على خط النار..سيناء على خط التنمية.. يدٌ تبنى ويدٌ تحارب الإرهاب
السبت، 07 أبريل 2018 11:00 م كتب - محمد الحر
الدولة تنهى عزلة سيناء بمشروعات تنموية شمالًا: تنمية محور قناة السويس ومدينة بئر العبد الجديدة.. وجنوباً: منطقة حرة بنويبع ومحطة حاويات
ترجمة حلم تنمية سيناء بداية عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى فى عدة مشروعات تنموية حقيقة فى مناطق شرق القناة وشمال وجنوب سيناء، ومن أهمها مشروع تنمية محور قناة السويس.
تنفيذ 105 مشروعات على أرض الواقع جار العمل بها واستكمالها فى غضون ثلاث سنوات، لتكون المنطقة الاقتصادية بقناة السويس من أقوى المناطق الاقتصادية فى العالم.
مشروع إنشاء خط سكة حديد الإسماعيلية/العريش، أهم المشروعات التنموية التى تسعى الدولة لتنفيذه بسيناء، ويبلغ طول خط السكة الحديد 225 كم من الإسماعيلية العريش رفح.
«سنجعل من مدينة بئر العبدالجديدة أنموذجاً يشار إليه بالبنان».. هكذا تحدث الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى فى أول خطاب مباشر لمواطنيه، بعد وقوع حادث«الروضة».
عانت منطقة شبه جزيرة سيناء منذ تحريرها من إهمال تنموى امتد ليشمل جميع أشكال المشروعات الاقتصادية، بداية من البنية الأساسية، ومروراً بالمياه والصرف، والطرق والأنفاق وحتى المدارس والمستشفيات، فاستمرت الطبيعة الصحراوية على حالها، ما جعل الفراغ السكانى أبرز النتائج، وكان ترك نظام مبارك لسيناء، إلا من الشريط الأزرق على ضفاف شرم الشيخ والغردقة حيث تحولت إلى مزار للترفيه، دون اهتمام بهذه المساحات الخالية من الأرض أبرز الأثر على التداعيات الأمنية المستمرة حتى اليوم.
واستمر حلم التنمية الشاملة لسيناء تتوارثه الأجيال، وتمت ترجمته مبدئياً خلال بداية عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى فى عدة مشروعات تنموية حقيقة فى مناطق شرق القناة وشمال وجنوب سيناء، ومن أهمها مشروع تنمية محور قناة السويس.
مشروع تنمية قناة السويس وتنمية سيناء
قال الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، رئيس الهيئة العامة الاقتصادية لمنطقة القناة، فى تصريحات صحفية، أن مشروع التنمية بمنطقة القناة نجح خلال الفترة الماضية فى تحقيق خطوات جادة، وذلك من خلال تنفيذ 105 مشروعات على أرض الواقع جار العمل بها واستكمالها فى غضون ثلاث سنوات، لتكون المنطقة الاقتصادية بقناة السويس من أقوى المناطق الاقتصادية فى العالم.
وأشار مميش إلى أن مشروع التنمية فى منطقة القناة من مشروعات القيمة المضافة القائم على عبقرية الموقع لقناة السويس، ومخطط من خلاله إقامة صناعات تكميلية ومناطق صناعية ولوجستية تحول المنطقة لمركز لوجستى وصناعى عالمى.
وأكد رئيس هيئة قناة السويس، رئيس الهيئة العامة الاقتصادية لمنطقة القناة أن الدولة تعمل على دفع عجلة التنمية بخلق بيئة جاذبة للاستثمار من خلال تنفيذ مشروعات البنية التحتية اللازمة وخلق بنية تشريعية سليمة بإصدار قانون الاستثمار الجديد، الذى يراعى وجود حزمة ضريبية جاذبة للاستثمار، بالإضافة إلى توفير العمالة الفنية المدربة من خلال إقامة مراكز فنية متطورة قادرة على تلبية احتياجات المستثمرين.
