بالصور .. مصرف المحيط بالمنيا كارثة كبري.. والمسئولين«ما باليد حيلة»

الأحد، 27 ديسمبر 2015 09:18 م
بالصور .. مصرف المحيط بالمنيا كارثة كبري.. والمسئولين«ما باليد حيلة»
أحمد النبوي

في الوقت الذي تجري فيه الدبلوماسية والقيادة السياسية المصرية، حروباً دامية مع أديس بابا، من أجل الحفاظ على حصة مصر من مياه نهر النيل، تترك كارثة حقيقية يشهدها فرع نهر النيل بالمنيا تمثلت في فجوة كبيرة جدا من التلوث بصب أكثر من 10 آلاف لتر مكعب من مياه الصرف الصحي والزراعي والصناعي، من خلال مصرف المحيط، الذي ينتهي بقرية إطسا« موقع المصب»، والذى يؤدى إلى إصابة أهالى القرى المحيطة به بالأمراض والأوبئة بالإضافة إلى القضاء على الثروة السمكية فضلا عن تأثر محصول الأراضى الزراعية.

ومن هنا إنتقلت«صوت الأمة» إلى قرية«إطسا» المطلة على نهر النيل،وإلتقت مع عددا من أهالي القرية.
حيث قال سعد العربي، أحد سكان القرية، عن دهشته للسياسة التى تقوم بها الحكومة المصرية ، من انفاق الميليارات من توعية ومعالجة للأمراض المزمنة كـ«فيروس سى» فى حين أنها تغلق أعينها أمام كارثة مصرف المحيط والتي تعد كارثة حقيقية تهدد حياة المواطنين.

إختلاط مياه المصرف بمياه النيل كارثة حقيقية
وأوضح الحاج خلف محمد، أحد مشايخ القرية، أن هذا المصرف تم إنشاءه عام 1994 ويبدأ من مركز ديرمواس جنوب المحافظة ويمر بمراكز ملوى وأبوقرقاص والمنيا ، ليصب بنهر النيل بقرية إطسا ، بمياه مختلطة من صرف صحى وزراعي وصناعي لأكثر من 9 آلاف متر مكعب يومياً ، موضحاً أن مكان الصب يكون على بعد أمتار من محطة مياة الشرب التى يتم سحبها من نهر النيل وتوزيعها على مواسير المياة التى تغزى جميع القرى المحيطة ، مما يؤدى إلى قيام المحطة بسجب مياه الصرف وخلطها بمياه نهر النيل وضخها بمواسير المياة ، الأمر الذى أدى إلى إصابة عددا كبيرا من الأهالي والفلاحين بالكثير من الأمراض المعدية.

ارتفاع نسبة الملوحة يتسبب في هروب الأسماك
وأشار سلامة أحمد من سكان القرية ويعمل بمهنة الصيد إلي أنه كان يقوم بإصطياد كميات كبيرة من الأسماك بنهر نيل القرية ، إلا أنه بعد عمل هذا المصرف لاحظ الصيادين بالقرية والقرى المجاورة إنخفاض كبير فى كميات الاسماك بسبب إرتفاع نسبة الملوحة فضلاً عن كون الأسماك التي يتم صيدها أن وجدت تحمل ميكروبات وأمراض قد تنقل للإنسان.

حلول ومقترحات حبيسة الأدراج
وفي السياق ذاته قال عدداً من أهالي القرية، أنه بالرغم من إرسال الآف الإستغاثات لوزارات الزراعة والري والبيئة ألا أن المسئولون يتنصلون من هذه الكارثة بحجة أن تكلفة ردم المصرف باهظة لاتستطيع أن تتحملها وزارة واحدة وتابع أن بعض المختصين أقترحوا بدائل لحل المشكلة ومنها تحويل مصب المصرف من النيل شرقاً إلي الظهير الصحراوي غرباً وإنشاء مزرعة غابات شجريه تروي بمياه المصرف ولكن هذه المقترحات باتت حبيسة الأدراج ، بالإضافة إلي أن الأمراض والحشرات والذباب والناموس تحاصر الأهالي بإستمرار وتكاد تفتك بهم بسبب هذا المصرف حتى أن سائقي سيارات النقل والميكرباص أصبحوا يتعرفون علي القرية باستنشاقهم لـ«الروائح الكريهة» التي تنبعث بقوة من المصرف.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة