هل تنجح لندن في تبرير أسباب اتهامتها لـ"موسكو" حول تسميم الجاسوس الروسي؟
الثلاثاء، 03 أبريل 2018 10:53 م
تحاول بريطانيا، تبرير ما خرج به مختبر بريطاني، قلل من إمكانية تورط روسيا في تسميم الجاسوس الروسي، حيث كشفت لندن عن الأسباب التي دفعت بريطانيا، تتهم روسيا بالتورط في محاولة اغتيال الجاسوس الروسي السابق وابنته، مؤكدة أن روسيا تعتبر بعض ضباط المخابرات السابقين أهدافا.
وتلقت بريطانيا صفعة جديدة بشأن أزمة تسميم الجاسوس الروسي السابق، حيث كشف مختبر بريطاني عن نتيجة جديدة بشأن غاز الأعصاب الذي تم به تسميم الجاسوس.
ونقل الحساب الرسمي لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية، عن وكالة الصحافة الفرنسية، تأكيدها بأن مختبر بريطاني يؤكد عدم وجود دليل على أن غاز الأعصاب الذي استهدف العميل الروسي السابق في بريطانيا مصدره روسيا.
وردا على هذا نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسي"، عن الخارجية البريطانية تأكيدها، أن الاستنتاج حول تورط روسيا في تسميم ضابط الاستخبارات السابق سيرجي سكريبال، مبني على أساس معلومات زعمت أن روسيا تبحث عن أساليب لاستخدام مواد كيميائية للقتل، وعلى أساس احتمال أن يصبح ضباط سابقون في الاستخبارات الروسية أهدافا.
وأوضحت الخارجية البريطانية، أنه خلال العقد الماضي، استكشفت روسيا طرقا لتطوير المواد الكيميائية، ربما للقيام بعمليات قتل، وفي إطار هذا البرنامج تم إنتاج وحفظ كمية صغيرة من نوفيتشوك أ — 234 إضافة إلى البيانات عن جرائم القتل السابقة، واستنتاجنا أن روسيا تعتبر بعض ضباط المخابرات السابقين أهدافا، وهذا يشير إلى أنها هي المسؤولة عن هذا العمل، كما اتفق المجتمع الدولي معنا، لا يوجد تفسير آخر معقول.
ونقلت الوكالة الروسية أيضا عن مدير مختبر الأبحاث البريطاني السري بورتون داون، قوله إن الخبراء في المختبر البريطاني فشلوا في تحديد مصدر منشأ المادة الشالة للأعصاب التي، وفقا للمزاعم البريطانية، استعملت في تسميم سيرغي سكريبال وابنته، موضحة أن الجانب البريطاني، يوجه الاتهامات إلى روسيا بتورطها في تسميم سكريبال وابنته، بمادة شالة للأعصاب "أ — 234"، التي يعتبرونها مماثلة لمادة تحت اسم "نوفيتشوك "، فيما ينفي الجانب الروسي ذلك بشكل كامل.
وكان موقع "روسيا اليوم"، نقل عن نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر غروشكو، تأكيده بأن طرد الدبلوماسيين العاملين في البعثة الروسية لدى الناتو يعد تحديا للمجتمع الدولي، وهذه الخطوة تحد خطير للعلاقات الدولية والمجتمع الدولي، موضحا أنه من مصلحة الجميع عدم المساس بما له دور هام، وخاصة في فترات تصعيد التوتر.