أزمة الهجوم الكيماوى على دوما تشتعل.. تنسيق فرنسي أمريكي داخل مجلس الأمن.. وإجلاء الدفعة الأولى للمسلحين من المدينة السورية
الإثنين، 09 أبريل 2018 06:10 ص
ما زالت أزمة الهجوم الكيماوى على مدينة دوما السورية، مشتعلة قبل ساعات من انعاقد مجلس الأمن لمناقشة الأوضاع في سوريا، في الوقت الذي تصر فيه الولايات المتحدة الأمريكية، على التصعيد ضد النظام السوري
في البداية نقل موقع "روسيا اليوم" عن التلفزيون الرسمي السوري، تأكيده بأن الدفعة الأولى من مسلحي جيش الإسلام وأسرهم غادرت، مساء أمس الأحد، مدينة دوما إلى منطقة في شمال سوريا خاضعة للمعارضة في إطار اتفاق توصلت إليه موسكو مع فصيل جيش الإسلام، موضحا أن الدفعة الأولى من الرهائن المحررين غادرت من دوما، ووصلت إلى معبر تسيطر عليه قوات النظام السوري.
ونقل الحساب الرسمي لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية، عن وكالة رويترز، تأكيدها بأن تقييم السلطات الأمريكية يشير إلى أن أسلحة كيماوية قد استخدمت في الهجوم على دوما.
يأتي هذا في الوقت الذي أجرى فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اتصالات هاتفيا مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، أكد فيه إدانته الشديدة للهجمات الكيميائية التي وقعت خلال الساعات الماضية ضد سكان دوما في الغوطة الشرقية بسوريا، حيث تبادل الرئيسان معلوماتهما وتحليلاتهما التي تؤكد استخدام أسلحة كيميائية.
وخلال الاتصال الهاتفي قرر كل من الرئيسين الفرنسي والأمريكي تنسيق إجراءاتهما ومبادراتهما داخل مجلس الأمن الدولي الذي من المفترض أن ينعقد اليوم الإثنين في نيويورك.
وذكرت صحيفة "العرب" اللندنية، أن هذا الهجوم الأخير على مدينة دوما يعد فرصة للرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون، الساعي إلى تبني عملية إعادة تموضع كاملة لبلاده على الساحة العالمية كقوة تلعب أدوارا محورية في المنطقة، حيث تبدو أوروبا مستعدة أكثر من أي وقت مضى للدخول في مواجهة مع روسيا، رغم تأكيدات ماكرون بأنه مازال متمسكا بإجراء الزيارة المخطط لها سابقا إلى موسكو الشهر المقبل، ورغم دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لزيارة البيت الأبيض.
في هذا السياق، قال أحمد العناني، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى من خلال التهديد بضرب النظام السوري أن تقول أن الهجوم الكيماوى الأخير سببه نظام الأسد وإيران.
وحول إمكانية تنفيذ الولايات المتحدة لتهديدها في سوريا، أضاف عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، في تصريح لـ"صوت الأمة"، أن تنفيذ هذا التهديد صعب، ومن الصعب على واشنطن أن توجه ضربة عسكرية للنظام السوري نظرا لوقوف روسيا حائط صد ولكى تتجنب أمريكا مواجهة مع روسيا.