صورايخ ترامب وبوتين.. سوريا أرض المعركة

 

في الساعات القليلة الماضية اشتعلت الأمور بين القوتين العظمتين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا بشكل ملحوظ، فالرئيس الأمريكي دونالد ترامب توعد ظهر أمس الأريعاء بإطلاق صواريخ على سوريا، ردا على تهديدات مسؤولين روس بإسقاط أي صواريخ أمريكية تطلق على روسيا وضرب مواقع إطلاقها.

 

حيث قال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان له إن القوات السورية أفرغت المطارات الرئيسية والقواعد العسكرية تحسبا لضربات أمريكية، كما أعلن الجيش الروسي أنه يراقب الوضع في سوريا عن كثب، وأنه رصد تحركات للبحرية الأمريكية في الخليج.

 

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد كتب في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر وقال نشرها أمس: تتوعد روسيا بإسقاط أي صواريخ سنطلقها على سوريا.. يا روسيا، استعدي لأنها قادمة، وهي جميلة وجديدة وذكية!.

 

وقالت صحيفة واشنطن اكسمينر في تقرير لها أمس عن مصدر في البنتاغون أن المدمرة الأمريكية غادرت يوم الأثنين ميناء قبرص وأبحرت باتجاه سوريا، مشيرة إلى أن السفينة مزودة بـ60 صاروخا مجنحا من طراز توماهوك.

 

حيث تستطيع هذه الصواريخ تدمير أهداف من بعد يصل 2500 كيلومترا، وتتميز بدقة عالية ومزودة بنظام فعال للتكيف مع التدارس وقدراتها العالية على المناورة.

مجلس الأمن غائب
 

وقال اللواء سعد الجمال رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب أن كل التصرفات الأمريكية تجعلها فى محل شك، موضحاً في تصريحات صحفية أنه  برغم انعقاد مجلس الأمن والمطالب بإجراء تحقيق حول أزمة دوما فى سوريا وتبين الحقيقة ومحاسبة الفاعل الحقيقى فى هذه المأساة إلا أنه للأسف الشديد فوجئنا بقرار الولايات المتحدة الأمريكية وأيدتها فرنسا بضرب سوريا بصورايخ.
 

روسيا وبريطانيا

ويبدو أن هناك تكتل قوي أوروبي وأميركي على روسيا ستكون معركته داخل الأراضي السورية، ففي الأسبابيع الماضية اشتعلت الأزمة بين روسيا وبريطانيا، فالعلاقات بين البلدين أخذت جانب من العداء المُعلن بسبب تسميم العميل الروسي السابق سيرجي سكريبال في جنوب شرق بريطانيا باستخدام غاز أعصاب يوم 4 مارس الجاري.

 

الأمر لم يتوقف عند هذا الحد فرئيسة الوزرا البريطانية تريزا ماي قامت بطرد 23 دبلوماسيا روسيا اتهمتم بأنهم متورطون في قضية مقتل العميل الروسي، بعد إمهال الدبلوماسيين الروس أسبوع لمغادرة بريطانيا، وتعد هذه أكبر عملية طرد لدبلوماسيين منذ 30 عام، بما ينذر باشتعال حرب باردة بين البلدين.