خط سكة حديد الاسماعيلية/ العريش
ويعد مشروع إنشاء خط سكة حديد الإسماعيلية/ العريش، من أهم المشروعات التنموية التى تسعى الدولة لتنفيذه بسيناء، ويبلغ طول خط السكة الحديد 225 كم من الإسماعيلية العريش رفح، ويتضمن الخط 13 محطة، تم الانتهاء من 6 محطات هى القنطرة شرق جلبانة بالوظة رمانة نجيله بئر العبد. تبلغ تكلفة إنشاء الخط 320 مليون جنيه من الفردان حتى بئر العبدبطول 100 كم كمرحلة أولى وتضم المرحلة الثانية بطول 125 كم 7 محطات «التلول، الروضة، الميدان، العريش، الريسة الشيخ زويدرفح»، بالإضافة إلى وصلة شرق بورسعيد بتكلفة 800 مليون جنيه.
مطار المليز الدولى
وكان مشروع تحويل مطار المليز الحربى إلى مطار مدنى دولى من أهم الإنجازات، حيث أعلن مجلس رئاسة مدينة الحسنة عن إنشاء أول مطار دولى مدنى فى وسط سيناء بمنطقة المليز بثلاثة ممرات، حيث سيتم تحويل مطار المليز الحربى بمنطقة وسط سيناء إلى مطار مدنى دولى، مخطط له: إنشاء ممر لصالح الطيران المدنى بطول 3350 مترًا، وعرض 60م، وإعادة إنشاء الممر المساعد بطول 3 كم وعرض 40م. إعادة إنشاء الممر المساعد بطول 3 كم وعرض 40 م.
هذا بالإضافة إلى إنشاء عدد 3 وصلة فرعية لربط الممر المدنى بالممر العسكرى بأطوال (683 – 996 1209) مترا وعرض 30 مترا، وإنشاء عدد ” 2 ” ترمك للطائرات ترمك بمساحة (438 م × 332 م) يسع عدد 14 طائرة وترمك بمساحة (634 م × 200 م) يسع عدد 8 طائرات إيرباص، وإنشاء عدد 5 وصلات لربط الترامك بالممرات عدد 3 وصلة اتصال كلً بطول 250مترا وعرض 30مترا وعدد 2 وصلة إيصال كلً بطول 357 مترا وعرض 30 مترا.
وكذلك إنشاء صالة ركاب بمساحة 4200 م2 بطاقة 200 راكب فى الساعة، وإنشاء بوابة للمطار وسور من الدبش بطول 22 كم وعدد 22 برج حراسة لتأمين المطار. فضلا عن المنشآت الخدمية والطرق الداخلية وشبكات المرافق داخل موقع المطار، ومن المنتظر أن يفتتح المطار خلال عام 2016.
مطار رأس سدر
صدر القرار الجمهورى رقم 63 لسنة 2015 بالموافقة على إعادة تخصيص قطعة أرض مساحتها 4733.72 فدان من الأراضى المملوكة للدولة ملكية خاصة، لاستخدامها فى إنشاء مطار رأس سدر، ولاحقاً وافق مجلس الوزراء على زيادة المساحة المخصصة لإنشاء مشروع مطار رأس سدر لتصبح مساحة الأرض بالكامل 7681 فدانا بعد أن كانت 4733 فدانا وفقا للقرار الجمهورى رقم 63 لسنة 2015 بتخصيص قطعة أرض محددة لإنشاء مطار رأس سدر حتى تتناسب هذه الزيادة مع التشغيل الفعلى والتوسعات المستقبلية للمطار
أنفاق قناة السويس
ومن ضمن المشروعات العملاقة التى تقوم الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بتنفيذها لربط سيناء بالدلتا ومحافظات الوادى، مشروع أنفاق قناة السويس الذى يضم شبكة قومية من الأنفاق تربط محافظات الإسماعيلية وبورسعيد والسويس بسيناء ومنطقة شرق القناة، يتم خلاله العمل فى أنفاق محافظتى الإسماعيلية وبورسعيد كأسبقية أولى، بواقع 2 نفق سيارات ونفق سكة حديد فى كل منهم.
