الديكتاتور يواصل غزوه لجيرانه.. أدروغان ينتهك سيادة العراق بعد سوريا.. وهذه أهدافه الشيطانية
الإثنين، 26 مارس 2018 06:30 ص
مطامع خارجية كثيرة، بسعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لتنفيذها خلال الفترة الحالية، فلم يكتف باقتحام مدينة عفرين، والسيطرة عليها، بل خرج مجددا ليعلن عن بدء حملة عسكرية جديدة في شمال العراق، وهو ما ردت عليه الحكومة العراقية بشكل حاسم بأنها سترد بكل قوة ضد أي تدخل عسكري على أراضيها.
سيناريوهات جديدة، ستحملها الأيام المقبلة، بين العراق وتركيا، بيم دولة تسعى للتدخل على أراضي جيرانها، وأخرى تسعى للدفاع عن نفسها.
في هذا السياق، قال الدكتور طارق فهمي، استاذ العلوم السياسية بجماعة القاهرة، إن هذه الخطوة تأتي في سياق المطامع التركية في شمال العراق وسوريا لتأمين مصالح تركيا ومواجهة التحدي الكردي، وحجز دور مباشر في الترتيبات الأمنية القادمة في سوريا، ومواجهة التمدد الكردي في العراق وسوريا.
وأضاف استاذ العلوم السياسية بجماعة القاهرة، في تصريحات لـ"صوت الأمة"، أن الهدف الذي يسعى له أردوغان هو إقامة منطقة آمنة ممتدة في العراق وصولا إلى سوريا تشابه المنطقة العازلة في ظل حالة السيولة الراهنة، وتزامن هذا الإعلام مع ما يجري في عفرين مع العراق يؤكد المخطط العراقي في ظل صمت دولي وقبول أمريكي مستتر مقابل حسابات أمريكية محددة في سوريا .
من جانبه قال محمد حامد، الباحث في شؤون العلاقات الدولية، إن الحكومة العراقية مشغولة الآن بالاستعداد للانتخابات البرلمانية في 12 مايو المقبل، وتهديدات أردوغان بشأن التدخل في العراق مجرد تهديدات استهلاكية للداخل التركي.
وأضاف الباحث في شؤون العلاقات الدولية، في تصريحات لـ"صوت الأمة"، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مازال يحتفي بانتصار عفرين، لذلك يهلل بما يفعل، ويواصل تهديداته في شمال العراق باعتبارها ستكون ضمن حملته التي يشنها في الخارج.
وكانت صحيفة "العرب" اللندنية، أشارت إلى أن إعلان أردوغان بالتدخل العسكري في العراق يحمل 3 أبعاد متشابكة، أبرزها انتهاك السيادة العراقية واستباحة أمن مكوّن عراقي صميم يتمثّل بالأكراد، وثانيها تأثيرات الخطوة التركية على الوضع السياسي في البلاد بما تمثّله من إحراج لرئيس الوزراء العراقي أمام خصومه السياسيين وكبار منافسيه في الانتخابات القادمة والذين يتصيّدون عثراته، لإسقاط الصورة التي نحتها لنفسه كقائد منتصر في الحرب على تنظيم داعش، فيما سيكون عجزه عن مواجهة الانتهاك التركي لحرمة الأراضي العراقية أكبر دعاية مضادّة له، وثالثها، هو أنه يكتسي طابعا إقليميا ودوليا متصلا بصراع النفوذ في العراق، حيث لا يمكن فصل تدخل تركيا عسكريا في العراق عن محاولات كسر المحور الجغرافي الذي عملت إيران على إنشائه ويمتد عبر الأراضي العراقية إلى سوريا فلبنان.