48 ساعة على القمة العربية.. أزمة سوريا والتهديدات الإيرانية وانتهاكات الحوثيين أبرز الملفات
الجمعة، 13 أبريل 2018 09:45 ص
يفصل عن القمة العربية التي تعقد في المملكة العربية السعودية، يومان فقط، حيث تأتي القمة وسط ما تشهده المنطقة العربية من أحداث جسام، على رأسها الأوضاع التي تشهدها سوريا والتهديد الأمريكي بتوجيه ضربة عسكرية ضد دمشق، بجانب أحداث اليمن، ومحاولات مليشيات الحوثيين بدعم إيراني، استهداف المملكة العربية السعودية بصواريخ باليستية، بالإضافة إلى ما تشهده ليبيا من حالة عدم استقرار، بجانب المقاطعة العربية لقطر المستمرة للشهر العاشر على التوالي.
الصحف السعودية، سلطت الضوء على القمة العربية، مؤكدة ضرورة أن تسعى القمة لاتخاذ إجراءات ضد السياسات الإيرانية في المنطقة العربية ودعمها للحوثيين، الذين يسعون لاستهداف المملكة العربية السعودية.
في هذا السياق، طالبت صحيفة "اليوم" السعودية، بضرورة مناقشة خطورة السياسة الإيرانية تجاه المنطقة العربية، موضحا أن هناك رهانا كبيرا في القمة العربية الـ29 التي ستقام بالمملكة بعد غد الأحد في حضور 22 عضوا من الجامعة العربية.
وأكدت الصحيفة السعودية، أن المواقف الدولية لاسيما الموقف الأمريكي واضحة تماما حيال المواقف التخريبية التي يمارسها النظام الايراني في المنطقة وخطر امتلاكه لأسلحة نووية، مشيرة إلى ضرورة الوصول إلى قرارات حازمة تحول دون التمدد الإيراني، وتحول دون تفشي الإرهاب الذي يمارسه النظام الإيراني على نطاق واسع فيها، وقد مهد لذلك بتمويل الميليشيا الحوثية بالأسلحة، مؤكدة أن الحوثيون ما زالوا يطلقون الصواريخ الباليستية ايرانية الصنع بين حين وآخر على أراضي المملكة مهددين بذلك أمنها واستقرارها وسيادتها.
ولفتت الصحيفة السعودية، إلى أن القمة العربية واضحة المواقف وتستهدف استرجاع الحق العربي دون تدخل ايراني سافر في شؤون المنطقة، وثمة رهان للوصول إلى غاية كبرى تؤسس تكامل عربي في كافة المجالات السياسية والاقتصادية بعيد تماما عن التدخلات الايرانية، موضحة أن القمة سوف تركز على أنشطة النظام الايراني الإرهابي لزعزعة أمن واستقرار دول الجوار والعمل على وقف تلك الأنشطة وإفشالها.
من جانبها أكدت صحيفة "الرياض" السعودية أن هناك حقيقة واحدة ثابتة لا يختلف أي طرف من الأطراف المتداخلة على صحتها وهي الدور الإيراني الواضح في خلق الفوضى والمعاناة التي تعيشها شعوب بأكملها.
وأشارت الصحيفة، إلى أن إيران نجحت في اليمن في استغلال المناخ السياسي والأزمات الاقتصادية، حيث شكلت أكبر تهديد لأمن وسلامة لليمن واستقرار المنطقة بشكل عام، لافتة إلى أن مقر السفارة الإيرانية في صنعاء أصبح ثكنة عسكرية ومركزا لتدريب الميليشيا الحوثية وغرفة عمليات لإدارة المعارك ضد أبناء الشعب اليمني، وإطلاق الصواريخ الإيرانية الباليستية باتجاه المدن السعودية مستهدفة المدنيين.
وأكدت الصحيفة السعودية، أن العالم شاهد العبث الإيراني في اليمن وسوريا وما سببته تدخلات إيران الخارجة عن قواعد القانون الدولية من حروب ودمار وانهيار سياسي واقتصادي أعادتها إلى الوراء عقودا طويلة، مؤكدة أن إيران عملت على فصل الدول عن محيطها العربي وأصبحت مؤسساتها الوطنية مجرد أدوات تنفيذية لمشروع قائم على الهيمنة والاستعلاء العنصري.
بدوره نقل الحساب الرسمي للمعارضة القطرية، عن وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، تأكيده أن الأزمة الدبلوماسية بين قطر من جهة والسعودية ومصر والإمارات والبحرين من جهة ثانية، لن تكون مطروحة في القمة العربية التي تعقد الأحد في المملكة العربية السعودية.
وقال وزير الخارجية السعودي، إن حل هذه الأزمة سيكون داخل مجلس التعاون الخليجي، حيث ستكون قطر حاضرة في القمة العربية في الرياض، بينما تغيب عنها سورية التي تم تعليق عضويتها في الجامعة العربية منذ العام 2011.