حكاية "آسيا".. تركت ماجستير الاقتصاد والسياسية بفرنسا لتصبح أشهر شيف أكلها "محبش وطعم "
الخميس، 05 أبريل 2018 06:00 مأمنية فايد
حب السيدات للمطبخ والابتكار فى أشكال ومذاقات الأطعمة سر لا يعرف تفسيره أحد، تعددت الأسباب وأصبحت مهنة الشيف السيدة شائعة وخصوصا بعد افتتاح عدد من القنوات العالمية والمصرية التي تعمل بها السيدات شيف ، علاوة علي برامج المسابقات العالمية والعربية التي تقف فيها الشيف السيدة بجانب الشيف الرجل وتصل للتصفيات معهم أيضا زاد من عدد الشيف السيدة وجود عدد كبير من الصفحات المتخصصة لعرض أطعمة ووجبات السيدات بأسماءها المبتكرة والمختلفة .
فتحولت كل سيدة منها من مسار دراستها وعملها التى اعتادت عليه إلى شيف متميزة يتابعها عدد كبيرة من الزوجات الجدد والفتيات الصغار للتخلص من التقليدية فى تحضيرهم للوجبات الغذائية، فهؤلاء الشيفات يعتبروا فريق الإنقاذ الأول لكل سيدة باحثة عن طريقة طهى جديدة لزوجها.
ومن بين الشيفات التى جمعت بين مرجعيتها العربية القديمة وتربيتها الفرنسية الحديثة الشيف "آسيا عثمان" والتى درست فى فرنسا الاقتصاد والعلوم السياسية وقامت بتحضير رسالة الماجستير في قوانين التأمين الدولي، وبمجرد دخولها عش الزوجية تحولت كل اهتماماتها إلى المطبخ.
تحكى الشيف "آسيا" عن تجربتها مع عملها فى المطبخ الجديد وتقول: " فى فتره دراستي لم أكن شغوفه بالمطبخ بقدر شغفي بتذوق كل المأكولات الغربية الغريبة واللذيذة في نفس الوقت" وكنت أتمني تنفيذها بنفسي ومعرفه سر صنعها و قد أتتني هذه الفرصة وبدأت موهبتي الحقيقيه في الظهور عندما تزوجت وذهبت للعيش في دبي و قابلتني حاله من الفراغ كبيرة فقررت استغلالها في عمل شئ أحبه و اكتشفت حينها انه الطبخ".
وأضافت: "لأن الطبخ مثل الجينات الوراثية يمكنني القول أنني تعلمت أصول الطبخ المغربي من والدتي فهي سيدة بيت من الدرجة الأولى وبالإضافة لحماتي التي عملتني أصول المطبخ المصري، أضفت كل ذلك إلي خبرتي بالمطبخ الأوربي والفرنسي لأحصل علي وجبات جديدة تماماً، بالإضافة لتقديمي وصفات الأكل فأنا أيضا من أقوم بتصويرها بنفسي وتحضير ديكوراتها وانتقاء أدواتها بعناية حتي تظهر وصفاتي بشكل مثالي لا يشوبه شائبة.
وتابعت: "أحاول دائماً تقديم وصفات متماشية مع الطعم و الذوق العربي ، محبشة وطعمه وتتماشى مع المعتاد علينا من تذوق لكن في نفس الوقت جديدة فدمجت بين مدرستين في الطبخ الشرقى والأوربي مثل تقديم أكله الكوارع ولكن بتوابل وبهارات فرنسيه و تقديم أكلات لبنانيه ببهارات أوربيه، الأكلات الصينية وبالطبع أكلات المطبخ المغربي.
وأشارت الشيف "آسيا" إلى أنها أسست قناة خاصة بها لتقديم هذه الوصفات الجديدة وتقديم دروس مجانية للسيدات المبتدئين فى المطبخ، فمن المواقف التى واجهتني في بداية تعلمي للطبخ مثل فشلي في تنفيذ أكلات كثيره وبسيطه، علي سبيل المثال ذات مره حاولت أعمل سلطه باباغانوج بدون مساعدة أحد، فقمت بسلقه بدلا من الشى.