روسيا تستخدم مصطلح «المؤامرة» لمواجهة الغضب الأوروبي.. وتحذر: لدينا أدوات الرد
الخميس، 29 مارس 2018 04:00 ص
ما زالت أمة تسميم الجاسوس الروسي، تأخذ أبعاد جديدة، في ظل استمرار التصعيد الأوروبي ضد موسكو، بعد الإجراءات الدبلوماسية التي اتخذتها بريطانيا ضد موسكو خلال الأسابيع الماضية.
ونقل موقع "روسيا اليوم" عن سيرجي ناريشكين، مدير الاستخبارات الخارجية الروسية، تأكيده أن طرد الدبلوماسيين الروس عمل استفزازي واضح من قبل الغرب، مؤكدا أن روسيا سترد بحزم على هذا الأمر.
وأوضح مدير الاستخبارات الخارجية الروسية، أن من بين ممثلي البعثات الدبلوماسية الروسية الذين طردوا، ضباطا للاستخبارات الخارجية، لكن عددهم قليل، وكانوا يقومون بتوفير أمن السفارات الروسية، مؤكدا أنه لدى الاستخبارات الخارجية أدوات واسعة النطاق لإجراء نشاط استخباراتي يضمن حل المهام الموكلة لحماية مصالح دولتنا ومواطنينا في أي مكان في العالم.
من جانبها نقلت صحيفة "العرب اللندنية"، تحذير السفير الروسي لدى أستراليا، جريجوري لوجفينوف، من أن طرد الغرب لدبلوماسيين روس على خلفية هجوم مزعوم على عميل روسي سابق بغاز أعصاب في بريطانيا ربما يؤدي إلى حرب باردة، مؤكدا أن هناك مؤامرة بين الدول الغربية لتشويه سمعة روسيا، وبدأت المؤامرة عندما أصبحت البلاد أكثر استقلالا بعد التسعينات.
وأشار السفير الروسي لدى أستراليا، إلى أنه إذا اتبع الغرب هذا الخط، أخشى أن ننخرط بعمق في حرب باردة، لافتا إلى أن ضابطي المخابرات اللذين قالت أستراليا إنهما سيطردان هما دبلوماسيان مهنيان يعملان بشكل قانوني تماما، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين ينتظر توصيات حول كيفية الرد على الطرد الجماعي للدبلوماسيين.
وذكرت صحيفة "العرب" اللندنية، أنه في الوقت الذي وجهت فيه معظم دول الغرب أصابع الاتهام إلى موسكو، أثار زعيم المعارضة البريطانية جيريمي كوربن شكوكا حول وقوف بوتين وراء عملية التسميم مشيرا إلى أنها يمكن أن تكون نتيجة عمل عصابات شبيهة بالمافيا في روسيا.
وكان المتحدث باسم الرئاسة الروسية، أكد أنه توجد بين الدول الداعمة لبريطانيا في قضية تسميم الجاسوس الروسي من يعتبر الحجج البريطانية ضعيفة وغير كافية، متابعا :"يمكنني التكرار مرة أخرى أننا لسوء الحظ لم نر أي أدلة لائقة ومفهومة أو تفسير للموقف الذي تتخذه لندن، لم تقدم لندن أي معلومات للجانب الروسي، والأنباء التي رأيناها في وسائل الإعلام، التي تعرض هذه المعلومات وكأنها حجج رئيسية، من غير المرجح أن تصمد أمام أي نقد".