ترامب يضفي الغموض حول الضربة العسكرية ضد سوريا.. الرئيس الأمريكي أحرج قياداته العسكرية
الجمعة، 13 أبريل 2018 12:13 م
حالة من الغموض، تشويه الإعلان الأمريكي الذي خرج منذ عدة أيام تضمن التهديد بتوجيه ضربة عسكرية، وصفها البعض بأنها ستكون الأوسع، ضد النظام السوري، ردا على الهجوم الكيماوي الذي تعرض له مدينة دوما السورية، بل إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هدد روسيا بما وصفه الصواريخ الذكية، إلا أن البيت الأبيض خرج مساء أمس ليعلن فشل التوصل لاتفاق حول رد أمريكي ضد سوريا.
الحكومة البريطانية، خرجت فجر اليوم لتؤكد أن رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي، اتفقت مع الرئيس الأمريكي على ضرورة ردع الأسد عن استخدام الأسلحة الكيماوية.
صحيفة "العرب" اللندنية، أكدت أن الرئيس الأمريكي ألقى بظلال من الشك على موعد تنفيذ الضربة التي هدّد بتوجيهها إلى سوريا من خلال تعويم موعدها بعد أن كان أشار في السابق إلى أنه قد يكون خلال يومين.
وأضافت الصحيفة، أن هذا يأتي في ظل مؤشرات عن رغبة أمريكية في التهدئة وحصر هدف الضربة في الرد على الهجوم الكيمياوي مع الاستمرار بدعم الحل السياسي عبر مسار جنيف.
وقالت الصحيفة، إن تراجع ترامب عن تلويح سابق بأن الرد سيكون خلال 48 ساعة ربما يكون قد أحرج القيادات العسكرية ودوائر الاستخبارات الأمريكية من التسريب الذي دفع القوات الحكومية في سوريا إلى إعادة الانتشار وسحب عناصرها وعتادها من المواقع العسكرية لتجنب آثار أي ضربات صاروخية محتملة.
وأشارت الصحيفة، إلى أن سعي واشنطن إلى تطويق مخلفات اندفاعة ترامب الأولى بشأن الضربة السريعة تكشف عن عمق الخلاف بين المؤسسات الأمريكية والرئيس ترامب في ما يخص التعاطي مع الملفات الحساسة وبينها الملف السوري.
في هذا السياق، قال أحمد العناني، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن الرئيس الأمريكي يراجع بعض المواقف الدولية بشأن الضربة العسكرية المرتقبة ضد سوريا، خاصة في ظل إعلان بعض الدول عدم مشاركتها في هذه الضربة على رأسهم ألمانيا وإيطاليا.
وأضاف عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، في تصريح لـ"صوت الأمة"، أن تراجع ترامب عن توجيه ضربة لسوريا قد يتعلق بترتيبات عسكرية وتنسيق مع حلفاءه للاتفاق على ألية التنفيذ والمواقع التى سيتم استهدافها.