صلاة تجنيز لـ«الأحياء » في أسبوع آلام المسيح.. تعرف على السبب

تقيم الكنيسة بالألحان الحزينة صلوات «البصخة المقدسة» فى أسبوع الألام ، حيث يعد التجنيز العام سمة من سمات هذا الأسبوع ، وهو طقس هام من طقوس الكنيسة ، فيقوم الكاهن بعد قداس أحد الشعانين " أحد السعف " بتوزيع الأسرار المقدسة " التناول " ،ويقول الأقباط المزمور المائة والخمسين بلحن الشعانين أيضًا ، ويقفل ستر الهيكل ويبدأ صلاة الجناز العام وهو ما يطلق عليها :"تجنيز الأحياء يوم أحد الشعانين ".

ويحتشد المسيحيون بالكنائس التابعة لهم حسب المناطق الجغرافية  ليحضروا التجنيز العام رجالا ونساء كبارًا وصغار والغرض من ذلك في هذا اليوم خشية أن يموت أحدهم فى أسبوع الألام ولا يتم اقامة صلاة التجنيزعليه ، فالذى لا يحضر ويموت فى خلال هذا الأسبوع لا تصلى الكنيسة عليه صلاة التجنيز.

يقول القس لوقا راضى راعى كنيسة ماريوحنا المعمدان بالقوصية أسيوط : «طقس الكنيسة فى أسبوع الالام وخاصة طقس صلوات التجنيز العام ، أن دل فانه يدل على أننا نهتم بالله فقط ، ورش الماء لكل المؤمين لعل أحد يموت فى هذا الأسبوع ، وبلتالى لن يتم صلاة التجنيز عليه».

تابع لوقا فى تصريحات خاصة لـ «صوت الأمة»: «وصلوات البصخة تقام بشكل مستمر فى أسبوع الالام والبصخة تعنى العبور ، فمثلما عبر شعب اسرائيل البحر الأحمر نحن نعبر مع السيد المسيح من الموت إلى الحياة ، وأسبوع الألام أقدس أسبوع فى السنة وتخصص الكنيسة كل الوقت من أجل العبادة ومشاركة الله فترة الام المسيح».

أضاف :« ونركز فى هذا الأسبوع على قصة الفداء والخلاص التى تممها السيد المسيح على الصليب».

يذكر أن فى هذا الأسبوع تتشح الكنائس بالسائر السوداء حزنا على ما تعرض له المسيح من عذابات وقد اختارت الكنيسة لهذا الأسبوع قراءات معينة من العهدين القديم والحديث، كلها مشاعر وأحاسيس مؤثرة للغاية توضح علاقة الله بالبشر بالإضافة إلى الألحان الحزينة.

ويسمى أسبوع اللآلام بأسبوع البصخة المقدس، أو الأسبوع المقدس، ففى اللغة الإنجليزية يقولون عنه The Holy We «الأسبوع  المقدس» ويحرص الكثير من المسيحين على أخذ هذا الأسبوع إجازة من أعمالهم للتفرغ للعبادة.