هل ينقذ ابتكار باحثي كلية الزراعة محصول الأرز المصري من أزمته؟
السبت، 07 أبريل 2018 11:00 صهناء قنديل
مع خروج قرار وزارة الزراعة خفض المساحة المخصصة لزراعة الأزر من 1.1 مليون فدان، إلى نحو 720 ألف فدان فقط، ظهر خلال الأيام القليلة الماضية، بصيص من الأمل، تمثل في ابتكار كشف عنه عدد من باحثي كلية الزراعة يمكن أن يعيد الأمور إلى نصابها، ويوفر الكميات اللازمة لبقاء المساحة المنزرعة بالأرز عند حدها المعتاد وهو 1.1 مليون فدان.
الابتكار تمثل في تعويض كميات المياه اللازمة باستخدام مياه البحر المالحة، فهل يصلح هذا الابتكار لإنقاذ الموقف؟.. فكرة كلية الزراعة التابعة لجامعة بنها، جاءت بناء على بروتوكول موقع مع إحدى الجامعات الصينية، للتعاون في زراعة الأرز بالمياه المالحة، وتحديدا في منطقة العلمين، خاصة أن الصين سبقت إلى إنتاج أصناف من الأرز تتحمل المياه المالحة والأرض المالحة أيضا.
الدكتور محمود عراقي، عميد كلية الزراعة بجامعة بنها، أكد أن التعاون مع الجامعة الصينية في زراعة محصول الأرز بالمياه المالحة يسير على قدم وساق، لافتا إلى أنهم توصلوا إلى عدد من الأصناف التي تتحمل ملوحة المياه.
وكشف عن أن البروتوكول الموقع بين الكلية، والجامعة الصينية، ومعهد بحوث الأرز التابع لمركز البحوث الزراعية، يتضمن مشاركة الخبراء الصينيين في تنفيذ الفكرة بمصر عبر اتفاق مع شركة "الريف المصري"، التي تدير مشروع زراعة الـ1.5 مليون فدان، من أجل تخصيص مساحة من الأرض في الساحل الشمالي لتنفيذ تلك الفكرة.
من جانبه قال الدكتور عادل البهنساوي، وكيل كلية الزراعة بجامعة بنها، إنه سيتم تنظيم مؤتمر دولي لبحث الفكرة، واستكمال الدراسات الخاصة بها، بحضور عدد كبير من الخبراء العالميين.
في غضون ذلك تقدم النائب محمد فرج عامر، بطلب إحاطة إلى رئيس مجلس النواب، لتوجيهه لوزير الزراعة، عن التوقيتات الزمنية التي سيتم فيها استخدام المياه المالحة في زراعة الأرز، مطالبا بإجراء دراسات متعمقة حول هذا الموضوع، خاصة فيما يتعلق بالآثار الصحية التي ربما تترتب على هذا الأمر.