«الفرى لانسر».. وظائف من المنزل على الإنترنت توفر آلاف الجنيهات

انتشرت في الآونة الأخيرة فرص عمل من المنزل، أو كما يطلق عليها" الفري لانسر " وهي وظائف تتم من خلال التواجد بالمنزل دون الحاجة للتوجه إلى المكتب يوميا، فقط امتلاك حاسوب وتوافر خدمات الإنترنت، لترسيخ ثقافة العمل عن بعد، فمجالات العمل أصبحت سوقاً مفتوحة يستطيع الأفراد الذين يمتلكون مهارات معينه مثل البرمجة ، والترجمة وتصميم المواقع، والبيع عبر الأنترنت "التسويق" أن يجني الكثير من المال، ربما أكثر ممّا لو كان موظفا يعمل لدى شركة حكومية أو قطاع خاصة. 

الشباب الذي يؤمن بالعمل الحر، الذي يؤمن بمبدأ  «لا عطالة» طالما هناك تكنولوجيا، وجدوا في البرمجة والترجمة والتسويق وتصميم المواقع منطقة حرة  لإثبات الذات وبناء هوية واسم كبير، فضلاً عن كسب الآلاف شهريا كما أن هذه المهن تتم عن طريق الإنترنت فلا داعي لوجود رأس مال.

وتتضمن مجالات العمل الحر عبر الإنترنت، عدد من الأعمال كالترجمة والتصميم والبرمجة، وإنشاء مواقع إنترنت، والتعليم والتسويق وتقديم الاستشارات والتدريب وتصميم وتطوير تطبيقات الهواتف الذكية، وتفريغ وإدخال البيانات.

أما عن الترجمة فتتضمن ترجمة النصوص ومقالات وأبحاث وكتب وترجمة المقاطع المصورة (فيديو) والأفلام والمسلسلات، وكذلك تصميم دعاية وإنتاج الفيديوهات وكذلك تسويق المنتجات عبر الإنترنت عن طريق عرض الصور الخاصة بتلك المنتجات وكذلك أسعارها ومن ثم التواصل مع من يريد الشراء من تلك المنتجات.

ومن جانبه قال المهندس مهاب سامي عمارة، رئيس إحدى شركات البرمجة، إن وظائف «الفرى لانسر» أصبحت مكتسبة العالم كله ولها نسبة كبيرة جدا بمصر، لافتا أن تلك الوظائف تتضمن كتابة المقالات والبرمجيات وتكنولوجيا المعلومات والتسويق الالكتروني ومواقع التجارة الإلكترونية.

وأضاف مهاب سامي، أن التعلم في هذه الوظائف يتم«أون لاين» عن طريق الإنترنت من المنزل ومن ثم العمل ثم تحويل المرتب ودائما ما يكون بالدولار الأمريكي، لافتا أن 50%من الشباب المصري يعمل بهذه الطريقة، مشيرا إلى أن هناك بعض السلبيات لتلك الوظائف والتي تتضمن الاختراق الإلكتروني ولكن تلك السلبيات بسيطة.

وتابع المهندس مهاب سامي، أن تلك الوظائف نوع من أنواع خدمات التعهد ولكنها تعهد لأفراد وليست شركات لافتا أنه لابد أن يكون هناك توعية بتلك الوظائف لأنها مصدر دخل للقضاء على نسبة من بطالة الشباب، كما أنها لابد من تضمنها في المناهج الدراسية المتخصصة في البرمجة حتى يكون الشباب مؤهل لسوق العمل.