سعد الدين إبراهيم.. للخيانة وجوه كثيرة
السبت، 31 مارس 2018 12:46 م
«سعد الدين إبراهيم».. اسم ارتبط بإثارة المشاكل والبلبة، فلم يكتف بزيارة تل أبيب وإلقاء محاضرات عن ثورات الربيع العربى، ثم مقابلة السفير الإسرائيلى بالقاهرة للتنسيق معه حول زيارة إسرائيل مرة ثانية، بل أصدر مؤخرًا سعد الدين إبراهيم عبر مركزه ابن خلدون، تقريرًا يسىء لعملية الانتخابات ويزعم أنها ليست ديمقراطية، مكررا فى تقريره نفس مصطلحات جماعة الإخوان عن الانتخابات الرئاسية.
أول بلاغ عن الانتخابات الرئاسية يتهم سعد الدين إبراهيم بنشر أخبار كاذبة
تلقى المحامي العام لنيابات استئناف الإسكندرية، بلاغاَ من طارق محمود المحامي بالنقض والدستورية العليا، ضد سعد الدين إبراهيم، مدير مركز ابن خلدون، يتهمه فيه بنشر اخبار كاذبة عن الانتخابات الرئاسية المصرية التي تجرى خلال الفترة من 26 حتى 28 مارس 2018.
وذكر البلاغ المقيد برقم رقم 2088 لسنة 2018 بلاغات محام عام أول على أن سعد الدين إبراهيم أصدر تقرير عن الانتخابات الرئاسية وصفها فيه بعدم الديمقراطية، وأنها شهدت مخالفات عديدة وان الإقبال من الناخبين المصريين كان ضعيف للغايه، وهو ما يردده قيادات جماعة الإخوان الإرهابية الهاربين للخارج والقنوات المأجورة الموالية لهم .
وأكد محمود في بلاغه رغم ان سعدالدين إبراهيم قد تقدم بطلب للهيئة الوطنية للانتخابات لمتابعة سيرها ومراقبتها إلا أن الهيئة رفضت طلبه لعدم استئفاؤه للشروط القانونية، وهو ما يمنعه من اصدار اي تقارير عن الانتخابات الرئاسية، مؤكدا في بلاغه ان سعدالدين ابراهيم يتلقى تمويلات مالية ضخمة من التنظيم الدولي للاخوان وجهات خارجية لنشر تلك الاخبار الكاذبة وتشوبه السمعة المصرية ادلية، وهو ما يعد تكدير للأمن والسلم الاجتماعيين .
وطالب محمود في بلاغه اصدار امر بضبط واحضار سعدالدين ابراهيم وادراجه على قوائم الممنوعين من السفر لحين انتهاء التحقيقات معه في الاتهامات الموجهه اليه , وضم التقرير الصادر من مركز ابن خلدون المتضمن اخبار كاذبة من شأنها تكدير الامن والسلم الاجتماعيين والاضرار بالمصالح العليا للبلاد , كما طالب ايضا باجراء تحريات جهاز الامن الوطني عن علاقة سعدالدين إبراهيم بالتنظيم الدولي للإخوان وتلقيه مبالغ مالية من جهات خارجية لنشر تلك الأخبار الكاذبة، وإحالته إلي محاكمة جنائية عاجلة.
بلاغ يطالب بمنع سعد الدين إبراهيم من مغادرة البلاد وضبطه وإحضاره
تقدم سمير صبري المحامي ببلاغ لنيابة أمن الدولة العليا، يطالب بمنع سعد الدين إبراهيم، مدير مركز ابن خلدون من مغادرة البلاد، وضبطه وإحضاره.
وقال صبري أن المدعو سعد الدين إبراهيم يشارك الإخوان في تشويه الانتخابات ويصدر تقريرا يسيء للعرس الديمقراطي، حيث ليس من حقه المتابعة بعد رفض «الوطنية للانتخابات» طلبه.
ووصف البلاغ، المشكو في حقه بـ«العميل لإسرائيلى» الذي يسعى للتمويل مؤكداَ أن السفير الإسرائيلي بالقاهرة ديفيد جوفرين، استعلم عن أوضاع الانتخابات الرئاسية خلال لقاء جمعه مع المبلغ ضده سعد الدين إبراهيم وأكد الأخير للسفير أن نسبة المشاركة تحدد مدى شعبية الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأشار البلاغ إلى أن المشكو في حقه لم يكتف سعد الدين إبراهيم بزيارة تل أبيب وإلقاء محاضرات عن ثورات الربيع العربي، ثم مقابلة السفير الإسرائيلي بالقاهرة للتنسيق معه حول زيارة إسرائيل مرة ثانية، بل أصدر مؤخرًا سعد الدين إبراهيم عبر مركزه ابن خلدون، تقريرًا يسيء لعملية الانتخابات ويزعم أنها ليست ديمقراطية، مكررا في تقريره نفس مصطلحات جماعة الإخوان عن الانتخابات الرئاسية.
وتابع البلاغ: «من المعلوم للكافة إن سعد الدين إبراهيم يحاول افتعال الأزمات وإثارة المشكلات واستفزاز القوى الوطنية من أجل رفع دعاوى قضائية ضده، ومن ثم يسافر للخارج ويزعم أنه مضطهد وبناء على هذه المزاعم يحصل على تمويلات وإنه قام بنفس السيناريو في 2007 وقد اشترى منزلا في واشنطن بالتمويلات التي حصل عليها، ومن المعلوم أيضا انة يحاول إرضاء الأمريكان والمنظمات في الغرب، عن طريق تشويه الانتخابات الرئاسية، ليحقق مكاسب شخصية».
