أسباب إرتفاع الأسعار بالقرب من شهر رمضان.. يكشفها نواب البرلمان
السبت، 31 مارس 2018 03:14 م
تشهد أسعار السلع الغذائية تحرك ملحوظ مع اقتراب شهر رمضان المبارك، ترقبًا لزيادة الإقبال على الشراء في هذه الفترة التى تتغير فيها العادات الغذائية لكل المصريين خاصة المسلمين، وهو ما يستفيد منه بعض التجار لتحقيق أرباح تتجاوز نسبة الـ60% من أرباحها السنوية مجتمعة بحسب نواب البرلمان، ما يلقى بالظل على الأسباب التى تقف وراء الإرتفاع المستمر في الأسعار في ظل توافر المعروض.
أكد النائب محمود الصعيدي عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، على أن بعض التجار يرون أن شهر رمضان بمثابة فرصة سنوية تساعدهم في تحقيق أرباح غير تقليدية لذلك يقومون بطرق عمليات تصل إلى 200 – 300% من البضائع التى يطرحونها في الشهر العادية ما يزيد أرباحهم بشكل مباشر بسبب زيادة حجم المبيعات بسبب العادات الغذائية والاجتماعية للمواطنين إذ تكثر العزومات وتتنوع الموائد بأصناف الطعام وهو كله ما يزيد من مبيعات التجار وأرباحهم ويزيد الأعباء المالية على كاهل الأسر بسبب قلة التخطيط والموازنة بين الاحتياجات والرغبات.
وأوضح الصعيدي في تصريح لـ"صوت الأمة"، أن آليات السوق الحر الذى نعيش فيه هى سياسة العرض والطلب، فالحكومة لا يمكن أن تقوم بفرض سعر موحد على سلعة معينة وهو ما يستغله بعض التجار للتحكم في الأسعار بسبب عدم إحجام المواطنين على الشراء بالعكس فإن زيادة الشراء تكون التصرف الوحيد لعدم وعى البعض بضرورة تقليل الشراء حتى لا يقعوا في مشاكل مالية في المستقبل.
قال إبراهيم نظير عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إن زيادة الأسعار تحتاج لقانون حماية المستهلك ومحاسبة التجار بالفواتير بشكل دوري وتحديد هامش ربح محدد يضمن ربح التاجر واستقرار الأسواق وهو ما يحدث بالفعل فى العديد من الدول الأوروبية لضمان حقوق المستهلك وتقديم منتجات وخدمات بأسعار معقولة ومنضبطه وهو ما لا يعتبر تدخلًا في أليات السوق الحر ولكن مجرد أداة تنظيمية حتي لا تنفلت الأمور.
وأكد نظير في تصريح لـ"صوت الأمة"، على أن سعر صرف الدولار ثابت في البنوك ومتوافر أيضًا كما أن سعر الدولار الجمركى_أداة المحاسبة للإفراج عن الواردات_ ثابت هو الأخر، وبالتالى فليس هناك سبب منطقي لزيادة الأسعار إنما هو جشع تجار مستغلين في ذلك الرغبات الشرائية للناس، وهو ما يمكن تحجيمه بتوعية المواطنين عبر وسائل الإعلام واللقاءات الشعبية وليس عبر تشريعات أو قرارات وزارية، فمن غير المنطقي "نقول للناس متكلوش كتير ولا متشتروش أكل".
أما إلهام المنشاوى عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، فقد حذرت من استغلال بعض شركات الأدوية لهذا الشهر والقيام بتحركي أسعار بعض الأدوية بشكل مباشر بالمخالفة للقرارات الوزارية أو بشكل غير مباشر بالتقليل من المعروض لتعطيش الأسواق ومن ثم الإعلان عن مشاكل فى التصنيع بسبب إرتفاع التكلفة وطلب زيادة السعر رسميًا بالضغط على وزارة الصحة، مؤكدة أن هذا المسلسل أصبح معتادًا وتقوم به الشركات وهو ما أصبح مقزز ومستفز وفيه ابتزاز غير مقبول للمصريين.
وطالبت النائبة البرلمانية، بالمزيد من الاستعدادات لوزارة الصحة بمناسبة شهر رمضان، وتكون من خلال توفير عربات الإسعاف نظرًا لانتشار موائد الرحمن وزيادة إنتاج المطاعم من الوجبات وهو ما قد ينتج عنه بعض الحالات المرضية فى حال إذا كانت جودة الأطعمة دون المستوي، كما طالبت المواطنين بتوخى الحذر عن شراء الطعام، مشددة على ضرورة أن تصدر وزارتى الصحة والتموين قواعد استرشادية للمواطنين لمساعدتهم على شراء الأطعمة الصالحة وتجنب الفاسد منها وطرق الحفظ والتخزين فى ظل اقتراب فصل الصيف وإرتفاع درجات الحرارة التى تتسبب في فساد الأطعمة ومستلزماتها.
وحول زيادة مبيعات الأغذية وعلاقتها بزيادة الأسعار، أكدت إلهام المنشاوى، على أن غالبية الطعام المُشترى يذهب إلى صفائح القمامة خاصة فى العائلات بالطبقة المتوسطة والأثرياء، فللأسف هناك عائدات خاطئة لدي الكثير من العائلات في مصر وهو الشراء أكثر من الحاجة ما يزيد من الأحمال المالية ولا يحقق أى منفعة على المديين القصير والطويل، بل يخرج رب العائلة من شهر رمضان وعليه ديون كبيرة، ليصطدم في مصاريف لحوم الأضاحي بعد شهرين فقط من رمضان.