هذا ما يخشاه بوتين من ترامب مع بداية ولايته الجديدة بموسكو
الجمعة، 06 أبريل 2018 08:00 ص
يبدو أن الرهانات الروسية على السياسة الأمريكية الجديدة تجاه موسكو، بعد وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لسدة الحكم الأمريكي، يشوبها حالة ارتباك شديدة، في وقت بدأت فيه علاقة واشنطن بموسكو تتعقد كثيرا رغم المكالة الهاتفية الأخيرة بين ترامب وبوتين.
وقالت صحيفة "العرب" اللندنية، إن روسيا راهنت على الرئيس الأمريكيي دونالد ترامب باعتباره الورقة الرابحة من أجل تحسين العلاقات بين واشنطن وموسكو، إلا أن الحديث بدأ يتردد عن حرب باردة جديدة بين البلدين بعد أن هوت العلاقات إلى أدنى مستوياتها.
وأضافت الصحيفة، أن الآمال الروسية المعلقة على ترامب تقلصت بعد مرور 14 شهرا على توليه منصب الرئيس الأمريكي، وذلك لعجزه عن تحقيق ما وعد به الروس ببناء علاقات جديدة في حملاته الانتخابية الصاخبة، حيث أن ترامب اعتمد على مضض عقوبات جديدة على موسكو في الصيف الماضي بسبب اتهامات عن تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية عام 2016.
ولفتت الصحيفة، إلى أن الخيارات أمام بوتين لتغيير استراتيجيته والاعتماد بدرجة أقل على ترامب وقدرته على التأثير في آراء من حوله إزاء روسيا، أصبحت محدودة للغاية وهو يستعد لبدء فترة ولاية جديدة، موضحة أن من بين هذه الخيارات القليلة موضع الاستكشاف محاولة توسيع الانقسامات في صفوف الغرب باستمالة فرنسا وألمانيا أو التقارب مع الصين والهند غير أن موسكو لا تزال ترى العلاقة مع واشنطن محورية للسياسة الخارجية الروسية.
وأشارت الصحيفة، إلى أن المواجهة الجديدة بين موسكو وواشنطن يصعب التنبؤ بتحولاتها فقد شبهها كونستانتين كوساتشيف رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الاتحاد الروسي بأنها حرب بلا قواعد، وخطر حدوث خطأ في الاتصالات أو الحسابات أو تصاعد الموقف فجأة إلى حرب ساخنة أكبر مما كان عليه خلال الحرب الباردة الأصلية.
وأوضحت الصحيفة، أن قرار دونالد ترامب بتعيين مايك بومبيو وجون بولتون، اللذين تعتبرهما موسكو من أكثر الصقور تشددا تجاه روسيا، في منصبين رفيعين في رسم السياسة الخارجية الشهر الماضي أثار استياء كبيرا في موسكو، لافتة إلى أنه فيما يتعلق بالولايات المتحدة فإن موسكو غير مستعدة لتغيير مسارها أو تقديم تنازلات أو إطلاق مبادرات جديدة، ومؤكدة أن روسيا ستستمر في التواصل إذا كانت الولايات المتحدة مستعدة لذلك لكنها سترد بالمثل إذا واجهت المزيد من التصرفات العدائية مثل طرد المزيد من الدبلوماسيين.