عزيزي ليفربول.. لن تسير إلى أوكرانيا وحدك أبدا دون صلاح (فيديو)
الجمعة، 06 أبريل 2018 09:00 مأحمد مسعود
يقدم الدولي المصري محمد صلاح، واحدا من أفضل مواسمه مع فريقه ليفربول، فصدارة الهدافين يسيطر عليها بـ 29 هدفا، ودوري أبطال أوروبا شاهدا على أهدافه الـ 8 المؤثرة لصالح فريقه، وربما يفسر هذا، تتويجه بلقب الأفضل في كثير من الجولات، المحلية كانت أو الأوروبية.
لاعب العام في إفريقيا، يبدو أنه جاء من العاصمة روما إلى مدينة ليفربول الساحلية، لهدف واحد، هو قيادة ليفربول في رحلته للعودة إلى ماضيه المليء بالانتصارات والألقاب، فعاد «الريدز» إلى ربع نهائي دوري الأبطال، وقطع الشوط الأول للذهاب إلى نصف النهائي، وعاد أيضا بالتوازي للمنافسة على وصافة الترتيب في جدول الدوري الإنجليزي.
ليس الأهداف وحدها هي ما تؤكد الدور الكبير الذي بات يلعبه نجم الفراعنة صلاح، في خط هجوم فريقه الإنجليزي، ولكن هبوط أداء الفريق بعد مغادرته الملعب، أظهر دورا جديدا لصلاح مع ليفربول، وهو ما ظهر جليا في مباراة فريقه الأخيرة في ذهاب ربع نهائي الأبطال.
يأتي ليفربول في المركز الثالث في الدوري الإنجليزي، خلف المتصدر فريق مانشستر سيتي، الذي أنهى الدوري مبكرا وبفارق نقاط كبيرة بينه وبين أقرب منافسيه- الصديق اللدود مان يونايتد- ويقبع بين صفوفه هداف المسابقة ونجمها الأول، ليشير إلى الانتصارات الكروية وحتى المعنوية التي بات يحققها ليفربول، وما يمثله صلاح من أهمية في تحقيق تلك الانتصارات.
المردود الكبير الذي يقدمه «مو صلاح» في الملعب، ربما كان السبب الرئيسي لشعبيته في مدينة ليفربول، لكن بالتأكيد التصرفات الاحترافية التي أظهرها طوال رحلته في أوروبا، والود الذي دائما ما كان يصنعه بينه وبين جماهيره، ستكون حتما وسيلته ليصبح أيقونة مصرية في بلاد الإنجليز.
ويغيب ليفربول عن المنافسات النهائية في البطولة الأبرز في القارة العجوز منذ 11 عاما، وبفضل صلاح وما يقدمه طوال المباريات عاد «الريدز» إلى ربع النهائي ووضع قدما في نصف النهائي بثلاثة أهداف نظيفة في مرمى التشيلي كلاوديو برافو، حارس مرمى السيتي، وبإمكانه مواصلة الزحف نحو العاصمة الأوكرانية كييف لخوض النهائي، وتحقيق إنجاز لم يحدث منذ 13 عاما، منذ الفوز على ميلان في نهائي 2015.
مشوار ليفربول نحو ربع نهائي دوري الأبطال لم يشهد تسجيل أي هزائم، فالفريق الإنجليزي تصدر مجموعته في دور الـ 32 متقدما على إشبيلية وصيف المجموعة نفسها بـ 12 نقطة، ثم فاز على روما ذهابا بخماسية والتعادل سلبيا في الإياب، في دور الـ 16، قبل أن يفوز مجددا بثلاثية في ذهاب ربع النهائي أمام السيتي.
في مباراته الأخيرة أمام السيتي، تعرض محمد صلاح للإصابة غادر على إثرها الملعب، تاركا فريقه متقدما بثلاثة أهداف على منافسه، لكن من المؤكد أنه ترك الأمل الكبير في أن تشهد منصات التتويج عودة ليفربول التاريخية، ليعانق المجد مجددا الذي صنعه جيرارد ورفاقه أمام الميلان في 2005.