"لندن في موقف محرج".. صحافتها تشكك في اتهامتها تجاه موسكو.. والتشيك تتراجع عن موقفها الدعام لبريطانيا
الخميس، 05 أبريل 2018 09:07 م
تلقت الحكومة البريطانية، صفعة جديدة من صحفها التي شككت في الموقف البريطاني تجاه موسكو بشأن قضية تسميم الجاسوس الروسي السابق، في الوقت الذي تراجعت التشيك، عن موقفها تجاه موسكو، وبدأت هي الأخرى تنقلب على بريطانيا، بعد الموقف الألماني تجاه لندن.
نقل موقع "روسيا اليوم"، عن صحيفة "إندبندنت" البريطانية، تأكيدها دعمها الموقف المتحفظ لزعيم المعارضة البريطانية جيريمي كوربين من توجيه لندن إصبع الاتهام لموسكو بتسميم الضابط السابق في الاستخبارات الروسية سيرجي سكريبال، مضوحة أنه من الصعب تصديق تصريحات الوزراء البريطانيين، بشأن الاتهامات الموجهة لروسيا حتى لو أعلن عن وجود دليل دامغ بأن الحكومة الروسية هي من فعلت ذلك، من الصعب الثقة بالأمر.
واوضحت الصحيفة البريطانية، أن الموقف الحاسم الثابت إزاء قضية الجاسوس الروسي السابق أتاح لرئيسة الوزراء تيريزا ماي استعادة شعبيتها، بعد أن تعرضت لانتقادات داخل البلاد لإظهار المرونة المفرطة في مفاوضات بريكست، لافتة إلى أن زعيم حزب العمال البريطاني جيريمي كوربين تعرض لانتقادات شديدة اللهجة بعد تصريحاته في البرلمان حيث دعا إلى عدم الاستعجال في توجيه الاتهامات واللجوء إلى المؤسسات الدولية المختصة لإجراء تحقيق موضوعي، وتم وصفه بـعار على الدولة ودمية الكرملين، وكذلك الأمر مع شخصيات في الأوساط الصحفية والعلمية أقدمت على اتخاذ موقف مماثل، والكثير من التصريحات في مواقع التواصل الاجتماعي والتعليقات على المقالات الصحفية في الإنترنت تدل على أن العديد من المواطنين البريطانيين يشاطرون هذا الموقف المتحفظ، ومن غير المرجح أنهم جميعا دمى الكرملين.
ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن العبارات التي استخدمها المسؤولون البريطانيون بخصوص قضية الجاسوس الروسي، مثل من المرجح لا تشابه معلومات استخباراتية موثوق بها، بل كانت تهدف إلى إقناع الناس بذنب روسيا، مع إبقاء الباب مواربا للتراجع.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن رئيس جمهورية التشيك ميلوش زيمان، مطالبته للندن بالكشف عن عدم وجود أدلة على تورط روسيا في تسميم الجاسوس الروسي السابق، مستشهدا بأقوال رئيس المختبر السري لوزارة الدفاع البريطانية، حول عدم وجود أي دليل إدانة ضد روسيا.
وقال الرئيس التشيكي: "بالنسبة لحالة تسميم الجاسوس الروسي، أنا لست كيميائيا وقد سجلت شيئا واحدا فقط، وهو أن رئيس المختبر البريطاني للكشف عن المواد السامة، أفاد بأن البريطانيين ليس لديهم أي دليل على مشاركة روسيا في هذا الحادث".