موسكو تظهر العين الحمراء لواشنطن.. والبيت الأبيض يسعى لتجاوز أزمة طرد الدبلوماسيين الروس
الخميس، 29 مارس 2018 07:42 م
في أول رد روسي على إقدام الولايات المتحدة الأمريكية، على طرد 60 دبلوماسيا روسيا، على خلفية أزمة تسميم الجاسوس الروسي، أعلنت موسكو إجراء جديد ضد واشنطن، في الوقت الذي سعى فيه البيت الأبيض لتجاوز تلك الخطوة.
ونقل الحساب الرسمي لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية، على تويتر، عن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، تأكيده أن موسكو ستغلق القنصلية الأميركية في سان بطرسبيرغ، موضحا أن روسيا سترد بالمثل على قرار طرد الدبلوماسيين الروس.
وكشف وزير الخارجية الروسي، أن موسكو دعت لعقد اجتماع لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية يوم الثلاثاء المقبل بسبب أزمة تسميم الجاسوس الروسي السابق في بريطانيا.
من جانبها نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن مصدر مسؤول رفيع المستوى بالبيت الأبيض الأمريكي، تأكيده أن طرد الدبلوماسيين الروس من الولايات المتحدة، لن يؤثر على إمكانية عقد لقاء قمة بين رئيسي البلدين، موضحا أن قرار طرد الدبلوماسيين لن يؤثر على التحضير للقاء المحتمل، للرئيسين، الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب.
وأوضحت الوكالة الروسية، أن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، يدركان أهمية الحاجة الماسة للتواصل الشخصي بينهما، موضحا أن الرئيسان يدركان أن هناك عددا كبيرا من الأسباب لهذا التواصل، كالنزاعات الإقليمية والمشاكل الإطارية مثل الأمن الاستراتيجي والأمن العالمي، ومثل قضايا نزع السلاح والصراع في سوريا وكوريا الشمالية وما إلى ذلك".
وكان الرئيس الأمريكي عبر حسابه على "تويتر" أكد في وقت سابق من شهر مارس الجاري :"اتصلت بالرئيس بوتين لأهنئه بالفوز.. وسائل الإعلام المزيفة فقدت صوابها، لأنها أرادت أن انتقده. إنهم غير محقين! يجب التطبيع مع روسيا وغيرها، فالروس قد يساعدون في حل العديد من القضايا، مثل كوريا الشمالية، وسوريا، وأوكرانيا، وداعش، وإيران، وأيضا في سباق التسلح، كما أن الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش حاول التعايش مع روسيا، لكن لم تكن لديه البراعة الكافية، كما حاول باراك أوباما وبيل كلينتون، ولكن لم تكن هناك كيمياء في العلاقة.