ثم أنفاق مماثلة فى محافظة السويس لربطها بسيناء وعمليات التنمية المنتظرة بها خلال الفترة المقبلة، وتقع المجموعة الأولى من الأنفاق الجديدة فى منطقة شمال الإسماعيلية إجمالى أطوالها نحو 20 كيلو مترا (11.7 كيلو متر لنفقى السيارات و8.3 كيلو متر طول نفق السكة الحديد)، ويبلغ القطر الداخلى للنفق يبلغ 11.4 متر. والقطر الخارجى 12.7 على مداخل ومخارج النفقين.
بالإضافة إلى نفق سكة حديد بطول 15 كيلو و800 متر مربع، منهم 11 كيلو و300 متر حفر من خلال ماكينات ”تى بى أن ” والباقى من خلال الحفر المكشوف. عمر النفق 120 سنة، وهناك 100 خط أحمر تحت معايير الأمن والسلامة المتبعة حسب التصريحات الرسمية.
مدينة بئر العبدالجديدة
ينتظر منطقة بئر العبدالتى تقع غرب سيناء مستقبل واعد فى اطار خطة الدولة لمحاربة الإرهاب بالتنمية، من خلال إنشاء مدينة سكنية شاملة ومتكاملة باسم «مدينة بئر العبدالجديدة « إلى جانب العمليات العسكرية المتواصلة للقضاء على العناصر الارهابية والإجرامية فى إطار عملية المجابهة الشاملة «سيناء 2018».
«سنجعل من مدينة بئر العبدالجديدة أنموذجاً يشار إليه بالبنان».. هكذا تحدث الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى فى أول خطاب مباشر لمواطنيه، بعد وقوع الحادث الذى استهدف المصلين بقرية «الروضة»، وأعقب ذلك إعلان القائم بأعمال رئيس الوزراء مصطفى مدبولى التأكيد على أن الحكومة «ستسرع فى تنفيذ كافة الإجراءات المتعلقة بمتابعة الحادث وتداعياته، وأهمها قيام هيئة التخطيط العمرانى بوضع مخطط تنموى شامل لمركز بئر العبد لتلبية كل الاحتياجات التنموية المختلفة فى هذه المنطقة».
وتفيد نظرة مباشرة على الموقع الجغرافى لمدينة بئر العبد على خريطة شمال سيناء بأنها تكاد تكون الموقع الأنسب لتنفيذ المخطط التنموى المقترح، فهى من ناحية تقع أقصى الشمال الغربى، وتُشكل ما يشبه مثلث ضلعه الأول البحر المتوسط (شمالاً)، وتعد محافظتا الإسماعيلية وبورسعيد والمجرى الملاحى لقناة السويس الضلع الثانى (غرباً) لحدود المدينة، بينما يحيط بها منطقة وسط سيناء من جهتى الشرق والجنوب.
ويعزز من فرص تنمية وتدشين «مدينة بئر العبد الجديدة» المقترح إنشاؤها، أن المركز كان مستقراً إلى حد كبير طوال الأعوام الأربعة الماضية التى اندلعت فيها الأعمال الإرهابية بعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى، حيث خلت مدينة بئر العبد من تواجد التيار السلفى المتشدد الذى تطور فيما بعد إلى تنظيم «داعش»، إضافة إلى ارتفاع معدلات التعليم بها والترابط القبلى، وابتعاد المدينة عن المناطق الجبلية الوعرة.
