الخطر الإيراني يطغى على لقاء "ماكرون ومحمد بن سلمان".. وتوافق بين باريس والرياض حول الشأن اليمني والسوري والعراقي واللبناني

الثلاثاء، 10 أبريل 2018 08:12 م
الخطر الإيراني يطغى على لقاء "ماكرون ومحمد بن سلمان".. وتوافق بين باريس والرياض حول الشأن اليمني والسوري والعراقي واللبناني
الامير محمد بن سلمان
كتب أحمد عرفة

انتهى اللقاء الذي جمع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، الذي يجري حاليا زيارة إلى باريس تستمر لمدة 3 أيام، حيث عقد كليهما مؤتمر صحفي للحديث عن مجمل ما ترتب عن اللقاء.

 

في هذا السياق، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: نريد شراكة مستدامة مع السعودية عبر تنسيق استراتيجي.

 

ووفقا لما ذكره الحساب الرسمي لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية، على "تويتر" ، أكد ماكرون أن فرنسا وقعت اتفاقيات كبيرة مع السعودية وهي شريك استراتيجي مهم لنا.

 

وتابع ماكرون: قبلت دعوة رسمية من الأمير محمد بن سلمان لزيارة السعودية، ونعمل مع السعودية لوقف كل أشكال تمويل الإرهاب.

 

وقال الرئيس الفرنسي، إنه يجب الإبقاء على الاتفاق النووي مع إيران لكن يجب مراقبة أيضا الأنشطة الصاروخية البالستية لطهران، و مواقفنا متشابهة مع السعودية بشأن التوسع الإيراني في الشرق الأوسط، لن نسمح بأي نشاط بالستي في اليمن يهدد أمن السعودية واستقرارها وسلامة شعبها.

 

وقال الرئيس الفرنسي:"نشترك مع السعودية في ضرورة التصدي لتوسع إيران في المنطقة، ولا نريد تدخلا إيرانيا في الانتخابات التي ستجري في العراق".

 

وأضاف الرئيس الفرنسي:"لدينا رغبة مشتركة مع السعودية لدعم لبنان، ونحتاج ركائز دولية لمكافحة الإرهاب وقطع مصادر تمويله"، موضحا أن زيارة ولي العهد السعودي إلى فرنسا زيارة مهمة للغاية.

 

وتابع الرئيس الفرنسي:"اتفقنا على عقد مؤتمر إنساني في باريس الصيف المقبل بشأن اليمن، ونقف مع السعودية ونتبادل المعلومات لمواجهة خطر الصواريخ الحوثية، ولا نريد تدخلا إيرانيا في الانتخابات التي ستجري في العراق".

 

من جانبه قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إن الشراكة السعودية الفرنسية مهمة للغاية خصوصا مع المتغيرات التي تحصل في الشرق الأوسط والعالم.

 

وأضاف الأمير محمد بن سلمان، بعد لقاءه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن هناك مشاريع هدامة في الشرق الأوسط أبرزها الخطر الإيراني الذي ينطلق من أيديولوجية توسعية.

 

وأشار الأمير محمد بن سلمان، إلى أن إيران تدعم الإرهاب عبر تمويل ميليشيات حزب الله والحوثيين ورعاية قادة تنظيمات مثل القاعدة.

 

وتابع الأمير محمد بن سلمان: حذرنا مرارا من خطر انتقال الإرهاب إلى دول الساحل، وهدفنا هو أن نكون منطقة محورية بين آسيا وإفريقيا وأوروبا وفق رؤية 2030.

 

وأشار الأمير محمد بن سلمان، إلى أن المملكة العربية السعودية، لم تستغل حتى الآن سوى 10% فقط من إمكانياتها، موضحا أن الشراكة السعودية الفرنسية مهمة للغاية خاصة في هذا الوقت.

 

وأضاف ولي العهد السعودي، خلال اللقاء المشترك مع الرئس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن إيران لم تستثمر الأموال لازدهار الشعب وإنما لنشر الأيديولوجيا.

 

من جانبه قال الرئيس الفرنسي:"نؤيد ما قاله الأمير محمد بن سلمان فيما يتعلق بإيران، والاتفاق النووي مع إيران غير كامل".

 

وتابع ماكرون: إذا خرجنا من إطار الاتفاق النووي إيران ستستمر في العمل لتطوير قنبلة نووية، ويجب ربط الاتفاق النووي مع إيران بمرحلة ما بعد عام 2025 ومعالجة مسألة البرنامج الصاروخي الإيراني".

 

وأوضح الرئيس الفرنسي:هدفنا الأول في سوريا محاربة داعش والنظام السوري ليس عدو فرنسا بل عدو الشعب السوري، و لدينا خطوط حمر فيما يتعلق باستخدام السلاح الكيماوي في سوريا.

 

وأكد ولي العهد السعودي، أنه إذا تطلب الأمر فستكون السعودية طرفا في الرد الدولي على سوريا بشأن الهجوم الكيماوي.

 

وقال الأمير محمد بن سلمان، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون:"مستعدون للعمل مع حلفائنا في أي عمل عسكري بسوريا إذا تطلب الأمر، وأي عمليات عسكرية تحدث فيها أخطاء"، متابعا :"الآثار التي كشفت في العلا لا تشكل سوى 5%"

 

من جانبه قال ماكرون: سنواصل تبادل المعلومات وسنعلن خلال أيام عن قرارنا بشأن سوريا، ولا نريد أي تصعيد للوضع في المنطقة، والعلاقة بين السعودية وفرنسا تبنى على رؤية مشتركة.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق