موسكو تقود مساعي تجنب ضربة عسكرية ضد دمشق.. اتصالات روسية أمريكية لبحث التعاون.. والجيش السوري يكثف استعداداته لمواجهة أي رد أمريكي

الخميس، 12 أبريل 2018 11:52 م
موسكو تقود مساعي تجنب ضربة عسكرية ضد دمشق.. اتصالات روسية أمريكية لبحث التعاون.. والجيش السوري يكثف استعداداته لمواجهة أي رد أمريكي
سوريا
كتب أحمد عرفة

مساعي تقودها روسيا، لتجنب أي ضربة عسكرية تقودها الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها المتمثلين في فرنسا وبريطانيا، ضد سوريا خلال الساعات الماضية، في الوقت الذي بدأ فيه الجيش السوري، الاستعداد لتفادي أي ضربة عسكرية توجه ضده.

 

تأتي تلك المساعي بعدما رفضت عدد من الدول الأوروبية، على رأسهم ألمانيا وإيطاليا المشاركة في أي حملة عسكرية يتم توجيهها إلى سوريا خلال الفترة المقبلة.

 

اتصالات مكثفة تجريها موسكو، مع الولايات المتحدة الأمريكية، كما أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اتصالا مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان لبحث الأوضاع في سوريا.

من جانبها كشفت وسائل إعلام أمريكية، حول الاستعدادات التي بدأت تتخذها سوريا لمواجهة أي ضربة عسكرية مرتقبة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ضد دمشق.

 

ونقل الحساب الرسمي لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية عن قناة سي أن بي سي الأمريكية، تأكيدها بأن الجيش السوري نقل عتاده إلى مطارات يشرف عليها الروس على أمل ألا توجه واشنطن ضربات لهذه المطارات.

 

من جانبه قال المندوب الروسي في الأمم المتحدة، إن اجتماع مجلس الأمن اليوم الجمعة سيعقد للاستماع إلى تقرير الأمين العام بشأن التهديدات بقيام عمل عسكري في سوريا.

وفي سياق متصل نقل وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن السفير الروسي في لبنان، ألكسندر زاسيبكين، تأكيده أن روسيا تواصل اتصالاتها على جميع المستويات لتجنب السيناريو العسكري في سوريا، موضحا أن الحل الوحيد لذلك يتمثل في العودة إلى التفاوض والتعاون حول الملف السوري.

وأشار السفير الروسي في لبنان، إلى أنه خلال الأيام الأخيرة، وحتى هذه اللحظة، فإن روسيا تعمل جاهدة على تجنب السيناريو العسكري، وهذا العمل يجري على كافة المستويات، متابعا:" بحسب آخر المعلومات المتوافرة، فإن هناك تواصلا ما بين الطرفين الروسي والأمريكي، والحل الأفضل لتجنب السيناريو العسكري هو التعاون المشترك في ما يخص الأوضاع في سوريا، وثمة اقتراح ملموس في هذا الإطار، ويتمثل في عقد جلسة جديدة لمجلس الأمن الدولي.

وتابع السفير الروسي في لبنان،: نحن نريد التعاون مع التحالف بقيادة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط ضد الإرهابيين، وهذه الفكرة قائمة حتى اليوم، وفي السابق عملنا مع الأمريكيين لتثبيت فكرة الهدنة، موضحا أن استغلال الموضوع الكيميائي أمر خطير جدا، خاصة أننا نرى سعيا لتثبيت الاتهام على الطرف المذنب قبل إجراء التحقيقات اللازمة، أو حتى الجزم باستخدام السلاح الكيميائي من دون انتظار هذه التحقيقات.

وقال السفير الروسي في لبنان :حين كان يتم تحرير الغوطة الشرقية، وفي الساعات الأخيرة لإنجاز هذه المهمة، انتشر ذلك الشريط المفبرك بشأن الهجوم الكيميائي ، وكل ما يثار عن هذا الموضوع هو من مصادر مجهولة عبر شبكة الإنترنت، والروس المتواجدين في الغوطة الشرقية أجروا تحقيقاتهم، ولم يتبيّن لهم حصول هجوم كيميائي، أو وجود أثر لمواد كيميائية، وهو ما تأكدوا منه بوسائل عدة، بما في ذلك شهادات من أهالي المنطقة.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق