بعد اعتراف إسرائيل باستهداف المطار.. لماذا «التيفور»؟
الإثنين، 09 أبريل 2018 12:01 م
ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها إسرائيل مطار التيفور العسكري، بل سبق وامتد هذا العدوان من قبل في العاشر من فبراير للعام الجاري، حيث استهدفت غارات شنتها إسرائيل على مطار التيفور العسكري في محافظة حمص وسط سوريا، ما أوقع 3 قتلى، حسبما أفادت مصادر إعلامية مُقرّبة من القوات الحكومية السورية، واليوم أعلن المرصد السورى أن 14 مقاتلا على الأقل بينهم إيرانيون قتلوا في ضربة استهدفت المطار.
مطار التيفور.. يُطلق عليه اسم «مطار التياس العسكري»، إلا أنه أكثر شيوعًا بـ «التيفور»، ويُعرف اختصارًا بـ T-4، بحسب الموقع الإلكتروني الرسمي للمطار، حيث يُعد من أهم المطارات العسكرية وأكبرها في سوريا، ويبعُد حوالي 50 كيلومترًا شرق مدينة تدمُر في حمص.
ويُمثّل مطار التيفور نقطة ارتكاز وقاعدة أساسية للقوات السورية والقوات الحليفة لها، إذ يقوم بدور الإسناد وتقديم الدعم والعتاد للقوات السورية وحلفائها التي تقاتل في محافظات دير الزور وريف حماة وحلب، بحسب تقارير إعلام سورية.
يحتوي المطار العسكري على 54 حظيرة إسمنتيّة ومُدرّج رئيسي ومدرجين ثانويين، طول كلٍ منهما يقارب الـ 3 كيلومتر. أغلب طائراته حديثة مثل «ميج 29» و«ميج 27» و«سوخوي 35»، ويمتلك دفاعات جوية متطورة للغاية، وأجهزة رادار قصيرة التردد، وآليات عسكرية، وعشرات الدبابات من أحدث الطرازات مثل T82.
يضم بداخله خبراء من روسيا وإيران وكوريا الشمالية، بينهم ضباط وصف ضباط وعساكر، ويُصنّف كأحد أهم المطارات العسكرية أمنيًا واستراتيجيًا لحدوده مع العراق وإحداثياته المتطورة.
خلال السبعينات والثمانينيات من القرن العشرين، سُمِح للاتحاد السوفياتي الوصول إلى قاعدة تياس الجوية لنشر دورية من الطائرات البحرية، واستُخدِم من قِبل سلاح الجو السوري لشنّ ضربات جوية ضد قوات المعارضة خلال الحرب الأهلية السورية.
وبينما لا يُعد استهداف التيفور العسكري سابقة من نوعها، إلا أنه «أول قصف إسرائيلي» يتعرض له المطار في سوريا من قِبل اسرائيل. وتعرّض المطار لسقوط قذائف وانفجارات بسيارات مُفخّخة من قبل مسلحي تنظيم داعش في عامي 2015 و2016.
واستُهدِفت القاعدة الروسية في مطار التيفور العسكري في مايو 2016، من قِبل تنظيم داعش، ما تسبّب في إلحاق الضرر بـ4 مروحيات و20 شاحنة ذخيرة، حسبما أظهرت صور التقطتها شركة «سترانفور» الأمريكية للدراسات الأمنية والاستراتيجية.
وقالت الشركة عبر موقعها الرسمي، وقتئذ بحسب وكالة الأنباء السورية (سانا): إن «قاعدة تي- 4 الجوية تضررت بشكل كبير بسبب قصف مدفعي نفذه داعش، وبدت تحديدا 4 مروحيات روسية هجومية من طراز إم.آي- 24 وكأنها دمرت تماما». الأمر الذي نفته وزارة الدفاع الروسية لاحقًا.