القضية الفلسطينية حظت باهتمام ثقافي واضح في عام 2015

الإثنين، 28 ديسمبر 2015 07:19 ص
القضية الفلسطينية حظت باهتمام ثقافي واضح في عام 2015
صورة تعبيرية

حظيت القضية الفلسطينية باهتمام ثقافي واضح في مصر والعالم العربي ككل خلال هذا العام الذي يستعد للرحيل ، باعتبارها "قضية مركزية" غير أن هناك حاجة لقراءة ثقافية عربية متعمقة في دلالات تصاعد الثقافة الصهيونية المتعصبة التى توفر حاضنة لتنامي التطرف في المنطقة ككل وتمنح ذرائع لجماعات الإرهاب التي تهدد الأمن القومي العربي .

وكان الكاتب والروائي المصري جمال الغيطاني الذي رحل في الثامن عشر من شهر أكتوبر الماضي قد حذر مرارا من خطورة الانعكاسات الإقليمية لتكريس الطابع الديني لإسرائيل.

وهذا الاهتمام الثقافي ليس بالجديد لقضية تفرض نفسها على المثقفين والمبدعين العرب منذ عقود فيما كان الروائي العربي الراحل عبد الرحمن منيف الذي قضى بدمشق في مطلع عام 2004 مهتما بصورة لافتة بأبعاد التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.

وعمد عبد الرحمن منيف في هذا السياق لاستعارة مقولة الشاعر والكاتب النوبلي الهندي الكبير طاغور :"لن يصبح الخطأ صوابا إن هو اصبح أقوي" وكذلك مقولته :"يصير تاريخ الإنسان منتظرا نصر الإنسان المهان" ، مضيفا " وسوف ينتظر التاريخ حتى يجد الإنسان المهان طريقة يستطيع بها أن ينتزع حقه وأن يفرض على الآخرين احترام هذا الحق".

واذ أبدى منيف اهتماما ملحوظا بالتيار المعادي داخل إسرائيل لسياسات اليمين الشاروني المتشدد فانه رأى أن إسرائيل ليس بمقدورها الغاء حقيقة الشعب الفلسطيني مشيرا الى إمكانية حل الصراع على أساس الاعتراف بوجود شعبين.

أما المفكر الاستراتيجي والعالم الجغرافي المصري الراحل جمال حمدان فرأى أن "قبول العرب نهائيا بضياع فلسطين نهائيا سيكون اعترافا بل إعلانا من العرب عن إنهاء وحل العروبة والقومية العربية نهائيا والى الأبد ، بمعنى أن أمة قررت حل نفسها واعتبار ذاتها ليست أمة ، تماما كما اعلن الاتحاد السوفييتي حل نفسه وإنهاء وجوده كدولة" وهو مايصفه "بالانتحار السياسي والقومي".
ومن الكتب اللافتة حول هذا الصراع المزمن كتاب "الاختراق والصدع" الذي تناول مؤلفه احمد الشايب العديد من أبعاده برؤية ثقافية وتاريخية تستشرف المستقبل وتتلمس سبل حل الصراع عبر صفحات الكتاب التي تتجاوز ال400 صفحة وتوزعت على تسعة فصول .

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة