"أبوشريعة" ليس أولهم.. حكاية 11 "خُط" بسطوا سطوتهم الإجرامية على الشرقية في 7 سنوات

 

 شهدت مصرعلى مدار7 سنوات مضت، وتحديدا منذ الانفلات الأمني في أعقاب ثورة 25 يناير، ظهورالكثير من التشكيلات العصابية، في مختلف المحافظات، وبقيت محافظة الشرقية، في صدارة المحافظات التي تشهد نشاطا إجراميا مكثفا ومتنوعا، بين الجرائم الجنائية، كالقتل، والسطو، وتجارة المخدرات، والإرهابية، كالتفجيرات، والاغتيالات.

 

وعلى مدار السنوات السابق الإشارة إليها ، شهدت محافظة الشرقية ظهور 11 مجرما عتيدا، أطلق عليهم الأهالي لقب الخُط، أسوة بمجرمي الصعيد العتاة في خمسينيات، وستينيات القرن الفائت.

 

 

وخلال الساعات الماضية، ألقت قوات الشرطة، بمركز أولاد صقر، شمال المحافظة، القبض على واحد من أعتى مجرمي السنوات الأخيرة بالشرقية، وهورائد أبوشريعة، الذي لم يتمكن 6 من مديري الأمن السابقين من ضبطه، حتى أنه صارأشهر مجرم في الدلتا.

سقوط "أبوشريعة"، أو "بوحة الشرقية"، كما يسميه الأهالي؛ يدفع إلى سؤال مهم، وهو هل يكون "خُط الشرقية" آخرالمجرمين الخطرين الذين تشهدهم تلك المحافظة، أم أن سقوط "أبوشريعة" سيفسح الطريق لظهورغيره؟ .

اقرأ أيضا: "دوّب 6 من مديري الأمن".. "بوحة الشرقية" في قبضة شرطة أولاد صقر.. "أبوشريعة" مجرم بالصدفة.. أنشأ صفحة على "فيسبوك" للتواصل مع الأهالي
 

إجابة هذا السؤال، يمكن أن يدلنا عليها التاريخ، إذا تذكرنا حكاية 10 مجرمين سبقوا "خُط الشرقية"، إلى عرض امبراطورية الإجرام، ورتبناهم وفقا لخطورتهم، وليس لتاريخ ظهورهم أو سقوطهم في قبضة الأمن.
 

هاشم مأمون

 

صاحب هذا الاسم هو المعلم الأول لكل مجرمي الشرقية، فهو إنسان بلا قلب، اتخذ من عزبة العاقولة بمنيا القمح، وكرا لممارسة نشاطه الإجرامي، ورغم عمره الذي تجاوزالـ60، فإنه بقي على عهده الإجرامي، وكان مسجلا جنائيا برقم 2812 "فئة ب" مخدرات.

 

وهرب مأمون من سجن أبوزعبل، أثناء قضائه العقوبة في القضية 23973 جنايات منيا القمح "قتل عمد"، ومطلوب ضبطه فى القضية 3589 جنايات منيا القمح لسنة 2011 "سرقة بالإكراه" المحكوم عليه فيها بالسجن 15 سنة "والقضية 28236 جنايات منيا القمح لسنة 2011 الصادر فيها ضده حكم بالإعدام شنقا بعد ضبطه حائزا سلاحا ناريا و500 كيلو بانجو، إضافة إلى العديد من الأحكام الصادرة ضده بالسجن المؤبد". 

 

السيد أبو مريشد 

 

كان المجرم السيد أبو مريشد، هو صاحب الكلمة العليا في سوق المخدرات بالشرقية، وبخاصة الهيروين، وامتد نفوذه إلى الدلتا بأسرها، حتى أنه كان يتحكم في سعر تداول هذا المخدر، في النصف الشمالي من الإقليم المصري.

 

وسقط مريشد في قبضة الأمن مع نجله، وبحوزتهما سلاحا ناريا، وكمية ضخمة من مخدرالهيروين، وكانت الشرطة تطارده لمدة 6 سنوات، منذ هروبه من سجن أبو زعبل في أحداث ثورة يناير.

