أحمد هشام وزملاؤه غيروا نظرة المجتمع لضعاف السمع وشاركوا بمسابقات الأولمبياد الدولي للربوت

الجمعة، 06 أبريل 2018 04:00 م
أحمد هشام وزملاؤه غيروا نظرة المجتمع لضعاف السمع وشاركوا بمسابقات الأولمبياد الدولي للربوت
احمد هشام

 
في قوة وثبات بدا واثقا من نفسه في يوم تخرجه ضمن نخبة متميزة من الشباب خريجي الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالإسكندرية .. 
 
يفتخر أنه شاب لا ينقصه شئ بعد أن  بدأ حياته مصابا بضعف سمع بكلتا أذنيه، ولكن دعم والديه له ساعده في الحصول علي سماعات الأذن  وإلحاقه بجلسات مهارات النطق والكلام، وبدأ في تطوير مهاراته في المدرسة الابتدائية والاعدادية لضعاف السمع، وأهتم هو وأهله بتحصيل الدراسة بتركيز عالي  حتى تخرج في الأكاديمة متخصصا في برمجه التكنولوجيات  وخصوصا الروبوت .
 
يقول أحمد : خلال مرحلة الاعدادية التحقت بجمعية متخصصة في دعم ضعاف السمع والارتقاء بهم بالإسكندرية لأجد بها تدريباً متميزاً في مجال تصميم وبرمجة الروبوت الليجو، بعدها شاركت في مسابقات محلية وعربية ودولية لأجد في هذا المجال قدراتي .. تميزنا أنا وزملائي وسط فرق السامعين بالحصول على المركز الأول بمصر في مسابقات الروبوت الليجو .. 
 
وبعد ذلك التحقت بمدرسة مصرية ألمانية في مجال الالكترونيات بالمرحلة الثانوية ثم تقدمت بما حصدته من شهادات في مجال الروبوت ومؤهل الثانوية لأجد باب الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا مفتوحاً ولأجد لي مكاناً وبمنحة دراسية كاملة بالأكاديمية في مجال الالكترونيات .. 
 
وعن دراسته بالأكاديمية وسط زملاء من السامعين وكيف واجه ذلك قال : بسبب إصراري وحبي للعلم في مجال الالكترونيات تعلمت قراءة حركة الشفاه .. كما أجيد بحاسة البصر الربط بين الكلمات والصور التوضيحية على السبورة .. ولكنني أبذل جهداً مضاعفاً عن أقراني من السامعين .. فـأعود للمنزل لأضع لذاتي منهجاً ومحتوي دراسي خاص بي لتستقر المعلومة بذهني وألاحق ما يتم دراست أول بأول  معتبرا إن النجاح له وجوه كثيرة.
 
وماذا عن الأطفال والشباب من ذوي الإعاقة السمعية وما الذي يمكن أن يقدم لهم  قال أحمد سعد : تميز أي صاحب إعاقة هو تميز للفئة كلها فإنا أمثل ضعاف السمع  فكلما حققت نجاحا كان دافع لهم للنجاح والتقدم وبعد إكتساب مهارات وخبرات تصميم وبرمجة الروبوت ، قمت بتدريب فرق من الصم وضعاف السمع الأصغر سناً لتشارك في مسابقات الروبوت الليجو وبمسابقات الأولمبياد الدولي للروبوت ومسابقات تحدي الروبوت وغيرها الكثير بالدرجة التي أصبح لدينا العديد والعديد من الصم وضعاف السمع المشاركين في مثل تلك المسابقات .. لقد غيرت بيدي وبيد إخوتي من الصم وضعاف السمع نظرة المحتمع لنا 
وعن مستقبل  ذوي الإعاقة السمعية في مصر.
 
وقال:"الطريق صعب ،فنحن من حققنا دمجنا بأنفسنا في مجتمع لا يمهد حتى الطريق لذلك .. ونحن من أكدنا على أن لنا قدرات اجتزنا بها إعاقاتنا لمجتمع ينظر إلينا بنظرات الشفقة والعطف أنا وزملائي وجدنا طريقنا في المجتمع  بالتعلم .. ونمثل قدوة للعديد من ضعاف السمع ونفتح المجال بالأكاديميات المتميزة للصغار ذوي الإعاقة السمعية ليجدوا طريقهم خلفنا .. ندعمهم من خلال العمل الأهلي والتطوعي .. ولكن نحتاج لدعم مؤسسات الدولة.
 
إن ما حققته أنا وزملائي من الصم وضعاف السمع في عالم الروبوت لم يبهر المصريين فقط .. لقد أبهرنا العالم في أمريكا واليابان واستراليا وأندونسيا والهند وغيرها الكثير .
 
لقد رفعنا نحن أبناء مصر من ذوي الإعاقة السمعية علم مصر عالياً بتلك المحافل الدولية .. ألا نستحق أنه تنظر إلينا الدولة نظرة المواطنة .. ألا نستحق مكاننا في هذا المجتمع .
 
نريد تطبيق فعلي وعاجل لقانون ذوي الإعاقة الصادر مع بداية عام 2018 بل أن هذا العام خصصته القيادة السياسية لذوي الإعاقة 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق