"الحوت الأزرق" لعبة تخترق كل الحواجز لتصل لعقول الأطفال لتعطيهم لقب "منتحر"
الأربعاء، 04 أبريل 2018 02:00 مأمنية فايد
لم يكن انتحار شاب 18 عاما هو الضحية الأولى للعبة الموت "الحوت الأزرق" البحث في دفاتر المنتحرين مؤخرا وجد أن هناك العديد من الأطفال ينتحرون بعد 50 يوم تحدى من اللعبة.التي يطلق عليها " الحوت الأزرق "
اللعبة مسموح بها فى معظم البلدان الغربية، بدأت من روسيا عام 2013 وتسببت فى أول حالة انتحار عام 2015 فى روسيا ، ويؤكد خبراء علم النفس أن هذه اللعبة تم ابتكارها من طالب علم نفس طرد من جامعته يسمى "فيليب بوديكين" وقام بابتكار اللعبة لينتقم من المجتمع ، وقال الطالب مع أول حالة انتحار تم الإعلان عنها فى روسيا بسبب لعبته: "الهدف من اللعبة هو تنظيف المجتمع من خلال دفع الناس للانتحار فمن ينساق وراء مطالب اللعبة هو بلا قيمة ويستحق أن نتخلص منه".
تم استخدام لعبة الحوت الأزرق بين المراهقين بصورة مبالغ فيها فى روسيا منذ عام 2016، وهو ما أدى إلى زيادة نسبة الانتحار هناك بين المراهقين وتم القبض على الطالب مخترع اللعبة بتمهمة دفع ما يزيد عن 16 فتاة مراهقة للانتحار، ومع بدايات عام 2017 بدأت لعبة "الحوت الأزرق" فى الانتشار العالم العربى ، ولم يعلن عن أو حالة انتحار بسببها إلى فى نوفمبر 2017 وكانت فى الجزائر لطفل عمره 11 عام، وتلاه بعد أسبوعين حالة ثانية لطفل عمره 9 سنوات وعاقبها حالات انتحار كثيرة فى الجزائر.
ثم انتقلت لعبة الموت إلى تونس لتسجل أول حالة وفاة بسبب "الحوت الأزرق" فى مطلع عام 2018، ومنه يستيقظ المصريين أمس على خبر انتحار "خالد حمدى الفخرانى" ابن عضو مجلس النواب السابق عن عمر بناهز الـ18 عام ليلتفت الجميع إلى هذه اللعبة ويحاولون التعرف عليها أكثر ودراسة حالات الانتحار التى تحدث للبحث هل هى بسبب لعبة الموت أم لأسباب أخرى.
وفى نفس السياق، تقول الدكتورة "نبيلة السعدى" أخصائية التواصل الاجتماعى بالمركز المصرى للاستشارات الأسرية والزوجية، "قد يكون وفاة الشاب "خالد" جرس إنذار يلتفت إليه المجتمع للاهتمام بأطفالنا وشبابنا ومراقبة ما يقوموا به ودراسته لإيجاد حلول منطقية له، ولكن الغموض وراء هذه اللعبة رغم انتشارها منذ عام فى دول عربية أخرى ومنذ 5 سنوات فى دول أوروبية يجعلنا نترك بعض التساؤلات للانتهاء من دراستها لحماية أطفالنا منها".
وأضافت: "سنشهد الفترة القادمة أنباء كثيرة حول حالات انتحار أخرى من وراء هذه اللعبة نظرا لحب الفضول الذى يلعب دور كبير فى انتشار لعبة الموت بين يد الأطفال والشباب، فمع كثرة حديث الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعى عن لعبة "الحوت الأزرق" سيحاول الكثير البحث عنها للقيام بخطواتها الـ50 لعيش نفس تجربة السابقين لها".
وتابعت: "مثل هذه الألعاب الإلكترونية "الحوت الأزرق" مثيرة للاهتمام بالنسبة للأطفال والشباب خاصة مع إهمال الأهل لهم وعدم الاستماع إليهم وتوحد أغلبهم مع العالم الإفتراضى سواء فى علاقاتهم على مواقع التواصل الاجتماعى أو اختيارتهم فى اللعب وأذواقهم التى تتشكل وفقا لأهواء هذا العالم".
وأشارت الدكتورة "نبيلة" إلى أن الأهل يغفلون دائما أن طريقتهم الخاطئة فى التعامل مع أبنائهم هى التى تؤدى إلى انسياقهم وراء هذه الألعاب الخطرة، فالابن يفكر فى اللعب بهذه اللعبة والانسياق ورائها لأنها تعطيه الفرصة لعمل الكثير من المغامرات التى يرفضها الأهل دائما، وفى حالة الخطأ تعطيه اللعبة مرات كثيرة لإعادة المحاولة عكس الأهل عندما يخطأ الابن يقوموا بمعاقبته، وحذرت الدكتورة "نبيلة" الأهل قائلة: "علينا الانتباه جيدا إلى أن أبنائنا لا يخوفون من الموت بل يعتبروه مغامرة يرغبون خوضها لإثبات أنفسهم، وهى الفطرة التى خلقهم الله عليها".