كلاهما يسعى لاستقطاب حلفاء جدد.. فيينا تختار جناح روسيا ضد لندن.. وجورجيا تتعاطف مع بريطانيا
الخميس، 29 مارس 2018 08:58 م
بدأت أطراف جديدة تدخل في أزمة تسميم الجاسوس الروسي السابق، فلم تعد المعركة بين موسكو ولندن فقط، بل كل يوم تشهد مواقف جديدة لدول أووبية، حول الإجراءات التي اتخذتها بريطانيا ضد روسيا.
في هذا السياق، فضحت النمسا، بريطانيا، على خلفية تطورات أزمة تسميم الجاسوس الروسي، بعدما كشفت فيينا عن تطورات جديدة بشأن طرد الدبلوماسيين الروس خلال الأيام الماضية.
وذكر موقع "روسيا اليوم"، نقلا عن كارين كنايسل، وزيرة الخارجية النمساوية أن سفير بريطانيا لدى فيينا، مارس الضغوط على النمسا لدفعها على طرد دبلوماسيين روس على خلفية قضية سكريبال، لافتة إلى أن السفير البريطاني حاول الضغط على السلطات النمساوية كي تتخذ إجراءات ملموسة ضد روسا، عشية انعقاد قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل ، وبعد القمة كذلك.
وزيرة الخارجية النمساوية، أكدت لندن طالبت فيينا بأن تحذو حذو دول أخرى في الاتحاد الأوروبي وتطرد دبلوماسيين روس، إلا أن النمسا رفضت ذلك بشكل قاطع، مشيرة إلى أن موقف فيينا يعود إلى عدم تقديم بريطانيا ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أي أدلة قطعية على تورط روسيا في تسميم الجاسوس البريطاني سيرجي سكريبال وابنته في مدينة سالزبوري البريطانية مطلع الشهر الحالي، قائلة إن النمسا قررت عدم ترحيل الدبلوماسيين الروس ليس خوفا من الإجراءات الجوابية الروسية، بل لإيمانها بضرورة الحفاظ على قنوات الاتصال الدبلوماسية، وخاصة في فترات الأزمات الدولية الحادة.
في المقابل طردت جورجيا دبلوماسيا روسيا، تعبيرًا عن تضامنها مع بريطانيا على خلفية ما تعرف بـ«قضية سكريبال»، ضابط المخابرات الروسي السابق.
وأعربت الخارجية الجورجية، عن تضامنها مع بريطانيا وتدعم الموقف البريطانى والمجتمع الدولى فى قضية سكريبال، موضحة أن جورجيا تعتبر موظف قسم المصالح الروسية فى تبليسى شخصا "غير مرغوب فيه"، وتطالبه بمغادرة البلاد فى غضون سبعة أيام.
وكانت روسيا، ردت على مساعي بريطانيا، حظر طرح السندات السيادية الروسية في السوق البريطانية، ووفقا لما ذكره موقع "روسيا اليوم"، فإن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، هاجم إجراءات لندن وواشنطن التي تستهدف الأصول الروسية، ومنها حظر طرح السندات السيادية في بورصة لندن، موضحا أن موسكو تراقب عن كثب التقارير التي تتحدث عن إمكانية فرض عقوبات اقتصادية جديدة أمريكية وبريطانية ضد روسيا، ومثل هذه الإجراءات ستلحق ضررا بسمعة هاتين الدولتين بين المستثمرين الدوليين.