 

والاسم الحقيقي لهذا المجرم هو "السيد مريشد محمد حسن"، ويبلغ من العمر 43 سنة، عاطل، وكان يعاونه نجله "محمد"، الشهير  بـ"ملّص"، 21 سنة،عاطل أيضا، وكان مطلوبافي القضية رقم 55667 لسنة 2016، جنايات مركز شرطة بلبيس، مقاومة سلطات وإطلاق النارعلى الأمن. 

 

امتلك أبو مريشد ثروة طائلة، من تجارته، بلغت 10 أتوبيسات وسيارات، بالإضافة إلى الأراضى الزراعية، التي وزع ملكيتها على أقاربه، ورجال عصابته، كما بنى لنفسه قصرا على مساحة 800 متر، داخل قطعة أرض مساحتها 10 أفدنة بقرية السلام في بلبيس.

 

أحمد نجرو  

 

يعد المسجل خطر "أحمد نجرو"، واحدا من أخطرالمجرمين الذين شهدتهم محافظة الشرقية، وقتل برصاص الشرطة؛ على خلفية مشاجرة بينه وبين آخرين بمنطقة أرض علوان، وإطلاقه النيران على خصومه في المشاجرة، ما استدعى تدخل قوات الأمن، التي اشتبكت معه فوروصولها إلى مسرح الأحداث، فأصيب على يد قوة من مباحث مركز بلبيس ، وعقب إصابته، نقله أفراد عصابته إلي مستشفى بلبيس العام، وحطموا استقبال المستشفى، وحاصروها، وأطلقوا النارعلى الأطباء؛ بعد علمهم بسوء حالة زميلهم، الذي توفي في هذه الأثناء.

 

شوقي المحروق 

نجحت الأجهزة الأمنية، في ضبط شوقي المحروق، نجم البلطجة في الشرقية، بعد ارتكابه المئات من حوادث القتل والسرقة بالإكراه والترويع والخطف. 

وتم ضبط المحروق، ابن مدينة القنايات، بعدما صدرت ضده أحكام بالسجن بلغت 120 سنة، في مدينة نصر بالقاهرة.

 

إبراهيم الدباح أوالغبي وأبو زلمة ابن تل حوين، بالزقازيق، هارب من أبوزعبل، حين كان يقضى عقوبة السجن 10 سنوات  بتهمة حيازة مخدرات، وكان مطلوبا لتنفيذ حكم آخر بـ10 سنوات فى قضية مخدرات أيضا. 

 

واشتهر الدباح بأنه سفاح الطرق السريعة، إلى أن لقى مصرعه متأثر بإصابته بأعيرة في الرأس والصدر؛ أثناء تبادله أطلاق النارمع ضباط المباحث بكمين قرب مدينة الزقازيق، كما تم ضبط مساعده الأهم "علي خليل الغبي". 

 

ويعد خالد أبو زلمة من أبرز المجرمين في الشرقية أيضا، وهو أبناء كفر أبو نجاح، وهارب من عقوبة المؤبد بتهمة قتل النقيب تامرعبد الفضيل معاون مباحث كفر شكر بالقليوبية، سنة 2004.

 

سيد السريع و"ابن تحية"

وتضم القائمة أيضا "سيد السريع"، 45 سنة، المقيم بقرية ميت جابر التابعة لمركز بلبيس، وهو مسجل شقى خطر سرقات عامة ومطلوب ضبطه فى العديد من القضايا آخرها رقم 7537 إدارى مركز بلبيس لسنة 2011 حريق عمد والقضية 13901 جنح بلبيس لسنة 2012 سرقة، وكلا من أبو زلمة والسريع سقطا أيضا فى قبضة الشرطة.

وإلى جوار السريع يقف "محمود ابن تحية"، المقيم بالزقازيق، الذي كان مطلوبا في قضايا شروع في قتل وارتكاب وقائع سرقة بالإكراه، وتزعم تشكيل عصابي.

 

محمود دراز 

ابن قرية الصنافين مركزمنيا القمح والمطلوب ضبطه لتنفيذ حكم بالسجن 15 سنة فى قضية سرقة بالإكراه و"سامح السيد عبد الحميد" وشهرته "سامح الزنكلونى"، المقيم بوادى الملاك ، متهم فى قضايا سرقات بالإكراه وحيازة سلاح نارى وجريمة قتل.