توقعات بارتفاع عدد زوار مصر إلى 8.1 مليون شخص من الشرق الأوسط وأمريكا عام 2021

توقعت إحصاءات حديثة صادرة بالإمارات أن تشهد مصر زيادة ملحوظة فى عدد الزوار القادمين إليها من منطقة الشرق الأوسط وأمريكا الشمالية وأفريقيا خلال الأعوام الثلاثة القادمة ما يسهم فى تعزيز نمو قطاع السياحة بها.

 

وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية أن ذلك جاء وفق الإحصاءات الصادرة قبيل انطلاق فعاليات معرض سوق السفر العربى الملتقى 2018 فى مركز دبى العالمى للمؤتمرات والمعارض خلال الفترة من 22 إلى 25 أبريل المقبل، والتى توقعت أيضا زيادة عدد القادمين من أمريكا الشمالية إلى مصر بين عامى 2018 و2021 ليصل إلى أكثر من 318 ألف شخص، فيما تشمل العوامل المساهمة فى هذا النمو معدل صرف الجنيه المصرى أمام العملات الأجنبية، بالإضافة إلى الحوافز الحكومية لشركات الطيران التى تحمل عددا معينا من المسافرين على الرحلات الدولية.

 

وأشارت الإحصاءات إلى أنه خلال الفترة نفسها سيرتفع عدد الزوار القادمين من إفريقيا إلى أكثر من 300 ألف شخص، فى حين يتوقع أن يرتفع عدد القادمين من منطقة الشرق الأوسط بمعدل نمو سنوى مركب يبلغ 3 بالمائة ليصل إلى أكثر من مليون و340 ألف شخص، وذلك على النقيض من معدل النمو السنوى المركب لعدد الزائرين الأوروبيين البالغ 1.6 بالمائة والذين كانوا يشكلون سوق المصدر الرئيسى لمصر فى العادة.

 

وشهد قطاع السياحة فى مصر خلال الأشهر الـ 12 الماضية نموا ملحوظا فى إجمالى عدد الزوار بنسبة 33.3 بالمائة خلال عامى 2016-2017، وذلك وفقا لتقرير نشرته "كوليرز إنترناشيونال".

 

وبهذا الصدد، قال سيمون برس، مدير أول معرض سوق السفر العربى بالإمارات، إن قطاع السياحة فى مصر سجل أداء قويا فى عام 2017، ورحبت البلاد بنحو 7.2 مليون زائر معظمهم من المملكة العربية السعودية وبقية دول مجلس التعاون الخليجي.

 

وتوقع أن يستمر هذا النمو خلال العام الحالى 2018، خاصة مع إطلاق سلسلة من الاستثمارات والوجهات الترفيهية الجديدة، وأضاف أن دورة هذا العام من معرض سوق السفر العربى تشهد مشاركة العديد من المنتجعات الفاخرة من شرم الشيخ والغردقة والأقصر والقاهرة، بينما أظهرت الأرقام الصادرة عن معرض سوق السفر العربى 2017 أن عدد المندوبين والعارضين والحضور القادمين من مصر للمشاركة فى المعرض زاد بنسبة 4 بالمائة عن عام 2016.

 

وأشار الى أن مصر تسعى لاستعادة ملايين السياح الذين كانوا يصلون إليها كل عام بعدما وقعت الحكومة المصرية عقدا لمدة ثلاث سنوات بقيمة 66 مليون دولار مع وكالة "جى والتر ثومبسون" لإطلاق حملات ترويجية تستهدف 27 سوقا مصدرا حول العالم، كما يجرى العمل حاليا على 52 مشروعا فندقيا فى مصر بما فى ذلك "والدورف أستوريا" من "هيلتون" و"سانت ريجيس" من "ستاروود" و"موفنبيك".

 

وتعمل الهيئات الحكومية داخل مصر على تنفيذ العديد من الاستثمارات السياحية بما فى ذلك متحف وطنى جديد وسلسلة من المطارات الجديدة فى جميع أنحاء البلاد.