ياسر المرتجي.. أيقونة انتفاضة صحفية ضد الاحتلال الإسرائيلي
السبت، 07 أبريل 2018 04:26 م
«نحن نحب الحياة ما استطعنا إليها سبيلًا ونعشق الشهادة إن لم يكن هناك بديلًا».. هكذا نعى الصحفي معتز المرتجى، أخوه «ياسر» المصور، والذي استشهد، صباح اليوم، إثر إصابته برصاصات تلقاها من الاحتلال الإسرائيلي على الحدود مع قطاع غزة.
أخو الشهيد
معتز المرتجى، نشر على حسابه الخاص بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، موضحًا أن صلاة الجنازة على أخوه بمسجد العمري، وستنطلق الجنازة من بيت الشهيد بقطاع عزة، ومن المفترض أن سكن جثمانه في مقبرة الشهداء شرق غزة لمواراته الثرى.
وأعرب عارف المشتهى أحد أصدقاء «الشهيد»، إن ارتدائه واقي الرصاص الخاص بالتغطية الصحفية، لم يمنع وصول الرصاص إلى جسده، فقد أصيب أثناء تواجده على بعد 350 مترًا من الحدود بين قطاع عزة وإسرائيل، لافتًا إلى أن رصاص العدو أصابه في خصره لمدة يومًا كامل ظل في محاولة الاستشفاء من جروحه لكن الله أراد أن يصطفيه شهيدا.
وأوضح صديق «المرتجي» لـ«صوت الأمة» أن الشهيد ظل حاملًا للقضية الفلسطينية في قلبه، فقد ظل مهتمًا بتغطية كافة الأحداث بقطاع غزة، وكان يقتن التصوير باحترافية ويسخر حياته إرضاء لطموحه وعمله، مشيرًا إلى طيب خلقه وبساطة تعامله مع الكبير والصغير، فقد عاش حياته متواضعًا يحبه الجميع إنسان ليس متكبر.
صحفيون فلسطين
ونظمت نقابة الصحفيين الفلسطينية، وقفة احتجاجية ضد الانتهاكات التى يتعرض لها الصحفيين، ذلك وسط حالة من الحسرة والألم لعدم قدرتهم على المشاركة في إلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه.
وعاهد الصحفيون في الضفة الغربية خلال وقفة وفاء نظموها ظهر اليوم وسط مدينة رام الله، زميلهم الشهيد بمواصلة تأدية رسالته الصحفية، وتغطية اعتداءات الاحتلال في كل مكان، وهي الرسالة التي استشهد من اجلها، ياسر المرتجى أثناء تغطيته الجمعة الثانية من مسيرة العودة.
وقال عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين عمر نزال، إن النقابة بدأت منذ عدة أشهر في تدويل قضية الصحفيين، والتوجه إلى كل المحافل الدولية التي تُعنى بحقوق الصحفيين وحقوق الإنسان، من أجل تقديم قادة الاحتلال إلى العدالة، معاهدًا الشهيد مرتجى على ذلك.
وأضاف« نزال» في حديث لـ«وكالة وطن الفلسطينية للأنباء» أن استشهاد ياسر سيدفع النقابة إلى تكثيف خطوات عملها وتنسيقها على المستوى الدولي، مشيرا إلى أن النقابة عقدت لقاء قبل أسبوعين في مجلس حقوق الإنسان العالمي، وستواصل عملها خلال الأسابيع المقبلة مع البرلمان البريطاني.
وتشير إحصائيات نقابة الصحفيين الفلسطينية إلى أن قوات الاحتلال قتلت منذ عام 1967 نحو 80 صحفيا بدءا من الشهيد غسان كنفاني عام 1972، منهم 48 شهيدا منذ عام 2000 في الضفة الغربية وقطاع غزة، إضافة إلى ألاف الانتهاكات الأخرى كالإصابات بمختلف أنواع الرصاص والمنع من التغطية الصحفية.