المحكمة العليا في البرازيل تؤجل حكما متوقع بموجبه الإفراج عن الرئيس السابق
الأربعاء، 11 أبريل 2018 01:40 م
طلب أحد قضاة المحكمة العليا فى البرازيل تأجيل مناقشة مقررة فى الأصل الأربعاء، إلى الأسبوع المقبل، من شأنها أن تؤدى إلى الافراج عن الرئيس اليسارى السابق لويس ايناسيو لولا دا سيلفا، الذى سجن الاربعاء الماضي.
فقد وافق القاضى ماركو اوريليو دو ميلو على طلب "الحزب البيئى الوطني" الصغير اليمينى المتطرف الذى بادر الى هذا الاجراء، وكان طالب بتأجيل يستمر خمسة ايام.
وسيعيد هذا الحكم اطلاق المناقشة حول مبدأ تنفيذ العقوبة منذ رفض استئناف اول، حتى لو ان خطوات اخرى ما زالت ممكنة.
وهذا ما ينطبق على لولا (72 عاما) الذى حكم عليه اواخر شباط/فبراير فى الاستئناف بالسجن 12 عاما وشهر واحد بتهمة الفساد، لأنه قبل منزلا من ثلاثة طوابق بمثابة رشوة من شركة بناء، لكنه ينفى هذه التهم نفيا قاطعا.
الا ان لولا الذى يتصدر استطلاعات الراى حول الانتخابات الرئاسية فى تشرين الاول/اكتوبر، يعتبر الامر بمثابة مؤامرة لمنعه من ترشيح نفسه.
وكان "الحزب البيئى الوطني" طالب المحكمة العليا بتحديد ما اذا كان تفسير القانون دستوريا ام لا، فى ايار/مايو 2016، من دون ان يعرف انها يمكن ان تفيد بطريقة غير مباشرة لولا دا سيلفا.
وكان رئيس "الحزب البيئى الوطني" أديلسون باروسو الذى يسمى حزبه اليوم "الوطنيون" قال الاثنين لصحيفة او غلوبو "دائما ما كنت ضد اليسار، وانا آسف فعلا لانى قدمت هذه الورقة الدستورية المباشرة".
والتفسير الذى يفيد ان على المدان تمضية مدة عقوبته فور رفض الاستئناف الأول، يستند الى قرار اصدرته المحكمة العليا فى 2016، بعد تصويت متقارب جدا، من خلال ستة اصوات ضد خمسة.
وكان الاشخاص المحكوم عليهم يستطيعون البقاء احرارا طوال الفترة التى يحتاجون اليها لرفع الاستئناف امام الهيئات العليا «محكمة القضاء العليا والمحكمة العليا نفسها»، وهذا ما كان يستغرق شهورا وربما سنوات.
ويقول عدد من المحامين ان قانون 2016 يتناقض مع قرينة البراءة. وهذه هى الحجة الرئيسية لمحامى لولا الذى يأمل فى التوصل الى نتيجة ايجابية للحكم الذى سيصدر الأسبوع المقبل.