روسيا تتبع سياسة "العصا والجزرة" في أزمة تسميم الجاسوس.. تطرد دبلوماسي جورجي.. وتعيد سفير الاتحاد الأوروبي لدى موسكو
الجمعة، 13 أبريل 2018 03:14 م
ما زالت أزمة تسميم الجاسوس الروسي، في بريطانيا، عالقة حتى الآن، ولم تنته، خاصة بعدما بدأت موسكو اتخاذ إجراءات ضد الدول التي أقدمت على طرد دبلوماسيها، في الوقت الذي بدت فيه حطوات جادة تؤكد قرب حل الأزمة بين روسيا ودول الاتحاد الأوروبي، والتي تدهورت مؤخرا بسبب أزمة تسميم الجاسوس الروسي السابق في بريطانيا.
في هذا السياق، نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن وزارة الخارجية الروسية، قولها إن موظف قسم المصالح الجورجية في السفارة السويسرية بموسكو، شخصا غير مرغوب به في البلاد، ردا على الخطوة ذاتها التي أقدمت عليها دولة جورجيا.
وقالت وكالة "سبوتنيك" الروسية، إن وزارة الخارجية الروسية، أملهت الموظف مدة 7 أيام لمغادرتها، ردا على قرار جورجيا طرد موظف قسم المصالح الروسية في السفارة السويسرية في جورجيا، حيث جاء في بيان الخارجية الروسية: "ردا على قرار جورجيا طرد موظف قسم المصالح الروسية في السفارة السويسرية في تبيليسي بسبب الاتهامات البريطانية غير المثبتة بحق بلدنا فيما يعرف بـ قضية سكريبال، أعلن الجانب الروسي موظف قسم المصالح الجورجية في السفارة السويسرية في موسكو، شخصا غير مرغوب به، وعليه مغادرة الأراضي الروسية خلال 7 أيام".
من جانبه قال موقع "روسيا اليوم"، إن سفير الاتحاد الأوروبي لدى روسيا ماركوس إيدر قد عاد إلى موسكو وباشر عمله بشكل رسمي اعتبارا من الـ13 من أبريل الجاري.
وأوضح الوقع الروسي، أنه تم استدعاء السفير من موسكو للتشاور في نهاية مارس الماضي، بعد أن طردت بريطانيا و30 دولة أخرى دبلوماسيين روس على خلفية تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرجي سكريبال وابنته يوليا في بريطانيا واتهام لندن روسيا بالوقوف وراء الاعتداء.
بدورها وجهت السفارة الروسية لدى لندن، رسالة إلى منظمة مكافحة الأسلحة الكيميائية، التي أكدت تورط موسكو في تسميم الجاسوس الروسي السابق، حيث قالت السفارة الروسية، إن أي مختبر كيميائي حديث يمكنه تركيب نوفيتشوك، الذي تسمم به الجاسوس الروسي السابق.
وكان وزير الخارجية البريطانى بوريس جونسون قال إن روسيا مسئولة قطعا عن محاولة اغتيال الجاسوس الروسى السابق سيرجى سكريبال بعدما أكدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية نتائج تحليل بريطانيا لغاز الأعصاب المستخدم.