وأوضح أنه من جانب آخَر فإن مركز ابن خلدون ليس من حقه أن يصدر تقاريرا عن الانتخابات الرئاسية، فقد تقدم بطلب للهيئة الوطنية للانتخابات للحصول على موافقة من أجل متابعة الانتخابات عن طريق جمعية "الرواق الجديد" التابعة لابن خلدون إلا أن طلبه قوبل بالرفض، مما يعنى أنه ليس له حق متابعة أو إصدار أى تقارير عن عملية الانتخابات الرئاسية.
واستطرد: «من المسلم به أن سعد الدين إبراهيم يعمل لصالح جهات أجنبية تموله وهو يعترف بذلك في العديد من البرامج، فهو يحصل على تمويل من أجل كتابة تقارير ضد مصر ويدعو لمصالحات مع الجماعة الإرهابية وقطر ممولة الاٍرهاب بخلاف زياراتة المتكررة لتركياۚ.
وطالب البلاغ نيابة أمن الدولة العليا، بفتح تحقيق عاجل وموسع واتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللأزمة حيال سعد الدين أبراهيم ومنعه من مغادرة البلاد وصبطه واحضاره والتحقيق معه في واقعة نشر أخبار كاذبة تسئ للدولة المصرية وللمصريين والاتصال بجهات أجنبية واستدعاء الخارج للتدخل في الشأن المصري وتقديمه للمحاكمة الجنائية العاجلة.
مصطفى بكرى: سعد الدين إبراهيم تلقى تمويلا من الشيخة موزة 10 ملايين دولار
شن النائب البرلمانى مصطفى بكرى، هجوما عنيفا على سعد الدين إبراهيم، مدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، بعد تطاوله على مصر ومحاولة تشويه الانتخابات الرئاسية.
وكتب بكرى، عبر حسابه على تويتر: "منذ عام 1994 بدأ سعد الدين إبراهيم مسيرته التآمرية بالدعوة إلى مؤتمر الأقليات فى العالم العربى يعقد فى قبرص وبتمويل أجنبى كبير، اعتبر المصريين الأقباط أقلية، والمصريون من أهلنا فى النوبة أقلية، وقس على ذلك، وكان مكان عقد المؤتمر جزيرة قبرص".
وكشف بكرى: "يومها تصديت له ودخلنا سويا فى مواجهات عنيفة على صفحات الصحف، ومنذ هذا الوقت بدأ سعد الدين إبراهيم مسيرته التآمرية حتى وصل الأمر لاعترافه بأنه تلقى تمويلا من جامعة حيفا الإسرائيلية، ثم اقتطاع نحو 2 مليون دولار من حجم المعونة الأمريكية السنوية المقدمة لمصر وتخصيصها لمركزه ابن خلدون".
وأوضح عضو مجلس النواب: "فى أحد المواجهات التى جرت بينى وبينه على أحد القنوات الفضائية، فى ظل حكم الرئيس الأسبق حسنى مبارك، اعترف إبراهيم بأنه فعلا تلقى المبلغ خصما من المعونة الأمريكية المخصصة لمصر، ناهيك عن تمويل الشيخه موزه له بـ10 ملايين دولار لدعم الديمقراطية وعمليات النصب التى قام بها على الشيخه سعاد الصباح والأمير الحسن شقيق الملك الأردنى السابق حسين".
وأضاف بكرى: "الرجل يعترف بأنه مجرد أداة لمن يدفع، ومؤخرا سافر إلى تل أبيب، ومن هناك تطاول على مصر، فلماذا نندهش من سلوكه الحقير بالتشكيك فى الانتخابات الرئاسية المصرية، ونشر الإدعاءات والأكاذيب فى تقاريره المشبوهة التى يبعث بها لمن يمولوه فى الخارج، إن الحل فى تقديرى هو المحاسبة وإحالة الأمر برمته للتحقيق أمام الجهات القضائية المختصة، لوضع حد لهذا التآمر والذى يسعى إلى خدمة أهداف الإخوان ومن يقومون بتمويله، هذا التآمر لا يجب أن يمر مرور الكرام، وإلا استبيح كل شيء".
وسعدالدين إبراهيم يواصل استفزاز المصريين: «أنا حر أقابل إسرائيليين أو إخوان»
قال الدكتور سعد الدين إبراهيم، مدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، إنه لن يتراجع عن موقفه فى زيارة إسرائيل ولقاء مسؤولين وأكاديميين إسرائيليين، وإن البلاغات التى تُقدم ضده لن تغير موقفه.
وأكد إبراهيم، فى تصريحات صحفية، أنه إذا دُعى مرة أخرى لزيارة إسرائيل سيفعل ذلك ولن يتأخر، متابعا: «الزيارات لا تعنى التطبيع كما يروج البعض، ولقاءات الإسرائيليين لها أهداف علمية فى ضوء تخصصى وخبراتى»، مشددا على أن هذه الزيارات وتبادلها مؤشر على الديمقراطية، وكل شخص حر فى أى لقاء يعقده مع إسرائيليين، أو حتى مع الإخوان.
وأضاف أستاذ علم الاجتماع ومدير مركز ابن خلدون، قائلا: «مقدمو البلاغات ضدى لا يعلمون أننى خضعت للمحاكمة فى أكثر من 20 تهمة منذ عهد مبارك حتى الآن، ومقدم ضدى أكثر من 380 بلاغا، ولا يعلمون أن هذه البلاغات لن تهز شعرة واحدة فى رأسى».
وعن اتصالاته بجماعة الإخوان الإرهابية وقياداتها، قال «إبراهيم»، إنه لن يتصل بأحد منهم أو يتواصل معه، ولكن إذا تواصلوا معه فلن يتأخر عنهم، ومستعد للقاء أى شخص منهم، ولقاء أى شخص أيا كانت انتماءاته السياسية أو الدينية.