وزير الخارجية الروسي يطالب أردوغان بتسليم عفرين للحكومة السورية
الإثنين، 09 أبريل 2018 02:38 م
طالب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الإثنين، تركيا بتسليم عفرين لقوات الحكومة السورية، معتبرا أن هذا هو الحل الوحيد لتطبيع الوضع هناك.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الطاجيكي سراج الدين أصلوف بموسكو: "إن موسكو تأمل أن تعيد السلطات التركية منطقة عفرين للحكومة السورية".
وأضاف: "أن الرئيس التركي لم يصرح يوماً بأن تركيا تريد احتلال عفرين"، مشيرا إلى أن بلاده تنطلق من أن أبسط طريقة لتطبيع الوضع في عفرين، بعد أن حققت القوات التركية أهداف عمليتها، يكون بإعادة المنطقة إلى سيطرة القوات الحكومية السورية.
كما وصف لافروف الوضع الراهن في سوريا بأنه أصبح أكثر خطورة وذلك عقب الضربة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مطار "التيفور" العسكري.
وقال إنه يتم حاليا بحث الكثير من التقارير حول الضربة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مطار التيفور العسكري بسوريا اليوم، مضيفا أن "هناك لاعبون ظهروا بسوريا ولم يدعهم أحد ، بل دعوا أنفسهم بحجة تدمير (داعش) ومحاربة الإرهاب ، ولكن هناك أسباب أخرى لديهم معلنة وأخرى خفية".
وأضاف أن "التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لا يسعى للخروج من سوريا وتركها للأخرين كما قال الرئيس ترامب، ولكن يثبت أقدامه هناك لوقت طويل".
وأشار وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلى أنه لا يوجد أي آثار لاستخدام النظام السوري لمواد كيميائية ضد المدنيين، معتبرا أن هذه الادعاءات الهدف منه شن حرب على سوريا.
وقال لافروف إن رئيسا فرنسا والولايات المتحدة تحدثا عن وجود أدلة دامغة باستخدام الرئيس السوري بشار الأسد لأسلحة كيميائية وهو أمر مبالغ فيه فضلا عن السرعة الفائقة في استباق أي تحقيقات"، موضحا أن الخبراء الروس والهلال الأحمر السوري لم يجدوا أي آثار لاستخدام الكلور أو أي مواد كيمائية أخرى ضد المدنيين.
وتابع لافروف قائلا إن "هناك حملة حاليا على النظام السوري وبالطبع على روسيا وإيران أيضا، ومطالبات بإجراء تحقيقات ونحن ندعم ذلك ولكن يجب أن تتسم بالجدية والدقة".
ولفت لافروف إلى أن العسكريين الروس المتواجدين في سوريا حذروا مرارا وتكررا من أن هناك تحضيرات للاستفزازات جادة موجهة لاتهام دمشق باستخدام مواد كيمائية سامة ضد المدنيين، كما اعتبر لافروف أن التطورات الأخيرة في سوريا خطرة.
ومن جانبه، قال وزير خارجية طاجيكستان سراج الدين أصلوف إن بلاده مستمرة في التعاون العسكري مع روسيا؛ وتسعى لتطوير علاقتها الاقتصادية معها.
وحول الإجراءات التى ستتخذها طاجيكستان لمكافحة الإرهاب عقب قول وزير الدفاع الروسي إن أفغانستان قد تتحول إلى ملجأ لمسلحي داعش وغيرها من المنظمات الإرهابية، أجاب أصلوف قائلا: "نحن نتعاون بشكل وثيق مع الجهات الأمنية في أفغانستان، كما نتعاون مع الدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي ونناقش كل هذه المسائل مع حلفائنا"، مضيفا أننا دائما نتعاون مع جميع دول المنطقة في مجال الأمن من أجل حماية حدودنا.
وأوضح أن نحو 400 كيلو متر من هذه الحدود تمتد عبر الجبال، مضيفا أن هذا الأمر يتطلب المزيد من الجهود لتنظيم حماية الحدود في هذه المناطق، مشيرا إلى أن هذه الحدود ليست حدود طاجيكستان؛ وإنما حدود رابطة الدول المستقلة.
وشدد وزير خارجية طاجيكستان على أن نشر تنظيم داعش الإرهابي وزيادة نشاط حركة طالبان في المناطق الشمالية لأفغانستان يعد مقلقا للغاية، لافتا إلى قدرات بلاده على حماية حدودها.