بمناسبة اليوم العالمي للتوحد .. تعرف علي أسباب المرض وأعراضه وكيفية مواجهته
الأحد، 01 أبريل 2018 08:30 ممرفت رياض
يحتفل العالم في الثاني من إبريل كل عام باليوم العالمي للتوحد، لتعريف العالم بكينونة هذا االمرض وكيفية مواجهته وعلاجه والتعامل مع الأشخاص المصابين بهذا المرض .
يأتي احتفال هذا العام 2018 لتتخذ الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا للفت الانتباه إلى التحديات الخاصة التي تواجه النساء والفتيات ذوات الإعاقة بصفة عامه والإعاقة بمرض التوحد بصفة خاصة، لتحتفل هذا العام تحت مسمى " تمكين النساء والفتيات المصابات بالتوحد"، وذلك من منطلق تعرض النساء والفتيات المعوقات لأشكال متعددة من التهميش والتجاهل مما يجعلهن لا يحصلن على حقوقهن الطبيعية في الحياة ، مثل عدم حصولهن على حقهن في التعليم والتوظيف وتعرضهن للعنف البدني والنفسي والاقتصادي أكثر من الرجال، مما يجعلهن غير قادرات على اتخاذ القرارات وصنع السياسات في مجتمعاتهن.
واعتمد قادة العالم عام 2015 اتفاقية تنص على حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ، في مشاركة أهداف التنمية المستدامة وخاصة في المادة "23" والتي تنص على التحديات ومساواة الفرص في ممارسة الحقوق ممارسة كاملة في الأمورالمتعلقة بالزواج والأسرة والأبوة والأمومة على قدم المساواة مع الآخرين.
ويتجه العالم لتوجيه رسالة إلى الأمهات لاتباع نظم للتغذية السليمة أثناء الحمل وبعده وإبعاد الأطفال عن كل ما يعيق التواصل الحقيقي الطبيعي المكتسب ، وتطبيق برامج تدريبية للعائلات يتم توفيرها في المنزل لمساعدة المصاب بالمرض على التخلص منه أو تحسين أعراضه.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن حوالى 67 مليون شخص مصابون بالتوحد في العالم حيث يصاب بالمرض طفل واحد من بين كل 68 طفلاً في العالم .
ويجب على الأهل الانتباه لسلوكيات أبنائهم في الثلاث السنوات الأولى من عمرهم، وإذا ظهرت عليهم الأعراض التالية يجب الاتجاه على الفور للعيادات المتخصصة فقط لتقديم العلاج المناسب، فقد أثبتت الأبحاث العلمية أنه كلما اكتشف المرض مبكرا وتم علاجه مبكرا كلما تحسنت حالة الطفل المصاب بشكل كبير ومن هذه الأعراض :-
- تأخر الحواس لدى الطفل وعدم فهم الأشياء المرئية بشكل طبيعي.
- يعيش في عالم منعزل عن الآخرين .
- الصراخ المستمر والضحك دون مسببات وأحيانا الصمت التام .
- رفض التغيير والإصرار على إبقاء الأشياء في مكانها.
- عدم الاستجابة لكلام الآخرين والاضطراب في اكتساب المهارات السلوكية والاجتماعية.
- صعوبة في التعبير عن مشاعره.
- ينتابه خوف من بعض الأصوات كالخوف من صوت الطائرة أو نباح الكلب.
- لا يشعر بالحر أو البرد.
- قد يعاني من إعاقة ذهنية والبعض يمتلك ذاكرة غير عادية .
وترجع أسباب مرض التوحد لعدة عوامل أولها العوامل الوراثية والتي تتسبب في الإصابة بالمرض بنسبة 90% ، وأيضا نقص الأكسجين أثناء الولادة يؤدي لحدوث التوحد والولادة المبكرة،
وهناك أسباب بيولوجية تؤدي إلى خلل في بعض أجزاء المخ ومنها الأسباب الطبية مثل إصابة الرأس ونزيف المخ، وعوامل أخرى ناتجة عن اضطراب بيوكيميائي تظهر أعراضه في شكل اضطرابات سلوكية وسيكولوجية مما يجعل البعض يعتقد أنه مرض نفسي لكنه في حقيقته مرض عضوي.