مع تصاعد تهديدات واشنطن ضد سوريا.. أسرار الضربة العسكرية الأمريكية المرتقبة
الأربعاء، 11 أبريل 2018 08:33 م
تزامنا مع تصاعد التهديد الأمريكي بتوجيه ضربة عسكرية جوية مرتقبة إلى النظام السوري بعد الهجوم الكيماوى الذي تعرضت له مدينة دوما السورية السبت الماضي، كشفت مواقع أمريكية، أسرار عن هذه العملية العسكرية التي وصفتها أنها ستكون الأوسع.
نقلت وكالة"سبوتنيك" الروسية، عن موقع "ستراتفور" الأمريكي تأكيده أن العملية العسكرية، التي من المحتمل أن تبدأها أمريكا في سوريا ستكون أوسع، مشيرا إلى أن واشنطن تنشئ تحالفا عسكريا ضد دمشق على خلفية هجوم كيميائي مزعوم.
يأتي هذا تزامنا مع أكدته دمشق، بأن الأسطول الأميركي المزود بصواريخ توماهوك غادر المرفأ القبرصي لارنك، مشيرة إلى أن الأسطول الأميركي يقترب من المرفأ السوري في طرطوس حيث القاعدة البحرية الروسية.
من جانبها قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن سفن عسكرية روسية تغادر ميناء طرطوس في سوريا.
وأوضحت الوكالة الروسية، نقلا عن الموقع الأمريكي، أن العملية الجديدة لن تهدف فقط إلى ردع دمشق، وإنما للحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات الكيميائية ، لافتا إلى أن أمريكا ستواجه عقبات في تنفيذ العملية العسكرية الثانية، كما واجهت عقبات في العملية الأولى عندما قصفت مطار الشعيرات في 7 أبريل عام 2017.
ووفقا لما ذكره الموقع الأمريكي المتخصص، فإن الاختلاف بين قصف مطار الشعيرات والعملية السعكرية المحتملة، هو أن الأولى تمت بتحرك أحادي، بينما من المتوقع أن تشارك عدة أطراف في العملية المقبلة التي يمكن أن تستمر على مدى أيام، بينها فرنسا وبريطانيا، كما أنه من المتوقع أن تشمل الضربات أهدافا عسكرية حول العاصمة دمشق، وخاصة قواعد "الضمير" و"مرج رحيل" و"المزة"، إضافة إلى احتمالات ضرب مواقع عسكرية أخرى، بجانب مواقع القوات الصاروخية والمدفعية ومراكز القيادة، وربما لا تكون هناك محاولة لاستهداف الرئيس السوري بشار الأسد بصورة مباشرة.
وأشار الموقع الأمريكي، إلى أن واشنطن ستستخدم عدة قواعد جوية تابعة لها ولحلفائها في المنطقة، وفي مقدمتها قاعدة "العديد" الجوية، والقاعدة البريطانية في قبرص، وستسعى لتأمين ممرات للهجوم عبر أجواء العراق وتركيا والأردن، لكن علاقة بغداد مع إيران من المرجح أن تقودها لرفض الطلب الأمريكي، لافتا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيكون عليه أن يقوم بعمل عسكري كبير إذا أقدم على تنفيذ ضربة ثانية إلى سوريا.