و تتميز المنطقة بمسطح جغرافى شبه مكشوف، يُسهل عمليات المراقبة الأمنية ويعد عائقاً أمام التنظيمات لتشكيل خلايا فى المنطقة ويبدو أن الأمان النسبى للمنطقة كان سمة تاريخية للمدينة؛ إذ تشير الروايات المتوارثة والنبذة التى يعرضها الموقع الرسمى للمحافظة، إلى أن سبب التسمية يرجع إلى «وجود بئر لشخص كنيته العبد، كانت تمر عليه القوافل التجارية وتحط الرحال عنده للسقاية، وتناقل الناس الاسم حتى عرفت باسم بئر العبد». رئيس مدينة بئر العبد، نصر الله محمد، قال إن المدينة الجديدة التى ستكون سمتها الوحدات السكنية والمبانى الخدمية (من المخطط أن تضم 5 آلاف وحدة سكنية)، فهناك فى بئر العبد أيضاً «المنطقة الصناعية الاستثمارية» التى تخلو حتى الآن من أى مصان،ع وهى تقع منطقة جنوب الطريق الدولى الساحلى بنحو كيلومتر واحد فقط، وتوازى طريق «جعل» الذى يصل إلى منطقة الصناعات الثقيلة بوسط سيناء، وتحكمه كمائن أمنية عدة للشرطة والقوات المسلحة؛ وهو ما يعطيها مميزات الوجود المستقر للاستثمار.
وكانت وزيرة التعاون الدولى والاستثمار سحر نصر، فى يناير 2016 تفقدت مدينة بئر العبد، وبصحبتها ممثلو 6 صناديق عربية، هى العربى للإنماء الاقتصادى والاجتماعى، والسعودى للتنمية، والكويتى للتنمية، وأبوظبى للتنمية، والأوبك للتنمية الدولية (أوفيد)، والبنك الإسلامى للتنمية، وتعهد ممثلو المؤسسات بدعم مشروع تنمية شبه جزية سيناء بتمويل يقدر بـ1.5 مليار دولار.
وتحدث مساعد رئيس مدينة بئر العبد، المهندس محمد عيد اللواء إلى موضحاً أن المنطقة الصناعية تمتد على مساحة مليون متر مربع، وتم مد المرافق الحيوية لنحو 60 فى المائة من مساحتها، وتضمن 96 قطعة جاهزة لإقامة مشروعات بمساحات من 2 إلى 6 آلاف متر مربع، ومقسمة إلى 150 فداناً للأنشطة الصناعية و70 فداناً للطرق، و13.5 فدان للخدمات و6.5 فدان مساحات خضراء».
ويشرح عيد، مزايا إقامة المدينة الجديدة السكانية إلى جانب المنطقة الصناعية، فيوضح أن «المسافة بينهما لا تتجاوز سوى 3 كيلومترات؛ مما يعنى توفر مساكن للعمال وأسرهم».
«حرحور»: بئر العبد ووسط سيناء مناطق استثمارية واعدة
من جانبه، قال اللواء عبدالفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء، أن منطقة بئر العبد من المناطق الواعدة استثماريا لموقعها الاستراتيجى على بعد 80 كم من محور قناة السويس والإسماعيلية، و80 كم من ميناء بوسعيد والعريش، وقربها من بحيرة البردويل، موضحا أن المنطقة تسمح بإقامة صناعات متوسطة فى مجالات مثل الصناعات الغذائية والسمكية، حيث يتآلف القطاع المكتمل المرافق من المنطقة (ما يقرب من 60% من مساحة المنطقة)، يشمل 96 قطعة أرض جاهزة لإقامة المشروعات بمساحات تتراوح بين ألفين و6 آلاف م2.
وأشار المحافظ إلى أن المنطقة الجديدة بوسط سيناء منطقة واعدة استثمارية، نظرا إلى توافر الخامات الطبيعية، مثل الحجر الجيرى والدولميت ورمل الزجاج وغيرها طبقا للدراسات الأولية التى تمت عليها تسمح بإقامة صناعات ثقيلة، كالأسمنت والسيراميك والصودا والطفلة والزجاج وغيرها من الصناعات التعدينية والكيماوية استغلالا للخامات المتاحة والاحتياطى الاستراتيجى الوفير منها.
