التوتر الأمريكي الروسي ينتقل لإعلام البلدين.. صحف واشنطن تتحدث عن تهديد ترامب لبوتين وموسكو تنفي
الجمعة، 30 مارس 2018 08:00 م
لم تقتصر حالة التوتر بين موسكو وواشنطن، على عملية طرد الدبلوماسيين، سواء الروسيين أو الأمريكيين، بل تطورت إلى الإعلام بين البلدين، حيث تحدثت الصحافة الأمريكية عن تفاصيل جديدة حول المكالمة بين بوتين وترامب، لتخرج الرئاسة الروسية وتنفيها.
وذكرت الصحف الأمريكية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أكد خلال المحادثة الهاتفية الأخيرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الولايات المتحدة مستعدة لسباق التسلح، وقال له نصا: إن كنتم تريدون سباق التسلح، فيمكننا القيام بذلك، لكنني سأفوز.
وأوضحت عدة صحف أمريكية، أن المكالمة حدثت في 20 مارس الجاري، عندما اتصل ترامب ليهنئ بوتين بفوزه في الانتخابات، وأشار الرئيس الأمريكي، بعد المحادثة، إلى أن وضع سباق التسلح بدأ بالخروج عن نطاق السيطرة، وأعرب عن رغبته بمناقشة هذه المسألة مع بوتين خلال الاجتماع الذي سيعقد في القريب العاجل.
في المقابل نفى المتحدث الصحفى للرئاسة الروسية "الكرملين"، دميترى بيسكوف، ما يتردد فى وسائل الإعلام الأمريكية من أن الرئيس دونالد ترامب أبلغ نظيره الروسى فلاديمير بوتين خلال الاتصال الهاتفى الأخير بينهما، بأن واشنطن ستنتصر فى سباق التسلح الجديد.
وقال بيسكوف للصحفيين اليوم الجمعة: "لم تكن هناك هذه الجملة، وهذه الأنباء لا تتطابق مع الحقيقة" مضيفا أن الجانب الروسى لا يفصح للعلن عن الحديث الخاص لرؤساء الدول".
من جانبها علقت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، على قرار موسكو بطرد 60 دبلوماسيا أمريكيا، مؤكدة أن هذه الخطوة عمقت الأزمة بين موسكو والغرب، وحدة التوترات بين الجانبين بلغت مستوى هو الأسوأ منذ عقود، لافتة إلى أن روسيا صعدت المواجهة مع أوروبا والولايات المتحدة والتى أثارتها قضية تسميم الجاسوس الروسي فى بريطانيا، بعدما أعلنت طرد 60 دبلوماسيا أمريكيا وعدد غير محدد من مبعوثى دول أخرى.
ولفتت الصحيفة الأمريكية، إلى أن روسيا تجاوزت مستوى الرد المتكافئ على الولايات المتحدة وأمر بإغلاق القنصلية الأمريكية فى سان بطرسبرج ثانى أكبر المدن الروسية، لافتة إلى أن هذه القنصلية أكبر حجما وأكثر أهمية من القنصلية الروسية فى مدينة سياتل الأمريكية التى أمرت إدراة ترامب بإغلاقها ضمن قرار طرد الدبلوماسيين الروس الذى صدر عنها.