تفرّغ للعزاءات والمواساة.. محافظ القليوبية تخصص كوارث

الأحد، 08 أبريل 2018 12:28 م
تفرّغ للعزاءات والمواساة.. محافظ القليوبية تخصص كوارث
اللواء محمود عشماوى محافظ القليوبية
كتب - محمد أبو النور

لايكاد يمر أسبوع أو أكثر إلاّ ونسمع ونقرأ ونشاهد مصيبة، من مصائب الإهمال فى تغطية "البالوعات" وتركها مكشوفة لاصطياد الأطفال والكبار والسيارات، ويوم الجمعة الماضى، كانت محافظة القليوبية على موعد مع كارثة، بحق فلذات أكبادنا، عندما لقى التلميذ مصطفى. أ 14 عاما مصرعه، إثر سقوطه فى بلاعة صرف صحى، أثناء سيره بالشارع الجديد بشبرا الخيمة، وقد توفى فى الحال، وتمكنت قوات الحماية المدنية والأهالى من انتشال الجثة فيما بعد، ومن وقت لآخر تتكرر مثل هذه الحوادث، ويخرج علينا المحافظ فى وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية ليتقدم بخالص العزاء لأسرة المتوفى، ثم تعود "ريمه" لعادتها القديمة، وينسى الجميع الحادث، كما ينسى المسؤولون تغطية البلاعات المكشوفة، التى هى أساس المشاكل والكوارث.
 
الإهمال والعشوائية لم يتوقفا فى القليوبية، عند سقوط الطفل مصطفى فى بلاعة الصرف الصحى فقط، بل تجاوزه إلى أكثر من ذلك بكثير، عندما أصيب أكثر من 80 طفلا فى إحدى دور الرعاية الاجتماعية بحالة تسمم إثر تناولهم وجبة فسيخ، وكالعادة قامت الدنيا ثم قعدت فى المحافظة بعد إحالة عدد من المسؤولين للتحقيق، غير أن الإهمال مازال مستمرا، وقد عشش وفقس بيضا، فى قرى ومراكز ومدن المحافظة، وفى انتظار اغتيال الفرحة والسعادة من على شفاه الصغار وربما الكبار، ما دام المحافظ يرى كل شىء تمام التمام، وليس فى الإمكان أبدع مما كان.
 
فى القليوبية أيضا، تنتشر تلال القمامة بالشوارع والميادين وحول المصالح الحكومية، وربما تكون سببا فى انتشار الروائح الكريهة وتكاثر الذباب والناموس، الذى يقلق راحة المواطنين القاطنين قريبا من هذه القمامة، كما تزيد المشكلة سوء عندما يتم إشعال النيران فى هذه الكومات، ويتصاعد منها الدخان والروائح التى تزكم الأنوف وتسد القلب وتهدد الرئتين، فى غياب تام للمحافظ والمسؤولين التنفيذيين عما يهدد حياة المواطنين.
 
أزمة أخرى ترزح فيها المحافظة، وهى انتشار المواقف العشوائية والباعة الجائلين بالشوارع والميادين، وتضييق الخناق على المارة والسيارات، ويزداد الأمر تعقيدا، عندما تندلع حرائق فيتم استدعاء سيارات المطاقى، أو تأتى سيارات الإسعاف لإتقاذ أحد المريضى، فلا تجد طريقا للمرور به، وصولا إلى إخماد الحريق أو محاولة إنقاذ المريض، وكل هذا مسؤوليته فى رقبة المحافظ، والجهاز التنفيذى للقليوبية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة