هل تنقذ فكرة دمج الأحزاب الحياة السياسية في مصر؟
السبت، 14 أبريل 2018 08:00 صهناء قنديل
كشفت الأحداث السياسية التي جرت في مصر على مدار الأعوام السبعة الماضية، هشاشة الأحزاب والكتل السياسية المصرية وافتقادها للكوادر التي تصلح لخوض العمل العام، حتى أنه عندما أراد الشعب أن يتحرك على الأرض من أجل تحقيق أهدافه، ظهرت كيانات حاولت استغلال الفراغ السياسي والسيولة التي عاشتها الدولة في غياب مؤسساتها وأحزابها واشتعال الشارع في اختطاف مستقبل هذا الوطن وتزييف حاضره وطمس تاريخه، ومنها حركة 6 أبريل وجماعة الإخوان الإرهابية.
ولم ينقذ مصر من هذه المؤامرة، التي أدارتها أياد خفية خارجية، أطلق عليها في حينها «الطرف الثالث»، سوى العناية الإلهية، ومن ورائها تماسك القوات المسلحة، والوعي الفطري الذي يتمتع به العقل الجمعي المصري.
هذه التطورات كشفت بجلاء تام أهمية وجود أحزاب سياسية قوية، وذات شعبية قادرة على إقناع الشارع، وإيجاد مكانة لها بين الشباب، وإزاء تحقيق هذه الفكرة انطلقت مبادرات تدعو إلى دمج الأحزاب القائمة، وهو ما كشفت مصادر داخل جمعية «من أجل مصر»، وحملة دعم الرئيس عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الأخيرة «كلنا معاك من أجل مصر»، عن قرب إعلان تأسيس حزب سياسي جديد تحت مسمى «من أجل مصر».
وأضافت المصادر، أن خطوة تأسيس الحزب جاءت عقب النجاح الكبير للحملة خلال الانتخابات، وقدرة كوادرها على إدارة الأمور التنظيمية واللوجستية، وتفاعلهم مع المواطنين مما كان له انعكاسات إيجابية على نتائج الانتخابات، كما أكدت المصادر، أن جمعية «من أجل مصر» مستمرة في تقديم خدماتها الاجتماعية.
من جانبه أيّد بهاء الدين أبوشقة، رئيس اللجنة التشريعية بمجلس النواب، والرئيس الجديد لحزب الوفد، تحول ائتلاف دعم مصر، إلى حزب سياسي، لافتا إلى أن الوفد سيسعى إلى دعم وجوده بين الجماهير، حتى يمكنه ملء الفراغ الحاصل على الساحة السياسية.
في غضون ذلك، قال الدكتور محمد منظور، رئيس جمعية «من أجل مصر»، رئيس حملة «كلنا معاك من أجل مصر»، إن مقترح دمج الأحزاب السياسية، فكرة جيدة، في ظل تأييد الرئيس السيسي لها، لافتا إلى أن وجود أكثر من 100 حزب في مصر، أمر غير مفيد للحياة السياسية، خلال الفترة المقبلة.
ولفت إلى أن دمج الأحزاب السياسية من شأنه أن يسهم في إحياء العملية السياسية، وتحقيق نقلة نوعية مهمة في مستقبل الحياة السياسية بمصر، مشيرا إلى ضرورة أن يجد الشعب أحزابا حقيقية تضع مصلحة المواطن أولا، ومصلحة مصر فوق كل شيء.