نصيب شمال سيناء من خريطة مصر الاستثمارية كانت وزارة الاستثمار والتعاون الدولى، قد أعلنت، الأسبوع الماضى، عن تفاصيل خريطة مصر الاستثمارية، والتى كانت تم تدشينها خلال زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى، لمركز خدمات المستثمرين فى فبراير الماضى.
فرص شمال سيناء
أبرز الفرص التى تضمنتها الخريطة عن شمال سيناء تضم محافظة شمال سيناء 51 فرصة متاحة وجاهزة حاليا للاستثمار فى مركز ومدينة بئر العبد، هى فرصة إنشاء مجزر دواجن على مساحة 10 آلاف متر فى المنطقة الصناعية فى مدينة بئر العبد بشمال سيناء، والغرض من المشروع: إنتاج أجزاء دواجن مجمدة (فيليه– وراك– شيش- دبوس- أجنحة كبد وقوانص- مفروم دواجن- مسحوق بروتينى).
وتبلغ الطاقة الإنتاجية المقترحة: 13.500 طن / سنه، ويحتاج المشروع إلى المواد الخام والمستلزمات الرئيسية للمشروع: دواجن حيه - مواد تعبئة، علاوة على الآلات والمعدات الرئيسية للمشروع: سير تعليق - حوض نزف - حوض سمط - ماكينة نزع الريش - ماكينة قطع - الارجل - ماكينة قطع الرقبه - ماكينة تنظيف االقونصه - ماكينية فتح البطن - نفق تجميد - عنبر تجميد - شيلر تبريد - وحدة طبخ المخلفات (كوكر)- غلاية بخار 6 طن – ماكينة نزع الاحشاء- منشار تقطيع - حوض شيلر - للتبريد.
وفيما يتعلق بمصادر الطاقة ذكرت الخريطة ان الاستهلاك السنوى للكهرباء 1920 م.و.س، والاستهلاك السنوى للمياه 4000 م3، والاستهلاك السنوى للغاز 56.000 م 3.
وتوجد فى المحافظة 50 فرصة للصناعات التعدينية والخشبية والغذائية والكيماوية، تتراوح مساحة المشروع بين 2000 م2 و6000 م2. مساحة المنطقة 250 ألف م2.
جنوب سيناء.. منطقة حرة بنويبع
وفى جنوب سيناء بدأت خطة شاملة لتنمية وتعمير منطقة نويبع التى تعانى من فقر التنمية منذ عدة سنوات، حيث وافقت الحكومة، مؤخرا، على إقامة منطقة حرة بنويبع بتكلفة 40 مليون جنيه بمساحة مليون متر مربع على ساحل خليج العقبة فى جنوب سيناء، توفر 14 ألف فرصة عمل، وتضم محطة لتداول الحاويات بتكلفة 400 مليون دولار.
وقال محافظ جنوب سيناء، اللواء خالد فودة، فى تصريحات صحفية، إن «الحكومة وافقت على إقامة منطقة حرة بمدينة نويبع، على ساحل خليج العقبة، مؤكدا أن البنية الأساسية بالمدينة تسمح بإقامة المنطقة بحيث تتيح العديد من مجالات الاستثمار وإقامة المشروعات وإتاحة الفرص التصديرية وإعادة التصدير».
وأضاف محافظ جنوب سيناء قائلا: «تتيح المنطقة أيضا الخدمات الملاحية، وخدمات بناء وتشغيل وإنتاج مهمات الكهرباء وتصنيع الأثاث الخفيف لخدمة القرى السياحية وتصنيع الأدوية من الأعشاب المتوافرة بهذه المنطقة وتصنيع وتجفيف الأسماك والتصنيع الزراعى ومصانع المستحضرات الطبية وتصنيع العواكس الضوئية وغيرها من الصناعات الصغيرة».
