فيروس بي" بلا أعراض .. ويمكن اكتشافه عندما يتحول لسرطان بالكبد والتحاليل مهمة

في ختام المؤتمر الــ 16 للجمعية المصرية لدراسة المناظير والجهاز الهضمى والكبد برئاسة الدكتور سراج زكريا، ألقى البروفوسير باترك كيندى، أستاذ الكبد و الجهاز الهضمي بجامعة لندن محاضرة  عن العلاجات الحديثة لفيروس بي خلال الخمس سنوات القادمة، وأكد وجود العديد من العقاقير التي ستساعد في القضاء على هذا المرض نهائيا، ومن ضمن هذه العقاقير مثبطات الغلاف الفيروسى "Capsid inhibitor "، والتي بدورها تساعد في القضاء على الفيروس، ولفت إلى وجود أبحاث للكشف عن تطعيمات علاجيه للالتهاب الكبدى الفيروسى بى إلى جانب التطعيمات الوقائية الموجودة حاليا

وأشار إلى  وجود مجموعة أخرى من العقاقير تقوم باستهداف مواقع عديدة في تركيب الفيروس و دورة تكاثره داخل الخلية الكبدية .

وقال أنه يمكن استخدام أكثر من عقار في نفس الوقت لزيادة نسبة القضاء على الفيروس في الخلية الكبدية، وشدد على ضرورة توحيد التوصيات العالمية لعلاج فيروس بى، حيث أن عدد من مرضى فيروس بى أصيبوا بسرطان الكبد نتيجة عدم تطابق تلك الخطوط العلاجية مع بعضها فى كل مكان فى العالم.

وأوضح البروفيسور كيندى أن فيروس "بى" يعد من أخطر و أشرس الفيروسات حتى من فيروس سى، لأن المريض المصاب بفيروس بى لابد أن يأخذ الدواء مدى الحياة إلا في حالات معينة، عكس مريض فيروس سى الذي يأخذ الدواء في مدة أقصاها ستة أشهر.

من جانبه، الدكتور سراج زكريا رئيس المؤتمر ،على أهمية الوقاية من فيروس بى، وأن ذلك يعد من أهم الطرق للقضاء على هذا المرض، مشيرا إلى أن إجراء تحليل بسيط لا يكلف أكثر من 50 جنيها كاف لإنقاذ أسر كاملة من مرض خطير، و تعد خطورة المرض في عدم ظهور أي أعراض تشير إلى الإصابة، و يمكن ظهور الأعراض في المراحل الأخيرة التي هي مرحلة سرطان الكبد ، مؤكدا على أهمية إجراء تحاليل بسيطة للاطمئنان على صحتك.

و طالب الدكتور أمجد طلعت، بضرورة أن تقوم شركات الدواء المصرية بتقديم أحدث العلاجات للمريض بسعر مناسب أقل من الأدوية العالمية، و أيضا يجب تقديم التوعية اللازمة لهؤلاء المرضى بأهمية استمرار تناول العلاج المتاح لحين ظهور العقاقير الجديدة.