"الست المصرية" معجزة الألفية.. نجحت في إثبات كفاءتها وأسهمت في إنقاذ الوطن (صور)
الثلاثاء، 03 أبريل 2018 06:00 صهناء قنديل
الست المصرية معجزة الألفية، هذه العبارة تصلح عنوانا للمرحلة الحالية، التي قدمت فيها المرأة تضحيات كبرى، من أجل الحفاظ على الوطن.
وخلال السنوات القليلة الماضية، أثبتت الست المصرية، كفاءة نادرة، وصلت بفضلها إلى منصب الوزيرة، فيما لم تتخل عن دورها الأسري الرائد، كما أسهمت في إنقاذ الوطن من المؤامرات التي تم نسجها ضده، متصدرة الصفوف في الاستحقاقات السياسية المختلفة.
ولم يتوقف دور المرأة المصرية، عند هذا الحد، وإنما قدمت فلذات أكبادها، وأرباب أسرها، شهداء يفتدون الوطن بأرواحهم، وعاشت هي صابرة محتسبة، ترجو الأجر من الله.
خلال السطور التالية، نرصد دورها على مدار السنوات الماضية.
الفلاحة في الدلتا
المرأة المصرية هي الفلاحة التي لم تتغير كثيرا، ومازال تربى الطيور وتوفر احتياجاتها من صنع يديها، كما تعمل فى الحقل جنبا إلى جنب مع زوجها.
وهي أيضا تلك السيدة الواحية، التي لم يغيرها الزمن، حيث تصنع الخبز الشمسي، أمام أحد الأفران القديمة، المعروف بالطابونة.
وفي النوبة تبدأ المرأة المصرية يومها مع الخيوط الأولى لأشعة شمس اليوم الجديد، تنتقل بين غرف منزلها ترتبها وتنظفها، منها إلى "الديوكة" أي المطبخ، فتعد ما يلزمها لتحضير وجبة الإفطار.
و"الست النوبية"، التي تحافظ على عاداتها التي توارثتها من أمها وجدتها، فتصنع خبز "الكابد" الخاص برمضان في قرى النوبة، هو عبارة عجين من الدقيق والماء والخميرة، تقوم بعجنه من قبلها بيوم وتتركه حتى يخمر، ثم تبدأ في تسخين "الدوكة" وهي مصنوعة من خليط الطين والحجر الحراري.
أزياء تاريخية وقورة
ترتدي المرأة في الدلتا نوعين من الثياب أحدهما بسيط للمنزل والعمل في الحقل والآخر للخروج في المناسبات والأعياد, أما في دارها فتلبس الفلاحة جلبابا من القطن المنقوش بألوان زاهية بأكمام طويلة وتميل ملابس الفلاحة إلي التكسيمة في منطقة الصدر ثم ينزل باتساع دون تضييق الوسط وقد تعمل بعض الثنيات في الثوب للزينة ولاتختلف الخطوط الرئيسية في ثياب الخروج عن ثياب العمل أو المنزل إلا من حيث اللون الذي يكون غالبا أسود ونوع الخامة التي يصنع منها الثوب.
حلايب وشلاتين
ورغم أن الإعلام لا يتناول كثيرا، ما يجري في حلايب وشلاتين؛ إلا أن الحياة فيهما جزء أصيل من التاريخ المصرية، ويعود ذلك إلى حرص المرأة هناك على الحفاظ على تاريخها، وعاداتها، الأثيرة، فالست الشلاتينية ترعى الغنم مع زوجها وتربى الاولاد، وحتى الزي التاريخي، تحرص على ارتدائه دائما.
ست الصعيد أم الرجالة
أما في الصعيد فالست هي أم الرجالة، التي تتخذ من الثوب الأسود عنوانا لوقارها، وهيبتها، وتتسم ملابس الست الصعيدية بالوقار الشديد، فهو عبارة عن جلباب بلدي طويل معروف باسم القفطان، وينتشر بوجه خاص في سوهاج، فيما ترتدي نساء الأقصر الجبة، وفي بني سويف ويرتدين "الملس".
البدوية أحلى
أما المرأة البدوية، فهي ترتدي ملابس جميلة المظهر، وذات سمة متميزة، وتنفرد بها، لما تشمله من زي خاص، وحل متنوعة، وأغطية الرأس التي لا يماثلها في جمالها الذين يتميز زيهم بغناه بالتطريز ذي الألوان الجميلة المتباينة. كما يتميزون أيضا والطرح المشغولة وأقنعة الوجه المليئة بالعملات الفضية أو الذهبية والخلاخيل.
الأزياء النوبية
الست النوبية ملكة الأزياء
ويحظى الزي النوبي، بجاذبية خاصة لقربة من مفردات الحضارة الفرعونية، وهو زي خاص يشبه طبيعة أهل النوبة.
ورغم من أن أزياء المرأة النوبية مختلفة في التطريز والألوان والخامات, إلا أنها كلها متشابهة في ارتداء الجرجار فوق الملابس، والجرجار عبارة عن ثوب محاك من قماش التل الأسود الرقيق، ومزين برسومات منمنمة بنفس اللون.