الكنائس والأديرة الأثرية في محاضرة الموسم الثقافي بمكتبة الإسكندرية
الخميس، 29 مارس 2018 01:16 م
يتحدث المهندس عاطف عوض عن كنائس وأديرة الإسكندرية كمركز للعلم والثقافة، ومدى اتساق البنية الهندسية والدور الروحي والثقافي للأديرة في العصور المختلفة. وقد زادت أهمية الإسكندرية الدينية والثقافية بعد دخول القديس مرقس الرسول إليها وأصبحت بعد ذلك مركزًا للمسيحية في العالم ومدرسة لاهوتية وثقافية أسست لقواعد التوفيق بين العلم والثقافة والإيمان حتى انتهت كعاصمة إدارية للبلاد بعد بناء الفسطاط.
تأتي المحاضرة في إطار الموسم الثقافي الأول الذي ينظمه مركز دراسات الإسكندرية وحضارة البحر المتوسط لعام 2017 – 2018 لنشر الوعي بأهمية مدينة الإسكندرية وتميزها عبر العصورتحت عنوان "الحياة العلمية والثقافية ونقل المعرفة"، كبداية تتوافق مع اهتمام مكتبة الإسكندرية بنشر الوعي ومحاربة التطرف بالفكر المستنير حيث تخطت المدينة العديد من اللحظات المظلمة وانتصرت عليها بسلاح العلم والثقافة وأثبتت أن التعليم ونقل المعرفة هو النور في مواجهة أسوار الجهل والظلام والعنف.
وكان المركز قد نظم أولى محاضرات الموسم الثقافي الأول بعنوان "علماء الإسكندرية القديمة بين التخصص والموسوعية" للأستاذ الدكتور محمد السيد عبد الغني، أستاذ بقسم الآثار والدراسات اليونانية والرومانية بجامعة الإسكندرية، وعقب على الندوة الأستاذة الدكتورة فادية محمد أبو بكر أستاذ بقسم الآثار والدراسات اليونانية والرومانية بجامعة الإسكندرية. وعرض الدكتور محمد عبد الغني أصل المكتبات في الحضارة المصرية واليونان وتأثر مكتبة الإسكندرية القديمة بهما وأهم خصائص وإنجازات علماء المكتبة القديمة والمجمع العلمي وما قدموه للعالم والدور التعليمي الذي قاموا به وأثره على الحياة الثقافية بالمدينة وتنوعها الديموغرافي في العصر اليوناني وبدايات العصر الروماني.