بعد سنوات الذل.. عزة تضرب زوجها بالقلم وتدخل المحكمة للحصول علي نفقتها
السبت، 07 أبريل 2018 02:28 مأحمد سامي
«كفاية بهدلة وذل» ..صرخة أطلقتها «عزة» أثناء خروجها من زوجها محمود الذي لا يضيع فرصة او موقف دون إهانتها أو ضربها حتي أثناء خروجهم بالشارع لم يرحمها وقام بالاعتداء عليها وسط الناس.
«عزة» سيدة في العقد الثالث من عمرها، حصلت علي الإعدادية وجلست بعدها في المنزل، فوالدها منعها من استكمال دراستها فظروفه المادية لا تسمح له بتعليمها ويكفي انها تعلمت الكتابة والقراءة، فالبيت سترة للبنت، حتي يأتي من يتزوجها ويزيح الهم عن عنق والدها.
هكذا تربت عزة علي كلمة حاضر، فتعلمت الخضوع في كل شئ لوالدها ومن بعده زوجها، وفي يوم عاد الاب من عمله ليبلغ نجلته بموعد خطوبتها فقد تقدم صديقه بالعمل للزواج منها وعليها أن تجهز لنفسها لهذا اليوم، لم تنطق يومها بشئ فكلمة والدها لا ترد، رغم إنها لا تعلم من هو هذا الغريب الذي تقدم للزواج منها، ولكنها فرحت بالخروج من سجن والدها لتذهب الي الجحيم بقدميها.
ألجمتها الصدمة عندما وجدت خطيبها هو زميل والدها محمود صاحب الأربعين عاما وهي مازالت في عامها الثامن عشر لم تعترض وتمت الخطبة ليكن الزواج بعدها بشهرين فقط، انتقلت لمنزل زوجها.
12 عاما عاشت فيهم عزة مع زوجها تتلقي اللكمات والسباب واللعنات دون أن تعترض فأين تذهب بطفليها، فمنذ زواجها ووالدها لا يعلم عنها شئ، ويحضر مرات معدودة لزيارتها مع والدتها، تحملت عزة قسوة قلب زوجها وبخله مقابل تربية الاطفال.
قارب شهر رمضان علي الإنتهاء وطلب الأطفال من والدتهم شراء لبس العيد مثل اصدقائهم، اخبرتهم بضرورة أن يطلبوا من والدهم ذلك، وبعد مشاورات، قرر الاب أن يصطحبهم جميعا لشراء الملابس من وسط المدينة، ابتهجت عزة فأخيرا سيصطحبها زوجها للخروج ورؤية الشوارع والمحلات.
لم تكن تعلم أنها ستكون النهاية، فقد صارت خلف زوجها تبهرها الاضواء والملابس المتراصة في نظام، ولكن محمود لم يتركها تكمل فرحتها، فعلامات الغضب تعتلي وجهه دائما وظل يرميها بالسباب فهي تسير كالمجاذيب، وقف حسن طفلها الصغير أمام ثلاجة تمتلئ بانواع الايس كريم ومد يده وحصل علي واحدة وسط تحذيرات منها بتركها، ينتبه الاب للحديث الدائر بينهما ويبدأ في إطلاق قذائف من فمه ويتوعدها بالثبور وعظائم الأمور وتعال صوته ليبدأ الناس في التجمع حولهم ، بعد أن فشلت كافة محاولتها لتهدئته، فوقفت مطاطة الرأس شاردة وهو يستكمل الخناق والاهانة دون رد من جانبها، لتجد نفسها في لحظة تنفجر فيه قائلة " كفاية بقي خلاص خلاص" وتصعقه بالقلم علي وجهه وسط ذهول كل الموجودين لتنطلق كلمة الطلاق من بين شفتي محمود ويتركها بمفردها مع الطفلين ويغادر المكان .
وقفت عزة عاجزة عن الحركة تتساقط الدموع من عينها، فهي لاتعرف كيف تعود للمنزل ليتقدم أحد المتابعين للمشهد ويساعدها علي الذهاب لمنزلها، ولكن الزوج أصر علي طردها من المنزل مع الاطفال لتعود الي بيت والدها بعد هذه السنوات تحمل لقب مطلقة وتدخل المحاكم لرفع دعوي حملت رقم للحصول علي نفقتها ونفقة الصغار من زوجها.