع المدن فى العراق، فيما اعتبره البعض "سباق على اعمدة الكهرباء"
وتساءل على العبار عن سبب تعليق الصور والدعايات الانتخابية ليلا وليس بالنهار". وقال "يبدو انهم خجلون من الظهور نهارا. كيف ستوفون اذا بالوعود التى قطعتموها على انفسكم؟".
وانتشرت صور على مواقع التواصل الاجتماعى صور ل"شهداء" رميت على الارض ورفعت فى مكانها صور للمرشحين، فيما قام مرشحون اخرون بوضع صورتهم فوق صورة "الشهداء" المعلقة على احد اعمدة الكهرباء.
ويشارك نحو سبعة آلاف مرشحا فى انتخابات 12مايو للفوز بـ 329 مقعدا فى البرلمان العراقى فى الحملة التى من المقرر أن تتوقف قبل 24 ساعة من بدء التصويت، بحسب قرار مفوضية الانتخابات.