«الخرزة الزرقاء» فرقت بين مديحة وزوجها وتدخلها محكمة الأسرة لخلعه
الجمعة، 13 أبريل 2018 05:00 ص
«لم اسمع نصيحة والدتي منذ البداية وجلست خلف مشاعري وتجاهلت صوت العقل تماما، لأدفع الثمن بدخولي المحاكم للحصول على حقوق طفلتي».
تخرجت «مديحة» في كلية الآداب قسم تاريخ، وعملت مُدرسة بحدى المدارس الخاصة بنظام الحصة، ولقلة مرتبها بدأت في إعطاء دروس خصوصية لبعض اطفال الجيران والمعارف، لتحسين وضعها المادي وشراء مستلزمات الزواج.
في إحدى المرات، عرفتها صديقتها على طالبة بالصف الأول الإعدادي، لإعطاءها درس خصوصي، لم تتردد «مديحة» في ذلك، فاتفقت مع الطالبة على الحضور لمنزلها وضمها لعدد من الطالبات.
كانت الفتاة تذهب لدرسها بصحبه شقيقها «ممدوح»، وبعد فترة نشأ الإعجاب بينه وبين «مديحة»، الذي قرر التقدم لخطبتها وسط رفض أهلها لعائلته، المعروف عنها كثرة المشاكل وأعمال البلطجة وشغل الدجل والسحر، لكن مديحة لم تلتفت لرفض أهلها وأصرت على إتمام الخطوبة والزواج ممن هوى قلبها.
بعد عام من الخطوبة، وقعت مشكلات كثيرة بين العائلتين، ولكن أمام إصرارهما تم الزواج، وفي ليلة الزفاف منحتها والدة زوجها خرزة زرقاء، لتحميها من «عين الحسود»، ففرحت بها العروسة، وشكرت حماتها على هديتها، وارتدتها.
مرت الشهور سريعا، لتزف خبر حملها بالمولود الأول، الذي فرحت به كثيرا، أملا منها أن يجمع بين العائلتين وينبذ الشقاق بينهما، إلا أن الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن، ففي يوم الاحتفال بـ «سبوع» طفلتها «رودينا»، لتنشر مشاجرة حادة بين والدتها وحماتها .
وقفت مديحة مصدومة من طريقة حماتها في التحدث مع والدتها، وعدم تدخل زوجها لإيقاف والدته، خاصة وأنها بدأت بافتعال المشاجرة وانهالت بالسباب على والدتها، وانتهى السبوع وحملت طفلتها وذهبت لمنزل والدتها بعد أن طردتها حماتها، لم تتوقف المشكلة عند هذا الحد، بل زادت بعد إصرار زوجها على العيش مع أهله في منزلهم، ومع خوفها على طفلتها، من أعمال السحر التي تقوم بها حماتها، رفضت الذهاب والعيش في منزلها.
وتروي مديحة في دعواتها رقم 3760لسنة 2018 لطلب الخلع، «بعد إصراره على انتقالي للسكن مع والدته، رفع زوجي دعوى نشوز ضدي، رغم أنه لم يرسل لي أصلا طلب الطاعة، بعد تواطئه مع المحضر، الذي أرسل طلب الطاعة لعنوان أخر، ليتم الحكم بالنشوز وإسقاط حقوقي المادية، ولهذا لجأت للخلع والحصول على نفقة صغيرتي».