أسرار زيارة "تميم" لـ"واشنطن".. الدوحة قدمت تنازلات لـ"ترامب"

أسرار عديدة شهدتها الزيارة الأخيرة التي أجراها تميم بن حمد، الأمير القطري للولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما كشفتها الصحف الأمريكية، مشيرة إلى تميم تقدم بعدة تنازلات قبل هذه الزيارة.

ونقل موقع المعارضة القطرية، عن صحيفة "ذا هيل" الأمريكية تأكيدها أن الجهود الدبلوماسية الأمريكية الرامية لرأب الصدع بشأن الأزمة الخليجية توقفت، ليصبح الهدف من اللقاء هو بحث سبل تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة وقطر.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أن القناعة السائدة في واشنطن هي أن ترامب سيطالب القطريين بتقديم تنازلات، وذلك بعدما شهدته إدارته من تغييرات في الآونة الأخيرة، تضمنت الإطاحة بوزير الخارجية السابق ريكس تيلرسون، الذي كان يتخذ مواقف منحازة لقطر، وإسناد منصبه لمدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي آيه) مايك بومبيو المعروف بمواقفه الصارمة حيال إيران الحليف البارز لنظام الحمدين، بجانب تعيين الدبلوماسي المخضرم جون بولتون صاحب التوجهات المتشددة إزاء الإرهاب ونظام الملالي مستشارا للأمن القومي.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أن تحاول قطر تقديم المزيد من التنازلات السياسية والعسكرية للإدارة الأمريكية خلال الفترة المقبلة، في مسعى يائسٍ لاستباق السياسات الصارمة التي يُتوقع أن تتبناها إدارة ترامب حيالها، في ظل وجود بومبيو وبولتون بين أركانها، لافتة إلى أن قطر كانت أول دولة عربية خليجية تقيم علاقاتٍ من أي نوع مع إسرائيل، وهذا  لاقى إدانة قوية من جانب دول مجلس التعاون الخليجي. 

وأشارت الصحيفة الأمريكية، إلى التناقضات التي تحفل بها السياسات التي تتبناها قطر على الصعيدين الإقليمي والدولي والتي تجعلها تحاول مد الجسور مع قوى متباينة التوجهات ومعادية لبعضها البعض في كثيرٍ من الأحيان.