كيف فشل المقاطعين للانتخابات الرئاسية فى إحراج الدولة المصرية؟
السبت، 31 مارس 2018 01:30 م
انتهى أسبوع الانتخابات الرئاسية، وبدأ العد التنازلي في أسبوع الإعلان عن رئيس مصر القادم خلال الـ4 سنوات المقبلة في عملية تصويت استمرت ثلاثة أيام في الفترة من 26 إلي 28 مارس الماضي، حيث خرجت العديد من المنظمات الخارجية وعدد من الشخصيات التى حاولت تصدير صورة للمجتمع الدولي بأن الانتخابات الرئاسية المصرية شهدت مقاطعة من طوائف الشعب المختلفة.
المراقبون والحقوقيون المصريون أكدوا «كذب» تلك المنظمات الموصوفة بالممولة سواء من الداخل أو الخارج.
فى هذا السياق، يقول ياسر سيد أحمد، المحامى بالنقض، أن نتيجة الانتخابات تظهر فيها عدد الأصوات الباطلة و لا يظهر عدد الأصوات المقاطعة حيث يتشدق المعارضون بأن باطلة أكثر من عدد أحد المرشحين، مؤكداَ أنه رغم عدم مشاركتهم يمتنعون عن المشاركة و يبررون بأنه موقفهم السياسي و أنهم بتلك المقاطعة أحرجوا النظام.
«لا هم أحرجوا النظام ولا تأثر بهم النظام مطلقا و ظل النظام حاكما و ما بقى لهم إلا زيادة الفشل» بهذه الجملة أكد «أحمد» فى تصريح لـ«صوت الأمة» أن بعد أي مدة من الزمن و ستجد هؤلاء المقاطعون عبارة عن «أبواق فيسبوكيين» ولن يأتوا بأي تطور فى موقفهم السياسي و لن تجد لهم إلا محاولات رد تخوينية فقط.
وأشار «أحمد» إلى أن معارضة بهذا الفكر و ذلك التشتت و تلك النفوس لن تبرز إلا ضعاف الفكر و نفعيين و سلبيين، وردد قائلاَ: « لابد لهم أن يتركوا العمل السياسي نهائي و لن يجنوا إلا الفشل السياسي و مشاهدة الموقف و التنظير على صفحات الميديا و السباب و ما على شاكلته».
وتابع: « في المقابل تترك الساحة للأكثر نفعيا و مصالح و فساد من المؤيدين للأنظمة و المباركين للأقوى فق ، لو أن هناك معارضة حقا تتحد قوى المقاطعة هذه و تكون كيان أو تتخذ من الأحزاب المهجورة كيان و يشتغلوا بجد و يعدوا كادر من الآن لينافس على الرئاسة و يعدوا كوادر لتنافس في البرلمان مش تقولي مقاطعة و إحراج و كلام فاضى».
وعن المنظمات الحقوقية علق المحامي والحقوقي عمرو عبد السلام، نائب رئيس منظمة الحق الدولية لحقوق الإنسان علي فشل بعض القوي السياسية في استخدام سلاح دعوات المقاطعة لتحريض المواطنين علي عدم الذهاب للتصويت علي الاستحقاق الرئاسي، قائلاَ: «انه بالرغم من شراسة المخططات والدعوات التي قادها بعض الوجوه والأسماء المتكررة في إفشال الاستحقاق الانتخابي إلا أن تجارب الشعب المصري العظيم علي مدار عده استحقاقات استطاع بذكائه ووعيه أن يفشل تلك المخططات.
وأضاف «عبد السلام» فى تصريح خاص أن الشعب المصري استطاع إحراج قوى الشر وأهله الداعيين للمقاطعة من خلال وضعهم في مقارنة بين حجم تصريحاتهم وشعاراتهم وبين تأثيرها في نتائج التصويت والمشاركة علي أرض الواقع وهو ما يوضح بوهن وضعف تلك القوي وعدم وجود اَي تأثير لها علي ارض الواقع.
وعن دور المرأة، قالت ريهام الزينى، المحامية والناشطة الحقوقية، أن المقاطعين بين مفرط فى حقه والمتنازل عن أهم حق دستوري له وهي إرادته السياسية في صنع قرار بناء مستقبل هذا الوطن وبين من يحاول معاونة قوى الشر الممثلة فى جماعة الإخوان التى استغلت المقاطعة فى 2012 ووصلت إلى سدة الحكم.
وأضافت «الزينى» في تصريح خاص أن أصوات المشاركين في العملية الانتخابية أخرست كل قوي الشر التي تسعي للتدخل في شؤون مصر، مؤكدة أن المقاطعين تنازلوا عن حقوقهم أمام الله والوطن، فلا يحق لهم المطالبة بعد ذلك بإصلاح، ولا يحزنوا لأنهم لم يجدوا علاجا مناسبا ولا يحلموا بتعليم يليق بما تتمناه له ولأولاده واحفاده.
وأشارت إلى أن الداعمون للمقاطعة إما إخوان بني صهيون بكل أدواتهم الماسونية، أو العملاء الخونة أصحاب السبوبة، أو متأمربن طابور خامس، أو أحزاب أصحاب أجندات خارجية تعمل ضد مصلحة هذا الوطن يريدون تحريض عناصرهم وأعضاءهم على المقاطعة، هؤلاء قوي خارجية تسعي للتدخل في شؤون البلد تحت شعار حقوق الانسان ، هؤلاء جميعا يخدموا مصالح بعضهم البعض.