نجوم فيلم «أخضر يابس» ضمن فاعليات معرض الإسكندرية الدولي للكتاب
الأحد، 08 أبريل 2018 12:00 مالإسكندرية- محمد صابر
نظمت مكتبة الإسكندرية ندوة بعنوان المرأة في عيون سينما جديدة مع نجوم فيلم "أخضر يابس" على هامش فاعليات معرض الإسكندرية الدولي للكتاب في دورته الرابعة عشر، بحضور المخرج محمد حماد، الفنانة هبة علي والمنتجة خلود سعد، وأدارت الندوة الكاتبة والناقدة السينمائية ناهد صلاح.
ذكر حماد، أن كل مخرج له تكوين وفقا لنشأته وتربيته، وإن المخرج يريد أن يري الجمهور الشخصية من وجهة نظره؛ فالناس يروا العالم من منظور "إيمان" التي قامت بدورها الفنانة هبة علي، وكيفية تعاملها مع همومها وتصوير حياة القاهرة الصاخبة، وقال:"انا اتربيت في بيت جدتي ووالدتي و٤ خالات لان والدي كان مسافر فترات طويلة وده اكيد له سبب في تشكيل حاجة".
وتحدث عن قصة الفيلم وإنه يدور حول شابة مصرية عمرها ٣٥سنة تعمل عاملة في محل حلويات ومعتمدة أعتماد كلي علي ذاتها وتعول أختها الأصغر، ونظرا لوفاة والديها فأرادت ظهور رجل في حياتهن، عندما تقدم لخطبة اختها شاب؛ فذلك ما دفعها للسفر إلي أعمامها علي الرغم من تغطيتها لكافة المصاريف.
وأضاف إننا نري من عين "إيمان" الأسرة المصرية، وإن كل عائلة لها ظروفها الخاصة وحكايات وتفاصيل دقيقة تشعره بالمسئولية تجاه عرضها وذلك ما دفعه إلى تنفيذ الفيلم وخاصة أنه يعرض مجموعة مختارة من حياتها وكيفية تعاملها مع نفسها في ظل الظروف التى تمر بها. ولفت أن السعداء لا يحتاجون ان تحكى حكايتهم؛ فالشخصيات أصبحت استثنائية سواء شخصية إيجابية أو سلبية فشخصية إيمان مثل ملايين غيرها وغالبا أكثر الفتيات لافتة للنظر هن أكثر الفتيات التي تستحق ان تنتشر حكايتهن.
وأشار إلي:" انا خلصت كلية آداب وبعد كدا قدمت في معهد السينما سنتين لأني لو كملت هكون انسان تاني غير اللي دخل في الأول وعندي قصص كتيرة عايز احكيها فمشيت وعملت أفلام قصيرة، وانا عملت الفيلم خدت كارنيه النقابة وكلنا خدنا كارنيه النقابة واول فيلم عملته أحمر باهت."
كما أكد أن اللحظة الحرجة في أفلام الجريمة مش لحظة القتل ولكن قبل حدوث ذلك ماذا كان يفكر وبعدها ما كان شعوره وما مقدار تغيره.
وأوضح حماد : "خالي عنده مصنع حلويات ووالدي والي بيشتغلوا فيه كلهم بنات عشان كدا كنت بدخل اقعد مع البنات البسيطات دول وللحلويات عسل واكيد معجونة بمرارة في حياتك فحسيت بفكرة الحمل مش شرط التعاطف يكون بإشارة ممكن تكون متورط في مشاكل معاهم وتفاصيل عمرها ماتيجي في بالك."
كما صرح :" إيمان مزيج من بنات المصنع وخالتى وانا صورت في مصنعنا حقيقي عشان يكون واقعي والسينما نصباية جميلة، هبة خارجيا مش إيمان لكن جواها أكتر واحدة ممكن تروح لإيمان لو تعبانة هتزورها وهتكون جنبها والي بيفسد الفن الحسابات وفكرة الطاقة مكنتش هفرط فيها، ولو هبة رفضت الدور كنت هقنعها".
قال محمد ان الفيلم من الخارج يظهر وكأنه يقدم الواقع او الفانتازيا،وأن الميزة النسبية هي تصديقه وحتى وأن لم يتم تصديق الفيلم، وتتبين نقطة الضعف عندما يفرض المنتج شخصية معينة لتمثيل الدور؛ فذلك يضع المخرج في نطاق ضيق.
أوضحت هبة :"بيني وبين حماد صداقة من قبل الفيلم من وهو بيكتب الفيلم وحكالي قصة الفيلم في شكل حدوتة انا بتأثر بالطريقة دي اكتر ما أقرأ الورق انا بحب الحكي وكلمني عن تفاصيل تتعلق بالشخصية إيمان؛ افتكرت اني هشتغل مساعد مخرج لأني أصلا مساعدة مخرج فقالي انه محتاجني اكون ايمان كنت مصدومة وخايفة عشان التمثيل ماكنش في خطتي أخدنا القرار وتاني يوم عملنا بروفا احساس عظيم أني مبقاش هبة وأبقى إيمان كل شخص فينا في شخصية إيمان بالنسبة للوقت والزمن وعمل فينا ايه حتي لو راجل او ست بعد ٩ سنين قررت اشتغل حاجة بحبها وحماد اداني الفرصة دي."
كما أضافت أن رؤية المخرج تشبه رؤية الممثل، وأن أفضل شيء هو اتفاقهم على رؤية واحدة، وقالت انهم كانوا على وفاق؛ وأن حماد لا يقوم بالتوجيه ولكنه يسمع ويناقش والممثل يؤدي دوره بإحساسه؛ وقد حصل الفيلم علي جوائز عالمية.
صرحت علي أنها تخرجت من كلية التجارة قسم اللغة الأنجليزية وبعد عملها لمدة تسعة سنوات فضلت العمل في الشيء القريب إلى قلبها وهو الإخراج، وهي على استعداد للتمثيل مرة أخرى ولكن إذا أحست به.
أعربت خلود على مدى تحمسها لخوض هذه التجربة مع حماد وهي من بادرت في مشاركته بالرغم من أنها منتجة برامج وهذه أول تجربة لها في السينما، وقالت أنها لم تفكر من قبل في خوض تجربة الإنتاج في السينما وأنها ليست المنتجة الوحيدة للعمل.
ذكرت سعد :" كل ظرف كان صعب في الفيلم وكل حلم اقول ازاي ده اتحقق اقول دول مجانين ماكنوش مصدقين اننا نقدر نعمل فيلم بس صدقوا لما نفذنا فعلا بعد ما خلصنا الفيلم محمد حفظي اتحمس انه يدخل بينا كشريك وفلوسنا خلصت وكان بنا تعاون رهيب."
كما قالت أن الفيلم دخل في مسابقة صناع الحاضر، وحصل على جائزة أفضل مخرج في مهرجان دبي وجوائز أخرى كثيرة ولكن الأهم أن ينزل الفيلم للجمهور أكثر من الاهتمام بالجوائز.