رئيس «الوطنية للانتخابات»: الشعب المصري ناضل في ثورتين لأجل هذه الانتخابات
الأربعاء، 28 مارس 2018 01:18 م
أكد المستشار لاشين إبراهيم رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات أن المشاركة الواسعة للمواطنين فى الانتخابات الرئاسية، هى الأسلوب الأنجح لتأكيد اختيار المصريين للديمقراطية أساسا لنظام الحكم، مشيرا إلى أن جهود الدولة فى التنمية ومحاربة الإرهاب الأسود تتطلب من الجميع فى هذه المرحلة التكاتف والحرص على النزول الكبير للجان الاقتراع.
وأشار المستشار لاشين إبراهيم - فى تصريح اليوم الأربعاء، إلى أن أساس العملية الانتخابية هو التصويت السرى المباشر من قبل الناخب، وهو الأمر الذى يعبر عن إرادته الحرة التى لا يمكن لكائن من كان أن يتدخل فيها.
وقال لاشين، إن «المصريين ناضلوا طويلا من خلال ثورتين شعبيتين، هما 25 يناير و30 يونيو، من أجل كسر قيود الديكتاتورية وتحقيق المكسب السياسى الأهم، والمتمثل فى التعددية السياسية وإجراء انتخابات نزيهة تخرج نتيجتها معبرة عن إرادتهم الحرة، وهو الأمر الذى يتطلب من الجميع احترام هذا النضال الطويل والحرص على المشاركة فى الانتخابات تأكيدا على أن تلك المطالب الشعبية لم تكن أمرا عارضا فى تاريخ الأمة».
وأضاف أن الهيئة الوطنية للانتخابات، وقد حمل أعضاؤها على عاتقهم أمانة الإشراف وإدارة الانتخابات الرئاسية وكافة الاستحقاقات الانتخابية الأخرى، فأنها حرصت على توفير كافة التيسيرات والتسهيلات وسبل الراحة التى تعين الناخبين على أداء واجبهم فى الانتخاب.
وأعرب المستشار لاشين إبراهيم عن فخره واعتزازه وكل أعضاء الهيئة الوطنية للانتخابات، برسالة التحدى والصمود التى بعث بها المواطنون بمحافظة شمال سيناء عبر اصطفافهم ومشاركتهم الكبيرة فى العملية الانتخابية، مشيرا إلى أن تلك المشاركة تعنى أن أهل سيناء يلفظون الإرهاب ويرفضون وجوده وتوطنه فى أرضهم.
وتابع أن المشاركة الكبيرة لمواطنى شمال سيناء فى العملية الانتخابية تقطع بوجود استقرار أمنى كبير فى المحافظة، ومستوى عال من الوعى لدى الناخبين تجسد فى حرصهم هناك على أن يكونوا جزءا من عملية اختيار رئيس مصر القادم عبر الصناديق.
وأكد المستشار لاشين إبراهيم أن الوطن، وليس أشخاص المرشحين فى الانتخابات، سيكون هو الخاسر الأكبر فى حالة عدم إقبال المواطنين على العملية الانتخابية، مشددا على أن الانتخاب فضلا عن كونه من أهم الحقوق السياسية اللصيقة بالمواطن التى يجب عليه ألا يتباطأ فى إعمالها، فإنه يؤسس لرقابة شعبية مؤثرة ودولة حديثة قائمة على التوازن بين الحاكم والمحكوم.
وأشار إلى أن احتشاد المواطنين واصطفافهم أمام لجان الاقتراع يبعث أيضا برسالة واضحة وقوية للعالم أجمع أن المصريين بوعيهم وإرادتهم وحدهم هم من يختارون حاكمهم، وأنه لا بديل عن الديمقراطية بما تنطوى عليه من قيم وإجراءات، كأسلوب لإدارة البلاد.