القضية الفلسطينية والأزمة السورية والنفوذ الإيراني
«بين الحسم والتحديات».. 5 ملفات ساخنة تنتظر القمة العربية المقبلة
الأربعاء، 11 أبريل 2018 03:00 صهناء قنديل
توقع مراقبون سياسيون، أن تسفر القمة العربية، التي تنعقد في مدينة الدمام، بالمملكة العربية السعودية، يوم 15 إبريل الجاري، عن قرارات حاسمة، تواجه التحديات المرحلية الحالية، مشيرين إلى أن القمة تواجه 5 ملفات ساخنة، تهدد أمن المنطقة وهي الأوضاع في فلسطين، بالإضافة إلى استمرار الأزمتين السورية والليبية، مع تفاقم التدخلات الإيرانية لدعم الحوثي في اليمن بالصواريخ الباليستية، فضلا عن الخلافات التي تفجرت بشأن الموقف العربي من التدخل التركي في سوريا.
وتحت شعار «أمنيات الحسم وتحديات المرحلة»، يلتقي القادة العرب في مدينة الدمام السعودية، لحسم الخلافات التي تفجرت بين الدول العربية، إثر إصرار الجزائر على رفض أي إدانة للتدخل التركي في عفرين السورية، بالإضافة إلى استمرار الانتهاكات الإسرائيلية المروعة ضد الفلسطينيين، لا سيما خلال الأيام القليلة الماضية، لوأد التحركات السلمية، للشعب الفلسطيني؛ للاحتفال بيوم الأرض، وكذلك الجدل المتفجر حول عودة النظام السوري لاستخدام السلاح الكيماوي ضد المعارضة المسلحة في دوما بالغوطة الشرقية، ويلي ذلك أو يسبقه الاعتداءات الصاروخية المتتالية من الحوثي، داخل الحدود السعودية، بدعم إيراني موسع.
الازمه السوريه
الملف الاقتصادي حاضراً
وإزاء كل هذه الأزمات السياسية، يبقى الملف الاقتصادي حاضراً ضمن تحيديات القمة العربية، الذي يرى السفير جمال بيومي مساعد وزير الخارجية الأسبق، والرئيس السابق لاتحاد المستثمرين العرب، أنه لن يراوح مكانه، في ظل الخضم المتلاطم للأحداث السياسية، وما تؤدي إليه من خلافات عميقة.
وأوضح بيومي، أنه من غير المتوقع صدور قرارات حاسمة أو مؤثرة في الأوضاع العربية على الصعيد السياسي، خاصة أن المجتمع الدولي لا يملك إرادة حقيقية لوقف ما يجري في المنطقة وما زال يسمح بالتدخل في الشأن العربي، سواء من قبل روسيا الداعمة للأسد أو أمريكا التي تتغير مواقفها بشكل شبه يومي، تحت قيادة الرئيس دونالد ترامب، الذي يتعامل مع سياسة بلاده كما يتعامل مع تغيرات الأسهم في البورصة.
الرئيس الروسى فلاديمير بوتن
غياب الإرادة
بدوره أكد الدكتور إكرام بدر الدين أستاذ العلاقات الدولية، أن الملفات المعروضة على القمة العربية المقبلة ليست جديدة، حتى وإن حملت تطورات في أحداثها، وهو ما يشير إلى غياب إرادة الحل، لدى قادة المنطقة.
وتوقع بدر الدين، عدم اتخاذ قرارات قادرة على حلحلة الأزمات الحالية في المنطقة، في ظل تدخل الدول الكبرى وسعيها إلى استمرار تأجيج الصراع، لحصد مزيد من المكاسب، ووضع المنطقة تحت وطأة سايكس بيكو جديدة تعيد تقسيم المنطقة.
ولفت بدر الدين، إلى أن قضية السوق العربية المشتركة، ستبقى معلقة إلى حين الوصول إلى حلول جذرية للقضايا السياسية الراهنة، التي لم يعد واضحاً كيف أو متى يمكن أن تنتهي، ولا أي من النتائج يمكن أن تسفر عنها.
اكرام بدر الين