هل يفشل طرد أمريكا دبلوماسيين روس محاولات ترامب لإعادة العلاقات بين موسكو وواشنطن؟

يبدو أن مساعي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لإعادة العلاقات بين واشنطن وموسكو، ستفشل بعد الخطوة التي اتخذتها الولايات المتحدة الأمريكية، بطرد 60 دبلوماسيا روسيا، وهي الخطوة التي جاءت بعد الاتصال الهاتفي لترامب مع بوتين.

ترامب تجاهل حينها مستشاريه، وأصر على الاتصال بفلاديمير بوتين، وتهنئته بالفوز في الانتخابات الرئاسية، وتوقع مراقبون حينها أن ترامب يسعى بشكل كبير إلى إنهاء الذي نشب بين موسكو وواشنطن خلال الفترة الماضية.

الولايات المتحدة الأمريكية، علقت على طرد واشنطن لدبلوماسيين روس، حيث قال البيت الأبيض،  إن واشنطن مستعدة للتعاون مع موسكو في مكافحة الإرهاب رغم طرد دبلوماسييها.

موسكو من ناحيتها، شنت هجوما عنيفا على بريطانيا، حيث اتهمتها بأنها تضع قنبلة موقوتة في العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبية،.

ووفقا لما نقله موقع "روسيا اليوم"، فإن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أكدت أن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي وصلت إلى قمة الاتحاد الأوروبي، لتدعو إلى التضامن ووحدة نهج السياسة الخارجية، التي تعتبر بمثابة قانون بالنسبة لدول الاتحاد الأوروبي، لكن الجميع نسوا أن بريطانيا خرجت من الاتحاد الأوروبي، وبريطانيا صوتت خلال استفتائها لصالح انسحابها من الاتحاد الأوروبي. وبالتالي طالبت بريطانيا خلال القمة الأوروبية بتضامن الدول التي تبقى في الاتحاد الأوروبي فيما تنسحب منه بريطانيا ذاتها.

وتابعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية: لم يبق اليوم أي مجال للشك بشأن من يقف وراء الاستفزاز الذي تم تدبيره على الأراضي البريطانية، وهناك قوى ضخمة داخل الولايات المتحدة وبريطانيا، وما يحدث الآن استمرارا للهجوم الشامل على روسيا على الصعيد الإعلامي والدعائي والسياسي وغيرها.

وكانت رئيس الوزراء البريطانية، تريزا ماي، ردت على تضامن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، ضد روسيا في ملف تسميم الجاسوس الروسي، حيث وفقا لما نشره الحساب الرسمي لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية على "تويتر" ، فإن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، أكدت أن هناك تضامن كبير من شركائنا في الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وحلف الأطلسي بعد حادثة تسميم العميل الروسي، كما قررت كندا طرد 4 دبلوماسيين روس، فيما رد الكرملين، على تلك الخطوة قائلا، إن الرد الروسي سيكون متكافئا والقرار النهائي يتخذه الرئيس بوتن، مستنكرا قرار الدول الغربية بطرد الديبلوماسيين ويعتبره خطأ.