وتابع فودة موضحا أن المنطقة ستقام على مساحة 26 فدانا، حوالى 110 ألف متر، وبتكلفة حوالى 40 مليون جنيه، وتشمل محطة تداول للحاويات تم وضع حجر أساسها بتكلفة 400 مليون دولار إلى جانب تطوير ميناء تطوير ميناء نويبع بتكلفة 350 مليون جنيه حوالى 19.886 مليون دولار.
وأضاف محافظ جنوب سيناء قائلا: «بهذه المشروعات ستتحول هذه المنطقة إلى منطقة لوجستية لا تعتمد فقط على السياحة بل ستكون متعددة الأنشطة وتنويع منتجاتها بحيث لا يكون الميناء هو الذى يعمل بها فقط حيث تمت إعادة رصف الطرق التى تصل إلى مدينة نويبع إلى جانب قيام الهيئة الهندسية للقوات المسلحة برصف نحو 370 كيلو متر، والتى أوشكت على الانتهاء بهدف إعادة إحياء هذه المنطقة وتمهيدها للاستثمار». وأضاف محافظ جنوب سيناء، أن مشروع المنطقة الحرة بمدينة نويبع سيوفر 14 ألف فرصة عمل، لافتا إلى أن نويبع «ما زالت تعانى منذ 7 سنوات، من عدم وجود سياحة، على الرغم من أن نسبة السياحة بمنتجعى شرم الشيخ ودهب بلغت 40%». وأوضح أن المنطقة، التى سيتم وضع حجر أساسها قريبًا، ستضم صناعات خفيفة وخدمات ملاحية وشحنا بحريا وحفظ منتجات غذائية ودوائية وتصنيع وتجفيف الأسماك، وستساعد على جذب السياحة، متوقعا أن تحقق عائدا استثماريا يبلغ نحو مليار دولار.
ومن جهتها أوضحت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى المصرية، سحر نصر، أن على قرار إنشاء منطقة حرة فى نويبع بجنوب سيناء، يأتى ضمن خطط تنمية سيناء، وأكدت أن القرار يكتسب أهمية مضاعفة فى ضوء أن منطقة نويبع الجديدة هى أول عودة لإنشاء المناطق الحرة بعد توقف طويل، وأن حجم التمويل لمشروعات تنمية سيناء يبلغ 16 مليار دولار، توفر الحكومة المصرية النصف، فيما الجانب السعودى يوفر النصف الآخر. كما أشارت إلى أن محافظة جنوب سيناء من المحافظات التى تستفيد من حوافز قانون الاستثمار الجديد الصادر مؤخرا، وتشمل إعفاء ضريبيا قدره 50% من التكلفة الاستثمارية لمدة 3 سنوات قابلة للتجديد.
وأوضحت الوزيرة سحر نصر أن الحكومة حريصة على ضخ استثمارات فى المناطق التى تحتاج إلى نمو اقتصادى ومنها سيناء ولذلك تم التحرك سريعا لإنشاء مناطق حرة بها تساعد على توفير فرص العمل وإحداث تنمية شاملة.
وذكرت أن إنشاء المنطقة الحرة بنويبع يأتى فى إطار خطة متكاملة لتنمية سيناء من خلال ضخ الاستثمارات الوطنية والعربية بها والتعاون مع الصناديق العربية، لافته إلى أنه تم توقيع اتفاق الصندوق المصرى السعودى لإنشاء صندوق استثمارى يسهم فى ضخ استثمارات بإجمالى 16 مليار دولار مناصفة بين الجانب المصرى والسعودى. ضحت وزيرة الاستثمار أنه تمت الموافقة على تأسيس مركز لخدمات المستثمرين بالمنطقة الحرة بنويبع لتيسير إجراءات الاستثمار بها.